السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مختصون يحذرون من أخطار خلطات الأعشاب

أكثر من 15 ألف إصابــــة جديدة بداء السكري سنويــــا في الجزائـــر
دعا مختصون أمس بالعاصمة إلى إنشاء هياكل متخصصة في علاج القدم السكري، لتجنيب المرضى المضاعفات الخطيرة التي كثيرا ما تؤدي إلى البتر، مشددين على ضرورة توعية المواطنين بأخطار مضاعفات تعرض أقدام المصابين بداء السكري إلى الإصابة بالتقرحات. وأكد الدكتور عبد الحفيظ حبيطوش الطبيب المنسق لدار السكري بحي الرويسو في العاصمة، على ضرورة السعي وبشكل مستعجل لاستحداث مراكز صحية أو مصالح متخصصة في المستشفيات عبر الوطن للتكفل ورعاية المصابين بالقدم السكرية، التي تمثل كما قال حوالي 20 ألف حالة من مجموع 4 ملايين مصاب بداء السكري بالجزائر، لافتا إلى أن غياب مثل هذه التخصصات في أكبر المراكز الإستشفائية بالجزائر تجعل المصاب بالقدم السكرية يجد نفسه في دوامة للعلاج بسبب غياب مختصين لرعايته وتتقاذفه مختلف المصالح.وبعد أن أكد بأن أكبر عدد من عمليات بتر قدم المصاب بداء السكري في بلادنا كان بالإمكان تجنبها، في حال وجود هياكل أو مصالح متخصصة في علاج القدم السكري بمستشفياتنا، أشار حبيطوش الذي كان يتحدث في ندوة نقاش احتضنها منتدى يومية المجاهد، عشية الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري، إلى أن الإصابة بالقدم السكري تمثل أعلى نسبة إصابة من بين باقي التعقيدات التي يتسبب بها الداء على غرار الإصابة بالعين السكرية و أمراض الأوعية و القلب والعجز الكلوي والسمنة، داعيا الأطباء الجراحين المتخصصين في أمراض القلب للقيام بجراحة الشرايين والتكفل بقدم المصاب بداء السكري أكثر ومنحه الرعاية والاهتمام وتمكينه من المكوث المدة اللازمة في المصالح التي يتم استقباله فيها حاليا في انتظار فتح مصالح متخصصة، مسجلا بأن الجزائر تعاني حاليا عجزا في الأطباء الاختصاصيين في معالجة السكري بالجزائر حيث يتكفل في أغلب الأحيان الأطباء العامون بمعالجة المصابين.من جهة أخرى، دعا الدكتور حبيطوش إلى إلحاق دار مرض السكري بالمؤسسات الاستشفائية الجامعية لتنظيمها أكثر و لتكفل مستمر بالمرضى، معتبرا بأن ذلك سيفتح رواق اتصال بين هذه الدور و المؤسسات الاستشفائية سواء كانت جامعية أو عمومية لمحاصرة المرض ومتابعته، مشيرا إلى أن هياكل دار السكري التي تتوفر العاصمة على 5 منها  تعاني من ضغط كبير ولم تعد  قادرة على التكفل بالعدد الهائل من المصابين بالسكري والتي تعرف قائمته سنويا ارتفاعا كبيرا خاصة أنها تستقبل مرضى من كل ولايات الوطن.
من جهته، دعا الدكتور عمر معكور الطبيب المتخصص ومفتش طب العمل بالمديرية العامة للأمن الوطني إلى ضرورة جعل العناية بعلاج القدم السكرية في مقدم اهتمام الهياكل الصحية في البلاد ، سيما وأن الأرقام التي يتم الكشف عنها حول حجم الإصابات السنوية بالسكري المقدرة بأكثر من 15 ألف إصابة، مبرزا بأن مشكل بتر القدم ما زال يشكل عبئا على الصحة العمومية ويعيق عمليات العلاج.كما دعا بالمناسبة، إلى المتابعة الجيدة للمصاب بالسكري من أجل توازن نسبة السكر بالدم وحمايته من مخاطر تعقيدات هذا المرض سيما ارتفاع ضغط الدم الشرياني والسمنة، مشددا على ضرورة التكفل المتعدد الاختصاصات طوال الإصابة  لوقاية المريض من التعقيدات.
أما رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر فيصل أوحدة، فتحدث بإسهاب عن عمليات التحسيس التي تقوم بها جمعيته والتي قال أنها تأتي استجابة لتعليمات منظمة الصحة العالمية والفيدرالية الدولية لداء السكري للحد من انتشار المرض، معتبرا أن تسجيل 15 ألف حالة سنوية لداء السكري بالجزائر واستقرارها منذ 4 سنوات بمثابة مؤشر إيجابي، على فعالية  الحملات التوعوية، وطالب بدوره بضرورة فتح مراكز جديدة على المستوى الوطني لعلاج ومتابعة المصابين بداء القدم السكري لتفادي البتر، وألح بالمناسبة على ضرورة التكفل المبكر بالمرض لتفادي تعقيداته.
وبعد أن  دعا المصابين إلى ضرورة أخد الحيطة والحذر و اتباع نظام غذائي صحي، وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب في أوقاتها المحددة، حذر المتحدث من مغبة السقوط في فخ الذين يروجون لاستبدال الأدوية بالخلطات العشبية في علاج السكري، فيما ثمن الإجراءات التي اتخذت بالتعاون مع وزارة التجارة بخصوص تحديد نسبة السكر الموجه لإنتاج المشروبات الغازية لتفادي الإصابة بداء السكري، وأعلن عن مبادرة للقيام بحملة تحسيس على مستوى وحدات إنتاج المواد الغذائية والحلويات حول أهمية احترام نسبة السكر القانونية و المضافات الأخرى في المواد التي ينتجونها للحفاظ على الصحة العمومية.
أما الدكتور بلقاسم دريسي المشرف على الطب الجامعي بالعاصمة فألح على ضرورة توسيع وحدات الفحص الطبي المدرسي لتشمل عددا أكبر من المؤسسات التربوية كما شدد على ضرورة توسيع حملات التحسيس حول تعقيدات السكري.
ع أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com