الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق لـ 16 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تعثـر الخضر بعيون التقنيين: الخسـارة لا تعدم الحظـوظ وليكنس لا يتحمـل مسؤوليتهـا

أجمع التقنيون الذين تحدثت إليهم النصر على أن الخسارة في أيو النيجيرية لحساب الجولة الثانية من تصفيات مونديال روسيا 2018، صعبة الهضم كونها خولت للنسور النيجيرية توسيع الفارق عن منتخبنا إلى خمس نقاط بعد جولتين، كما أنها جاءت من “هدايا” ناتجة عن أخطاء دفاعية فردية “ساذجة” ولا تغتفر على هذا المستوى.
ورغم أن التقنيين رفضوا الحديث عن قبر حظوظ منتخبنا في التأهل مبكرا، لإيمانهم بأن بقاء حصاد أربع مباريات في المزاد يبقي كل الاحتمالات واردة وقابلة للتجسيد، إلى أنهم ألحوا على ضرورة معالجة النقائص وخوض باقي اللقاءات بعقلية الفوز وترقب تعثر النسور في إحدى خرجاتهم المقبلة، لإحياء الأمل في قلب الموازين، والعودة من جديد إلى رواق السباق، كما ألح التقنيون على التذكير بأن الناخب الوطني الجديد جورج ليكنس لا يتحمل المسؤولية في خسارة نيجيريا لتسلمه المهام في ظرف استثنائي، وعدم تمكنه من تحضير كتيبته وفق تصوراته وفلسفته.
نـورالديـن - ت
الدولي السابق جمال مناد للنصر
لا يجب أن نذبح ليكنس و حلم التواجد بروسيا أصبح بعيد المنال
كشف مدرب مولودية الجزائر الأسبق جمال مناد، بأن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى مونديال روسيا أصبحت شبه منعدمة، بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها أمس الأول بنيجيريا.
وقال مناد في حوار خص به النصر أمس، بأنه لم يكن ينتظر الكثير من منتخب تعثر فوق أرضية ميدانه، في افتتاح التصفيات أمام منتخب كاميروني لم يعد يمتلك سوى الاسم، شأنه في ذلك شأن نيجيريا التي لم تكن بـ «البعبع» في لقاء أيو، بل استغلت الأخطاء الكارثية المرتكبة من لاعبي الخط الخلفي.
• تعرضنا لهزيمة قاسية في نيجيريا، ما تعليقك ؟
     كنت أتوقع مثل هذا السيناريو، بعد تضييع نقطتين ثمينتين أمام منتخب الكاميرون بملعب مصطفى تشاكر في افتتاح التصفيات، لقد صعبنا المأمورية على أنفسنا بالتعثر فوق أرضية ميداننا أمام منتخب كان في المتناول، ولعل أداءه أمام زامبيا خير دليل على ما أقول، حيث كان لاعبوه ظلا لأنفسهم، ولولا ضربة الجزاء التي عدلوا بها النتيجة لما عادوا في اللقاء. من يرغب في التأهل إلى المونديال لا يحق له تضييع النقاط داخل الديار، والبحث عنها في الخارج، لقد عقدنا من وضعيتنا الآن، وأصبحت حظوظنا شبه منعدمة.
• نيجيريا لم تقدم مباراة قوية وكنا قادرين على العودة بالتعادل على الأقل، أليس كذلك؟
     حقيقية نيجيريا ليست فريقا متكاملا مائة بالمائة، حيث يمتلكون دفاعا كارثيا كما هو الحال مع دفاع منتخبنا الوطني، لقد أتيحت لنا فرص كثيرة على مدار الشوطين، ولكننا لم نحسن استغلالها، ما جعلنا نخرج منهزمين في اللقاء، خاصة وأن الهجوم النيجيري كان قويا، وأثبت نجاعته مقارنة بخطنا الأمامي الذي لم يكن في يومه، وأهدر عديد الفرص السهلة، نحن في مأزق الآن بعد اتساع الفارق بيننا وبين نيجيريا إلى خمس نقاط، وما علينا سوى الفوز بجميع المباريات المتبقية، وانتظار تعثر النسور التي لا أظن بأنها ستضيع هذه الفرصة الذهبية من أجل الوصول إلى مونديال روسيا.
