يقوم الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الثلاثاء و غدا الأربعاء بزيارة رسمية إلى السعودية في إطار اللقاءات الدورية للحوار و التشاور بين مسؤولي البلدين، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول، أمس الاثنين.
و أكد ذات البيان أن « هذه الزيارة التي تندرج في إطار اللقاءات الدورية للحوار و التشاور بين مسؤولي البلدين ستسمح بدراسة و تقييم العلاقات الثنائية و كذا السبل و الوسائل الكفيلة بتعزيزها في جميع المجالات».
في هذا الإطار سيشارك الوزير الأول في منتدى اقتصادي مخصص « لتشجيع المتعاملين بالبلدين على تطوير الاستثمار المنتج و تكثيف مبادرات الشراكة الكفيلة بتعزيز علاقات الأعمال القائمة».من جهة أخرى ستشكل هذه الزيارة فرصة للطرفين لتبادل واسع لوجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية و الإقليمية التي تهم البلدين، و التي من بينها أوضاع السوق النفطية و التنسيق بين البلدين في إطار منظمة الأوبك. و سيكون سلال مرفوقا خلال هذه الزيارة بوفد وزاري.و كان الوزير الأول، عبد المالك سلال، قد أكد أن الجزائر والمملكة العربية السعودية تتطلعان إلى الارتقاء بتعاونهما الثنائي إلى مستوى «الشراكة الإستراتيجية».وقال سلال في حوار لجريدة الشرق الأوسط، في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي «نتطلع للارتقاء بالتعاون الجزائري-السعودي إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، بالنظر للإمكانيات وفرص التكامل الهائلة المتوفرة في البلدين وقبلها الإرادة السياسية القوية لدى رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود».وترمي هذه الإرادة - ضيف الوزير الأول- إلى «تطوير وتنويع علاقاتنا الثنائية بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين». وفي هذا الإطار، أشار الوزير الأول إلى أن «مجالات التعاون والشراكة بين البلدين كثيرة من بينها المحروقات، البيتروكيمياء الفلاحة الصناعة اقتصاد المعرفة والسياحة.
وأوضح أن كل هذه القطاعات «تدعم الحكومة الجزائرية الاستثمار فيها بتسهيلات متعددة هي الأفضل في حوض البحر الأبيض المتوسط»، مبرزا أن البلدين «يرغبان في دراسة سبل رفع حجم المبادلات التجارية وتحقيق التفاعل المباشر بين رجال الأعمال في البلدين عبر آليات دائمة مع التركيز على تطوير التبادل الثقافي وتعزيز التنسيق في ملف العمرة والحج».
وفي ذات السياق، أكد السيد سلال أن العلاقات السياسية بين الدولتين «ممتازة في إطار تشاور وتنسيق مستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في الفضاءات العربية والاسلامية والدولية».
و بخصوص دور الجزائر في إنجاح الاتفاق النفطي الأخير، أكد سلال بأن اتفاق الجزائر «أرسل إلى الأسواق العالمية إشارات جد إيجابية يجب تدعيمها وتعزيزها»، مذكرا بدور «المسهل و الوسيط» الذي لعبته الجزائر في هذا المجال.و أشار سلال إلى أن الجزائر «تناضل من أجل سعر عادل ومعقول يسمح بإعادة الاستثمار في سلسلة الطاقة وتثمين الإنتاج وتأمين تموين المستهلكين كما أنها كانت دائمة الحرص على إرساء روح حقيقية للحوار والتشاور بين مختلف الفاعلين العالميين في هذا المجال».
ق و