مصنع رونو بوهران ينتج 100 سيارة «سانديرو ستاب واي» يوميا
أكد الرئيس المدير العام لشركة «رونو الجزائر إنتاج» برنارد سونلك، أول أمس، أن مصنع رونو بوهران ينتج يوميا 100 سيارة من صنف «سانديرو ستاب واي» وأن رفع الإنتاج سيكون وفق طلب الزبائن وتحولات السوق، في إشارة منه أن إنتاج سيارة سانديرو لم يتوقف بمصنع وهران مثلما تم الترويج له مؤخرا بسبب عدم تمكن العديد من الزبائن من اقتناء هذه السيارة عبر وكلاء البيع.
ونفى الرئيس المدير العام لرونو الجزائر إنتاج السيد برنارد سونلك على هامش حضوره لمراسيم توقيع اتفاقيتين مع المعهد الوطني المتخصص بالسانيا، في رده على سؤال النصر، حول إمكانية خلق سلسلة إنتاج خاصة بسيارة سانديرو لتسريع الوتيرة وتلبية حاجيات السوق، موضحا في هذا الإطار أن سلسلة الإنتاج الحالية تسمح بإنتاج 100 سيارة سانديرو و250 سيارة سيمبول يوميا، وأن متطلبات السوق تفرض في بعض الأحيان رفع إنتاج سانديرو وخفض إنتاج سيمبول والعكس صحيح، مشيرا إلى أن وتيرة الإنتاج ترتكز على ما تنجزه المصالح التجارية لرونو الجزائر من إحصائيات حول المبيعات ومتطلبات السوق.
وحول إمكانية رفع الإنتاج، أكد السيد برنارد سونلك أن مصنع رونو بوهران سيدخل المرحلة الثانية من برنامجه المسطر في الاتفاقية الإطار، وبالتالي فإمكانية رفع الإنتاج ستكون تدريجية لغاية 2019، خاصة مثلما أضاف مع فتح ورشات جديدة بالمصنع التي من شأنها توفير الصفائح والطلاء وصيانة الهياكل مما يسهل تسريع دورة الإنتاج اليومية.
وفي ذات السياق، قال الرئيس المدير العام لرونو الجزائر إنتاج، أن هذه الورشات هي ذاتها التخصصات التي تقل فيها اليد العاملة المؤهلة و أن مصنع رونو بوهران يلجأ لجلبها من مختلف الجهات، نافيا أن يتم جلب اليد العاملة المؤهلة في هذه التخصصات من الخارج، مركزا على أن الاتفاقية التي أبرمت أول أمس، مع المعهد الوطني المتخصص بالسانيا، تندرج في إطار تكوين المكونين الذين بفضلهم سيتم تأهيل يد عاملة ذات كفاءة يمكن إدماجها مباشرة في المصنع والاستفادة منها للعمل في الورشات التي سيتم فتحها مستقبلا، مشيرا إلى أن إدارة رونو بوهران تتلقى يوميا طلبات للالتحاق بالمصنع ولكن هناك شروط صارمة تعتمد على إنتقاء اليد العاملة المؤهلة والملتزمة بأداء مهامها كما ينبغي، وهذا ما سيوفره المعهد بعد سلسلة التكوين عن طريق التمهين.
من جهته، قال السيد ساسي إدريس مدير النوعية والتكوين في شركة رونو الجزائر، أن الاتفاقية الأولى التي أبرمت أول أمس، لها هدفان وهما توفير الإمكانيات والتجهيزات للمعهد الوطني المتخصص بالسانيا وكذا فتح فرع لتكوين اليد العاملة في مجال صيانة هياكل السيارات والطلاء وهذه الاختصاصات تكاد تنعدم في الجزائر حسب المتحدث ويتطلب الأمر تكثيف الجهود من أجل توفير موارد بشرية مؤهلة ، مضيفا أنه تم تقديم تكوين لـ 6 أساتذة مكونين في ذات المجال من طرف أكاديمية رونو، ومضمون الاتفاقية يشمل ضمان تكوين لأساتذة آخرين وطلبة في صيانة هياكل السيارات وطلاء الصفائح، وهي تخصصات تمارس حاليا في مصلحة ما بعد البيع. أما في الإنتاج فهذا يتوقف على مدى حاجة المصنع مستقبلا. علما أن مصنع رونو بوهران أحيى أول أمس، الذكرى الثانية لتدشينه الرسمي من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال ووفد حكومي فرنسي يقوده رئيس الحكومة مانويل فالس وذلك في 10 نوفمبر 2014.
على صعيد آخر، أوضح أوكان آيهان مدير شركة مارتور التركية لصناعة كراسي السيارات، أن مصنع وهران سينتج 250 كرسي سيارات يوميا في 2017، وهذا لصالح سيارات سيمبول بمصنع رونو وأنه يتوقع الشروع قريبا في إنتاج الكراسي الخاصة بسيارة سانديرو كذلك، مشيرا إلى أن العلامة التركية مارتور تفاوض حاليا مع عدة متعاملين اقتصاديين من أجل تموينهم بكراسي السيارات وكذا التجهيزات الداخلية للسيارات التي سيتم إنتاجها قريبا، وهذا في إطار توسيع المصنع وفتح فروع إضافية وفقا لمتطلبات الزبائن والسوق الجزائرية، كما أضاف أن مارتور تسعى كذلك لاقتحام سوق شمال إفريقيا انطلاقا من الجزائر التي تعد محطتها الأساسية في القارة.
هوارية ب