• ألا تعتقد بأن المشاكل التي حدثت بعد لقاء الكاميرون أثرت على تركيز التشكيلة؟
     التعثر داخل الديار أمام منتخب الكاميرون في افتتاح التصفيات أخلط الأمور، وجعلنا نشهد مشاكل بين الناخب الوطني السابق واللاعبين دفعت بالصربي ميلوفان راييفاتس لحزم حقائبه والرحيل، اعتقد بأن تغيير المدرب في تلك الفترة كان سلاحا ذو حدين، حيث كان بمقدور ليكنس أن يحدث «الديكليك»، ولكن لسوء حظه الأمور لم تسر معه كما يرغب، وانقاد لهزيمة قاسية ستضعه في ورطة تحسبا لباقي المشوار، خاصة وأن حظوظ منتخبنا الوطني لم تعد بين أيدينا، أظن بأن ما حدث لنا بعد لقاء الكاميرون قد تسبب في خسارتنا في «أيو»، حيث أفقدنا التركيز وجعلنا ندفع الثمن.
• هل يمكن الحديث عن لمسة ليكنس، خاصة وأن هناك من أعاب عليه التأخر في إجراء التغييرات؟
     لا يمكنني الحكم على المدرب جورج ليكنس الآن، خاصة وأن الأخير لم يكن يملك الوقت الكافي للتحضير بشكل جيد لمباراة نيجيريا، لقد حاول تجهيز التشكيلة كما ينبغي رغم عدم معرفته ببعض الأسماء، ولكن الأمور لم تسر معه كما يريد، وانقاد لهزيمة قاسية لا تعكس «فيزيونومية» اللقاء، كون نيجيريا لم تخلق فرصا كثيرة،  بل استغلت الأخطاء الكارثية المرتكبة من مدافعينا الذين قدموا مباراة سيئة على كافة المعايير.
حاوره: مروان. ب

الدولي السابق لمين بوغرارة
ليكنس لا يتحمل وزر الخسارة والتأهل يمر عبر الانتصارات وتلقي هدايا
يرى حارس عرين الخضر السابق لمين بوغرارة الحديث عن ابتعاد المنتخب الوطني عن روسيا وخروجه مبكرا من سباق تصفيات مونديال 2018 سابق لأوانه، حجته في ذلك أن كرة القدم لا تستند لمنطق وتبقي جميع الاحتمالات قابلة للتجسيد قبل الاحتكام إلى المستطيل الأخضر.
وفضل بوغرارة إرجاء التطرق إلى الحسابات إلى ما بعد لقاء الجولة الثالثة، أين يحل منتخبنا الوطني ضيفا على زامبيا، ويستفيد متصدر المجموعة نيجيريا من أفضلية استقبال منتخب الكاميرون، لأن نجاح النسور في ترويض الأسود كفيل بتعقيد أمور الخضر المطالبون بتحقيق الفوز ولا شيء سواه في الأربع مباريات المتبقية، وترقب الحصول على هدايا.
وفي انتظار ذلك تأسف بوغرارة كثيرا لخسارة أول أمس، وقال:” دخلنا المباراة بطموح كبير لتحقيق نتيجة إيجابية، لكن مجريات اللقاء سارت عكس التوقعات، ففي لشوط الأول ارتكب مدافعونا أخطاء فردية بدائية لا تغتفر على هذا المستوى وفي مثل هذه المواعيد، علما وأن الفوز بمثل هذه المقابلات وتخطي منافس بحجم نيجيريا، يحتم على الفريق اللعب بتركيز عال وبشعار الخطأ ممنوع، من خلال الارتكاز على قاعدة دفاعية صلبة، والتسجيل في أي لحظة، وهنا أشير إلى أنه بعد تلقينا الهدف الأول ضيع بن طالب و تايدر فرصتين سانحتين بسبب التسرع وغياب التركيز أمام المرمى، وفوتا على الخضر فرصة تعديل الكفة خلال الشوط الأول، قبل أن نتلقى هدفا ثانيا قاتلا”.
وعلى النقيض من تأكيد البعض بأن منتخبنا أدى شوطا ثان في المستوى، قال بوغرارة بأن تراجع النيجيريين في محاولة منهم لتسيير النتيجة والوقت وراء عودة الخضر:” من الطبيعي أن الفريق المتقدم بهدفين يتراجع في المرحلة الثانية ويسعى لتسيير اللعب بذكاء، حقيقة قلصنا النتيجة لكننا لم نشهد انتفاضة كبيرة لمنتخبنا بغية تعديل النتيجة، وبالمقابل عادت النسور و خلقت العديد من الفرص أثمرت إحداها هدفا عن طريق مرتدة سريعة قتل لها المباراة، وعليه أرى أن النيجيريين وفقوا في تسيير اللقاء بخبرة وذكاء لاعبيهم المحترفين، عكس لاعبينا الذين افتقدوا إلى اللمسة  الأخيرة”.
و ردا عن سؤال يتعلق بتفكك خطوط المنتخب وعدم لعبه بشخصية أفضل منتخب في إفريقيا، قال محدثنا:” شخصيا لا أؤمن بأننا الأفضل قاريا، لأن الأحسن هو من يفوز على نيجيريا و الكاميرون و مصر، أما الفوز على ليزوطو و السيشل فهذا ليس معيارا، وأظن أن هذا الأمر تحديدا أدخلنا في متاهات، وجعل فريقنا الوطني يظهر ضعيفا أمام كبار القارة، بدليل أننا دفعنا نقدا ثمن أخطائنا الدفاعية الفردية” وهنا ارتأى مدرب الدياربيتي العودة للحديث عن ضرورة الاعتماد على منظومة دفاعية قوية، سيما في ظل امتلاكنا لاعبين جيدين في الوسط والهجوم قادرين على صنع الفارق في أي لحظة:” الفريق يتم بناؤه من الخلف، ونحن في كل مرة نلجأ إلى إحداث تغييرات على مستوى محور الدفاع والجهة اليمنى، ونحن نملك لاعبين لو اعتمدنا عليهم من الأول لوجدنا الحلول وأذكر على سبيل المثال لا الحصر المدافع بن سبعيني وحتى بعض اللاعبين المحليين الذين يمكنهم القضاء على هذا الإشكال”.
وختم بوغرارة حديثه بالتأكيد على أن الناخب الوطني جورج ليكنس لا يلام بعد الخسارة، لأن الوقت لم يكن كافيا لتحضير اللقاء، وقد عاد إلى الإستراتيجية التي أعطت ثمارها في عهد حليلوزيتش، والأخطاء الفردية لا يتحمل وزرها المدرب، الذي لا يجب أن نفرض عليه ضغطا من خلال مطالبته بالتتويج بكان الغابون، لأن الأولوية - يضيف محدثنا- تكمن في تشكيل منتخب قوي وتنافسي يمكنه مقارعة كبار القارة.    
نورالدين - ت 

شريف الوزاني سي الطاهر
الخضر كانوا سيئين والتأهل صار شبه مستحيل
اعتبر قائد الخضر الأسبق شريف الوزاني سي الطاهر، بأن المنتخب الوطني ذهب ضحية أدائه السيئ خلال المرحلة الأولى من مباراة نيجيريا، ما كلفه خسارة ثقيلة رهنت حظوظه في التأهل إلى مونديال روسيا.
و أعرب المدرب الحالي لاتحاد بلعباس في تصريح للنصر أمس، بأنه غير متفائل بقدرة الخضر على ضمان تأشيرة التأهل، رغم أنها لا زالت قائمة من الناحية الحسابية: «لم أفهم سبب المستوى المتدني الذي ظهر به لاعبونا خلال المرحلة الأولى، و الذي كان السبب المباشر في خسارتنا للمواجهة. لقد كانوا خارج الإطار و قدموا هديتين للمنتخب النيجيري، تمكن بفضلهما من التقدم بثنائية، ما جعلنا في وضع صعب للغاية، كما أن المهاجمين لم يحسنوا استغلال عدة فرص أتيحت لهم في هذه المرحلة، و كان بإمكانهم إنهاء الشوط الأول بأخف الأضرار».
وأضاف شريف الوزاني مشيرا بأن أداء أشبال ليكنس تحسن كثيرا في المرحلة الثانية، لكن ذلك لم يكن كاف: «الخضر دخلوا الشوط الثاني بإرادة أكبر و تحسن أداؤهم، لكنهم اكتفوا بهدف بن طالب و لم يقوموا بفرض الضغط على دفاع نيجيريا. و حسب اعتقادي فإنهم لو آمنوا بقدراتهم الهجومية لتمكنوا من التعديل، لكن كل ما قدموه لم يكن كاف، و الأكثر من ذلك فإن المنافس قتل المباراة بهدف ثالث في الوقت بدل الضائع».
و بالنسبة لحظوظ الخضر في التأهل إلى مونديال روسيا، قال شريف الوزاني: «الجميع كان يتمنى تفادي الخسارة في نيجيريا، سيما و أن نتيجة المباراة الثانية بين الكاميرون و زامبيا صبت في مصلحتنا، لكن للأسف فوز النيجيريين سمح لهم بالابتعاد عنا بفارق 5 نقاط كاملة، وهنا مهمتنا أضحت صعبة إن لم نقل مستحيلة، حيث تلقينا ضربة قاضية و موجعة. الآن أمامنا متسع من الوقت لتصحيح الأخطاء و إنقاذ ما يمكن إنقاذه».
عبد الجليل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com