الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الرياض تقترح فتح خط بحري و إنشاء بنك مشترك لتمويل المشاريع: سلال يلتزم برفع العراقيل أمام الاستثمار السعودي بالجزائر

دعا الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس الأربعاء، من الرياض إلى إقامة شراكة «قوية ودائمة» بين الجزائر والسعودية تعود بالمنفعة على البلدين، مؤكدا استعداد الحكومة لمرافقة وتشجيع هذه الشراكة. وقال سلال في افتتاح لقاء المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والسعوديين، أن هناك «إرادة مشتركة وقوية» بين البلدين، من أجل تكثيف تعاونهما الثنائي وتنويعه مع رفع حجم التبادلات التجارية، معتبرا تنظيم هذا اللقاء بمثابة «دليل واضح» على تجسيد هذه الرغبة المشتركة.
وأمام حشد من أصحاب الأعمال السعوديين والجزائريين، نوّه سلال، بالعلاقات السعودية الجزائرية المتميزة، التي تشهد تطورًا مستمرًا، مؤكدًا أن هذه الزيارة ستعطي دافعًا قويًا للتعاون التجاري والاستثماري في شتى الميادين، وإعطاء صورة حقيقية للشراكة بين الجانبين، فيما حثّ قطاعي الأعمال في البلدين على تكثيف التعاون الثنائي وتنويعه والعمل على رفع حجم المبادلات التجارية، مشيرًا إلى أن تنظيم هذا اللقاء يجسد الإرادة المشتركة لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية. وذكر سلال بأن الجزائر باشرت برنامجا اقتصاديا هاما لتحقيق النمو وتنويع الاقتصاد وخلق الثروة، مشيرا إلى أن قطاعات مثل الصناعة والفلاحة والسياحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال تشكل مجالات تحظى بالأولوية في تجسيد هذا المسعى. و قال بأن الجزائر تتوفر على كل العوامل التي تمكنها من تحقيق هذا المسعى من بينها الاستقرار السياسي والكفاءات الجامعية واليد العاملة، مبرزا «الجهود المعتبرة» التي تبذلها الدولة لتحسين مناخ الأعمال في الجزائر. وأعرب عن استعداد حكومته لدراسة أفضل السبل التي تسمح للمستثمرين السعوديين دخول السوق الجزائرية. من جانبه، نوّه رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور حمدان بن عبد الله السمرين، بالعلاقات السعودية الجزائرية لاسيما التجارية والاقتصادية، مؤكداً حرص أصحاب الأعمال السعوديين على تنميتها وتوسيعها بشكل مستمر عن طريق ضخ الاستثمارات، وفتح آفاق جديدة للتجارة البينية والاستثمارات المشتركة، لافتًا الانتباه إلى دور مجلس الأعمال السعودي الجزائري وأهميته وللتطور الذي شهده حجم التبادلات التجارية بين المملكة والجزائر خلال العشر سنوات الأخيرة من 95 مليون دولار في عام 2006 إلى 573 مليون دولار في عام 2015.وأعرب السمرين، عن تطلع الجانب السعودي، لمزيد من التعاون بين البلدين في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الجزائر، والمزايا الاقتصادية النسبية التي تتمتع بها كمدخل للمنتجات السعودية للأسواق الأفريقية والأوروبية، والبيئة الاستثمارية الجاذبة, وفي ظل إطلاق رؤية المملكة 2030، التي من أهم أهدافها الإستراتيجية رفع نسبة الصادرات السعودية ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.و تطرق للعوائق التي يواجهها أصحاب الأعمال السعوديون وتحد من زيادة تجارتهم واستثماراتهم في الجزائر، ومن أبرزها عدم وجود خط بحري بين البلدين وارتفاع الرسوم الجمركية، ومسألة نسبة تملك المستثمر الأجنبي في القانون الجزائري، والنواحي الإجرائية المصرفية، داعيًا لإعادة الطرح والدفع بفكرة تأسيس الشركة السعودية الجزائرية للنقل البحري، وإنشاء المصرف السعودي الجزائري لتمويل المشروعات الاستثمارية البينية.
  الجزائر تدعم المملكة في محاربتها للإرهاب والجزائريون سيهبون للدفاع عن البقاع المقدسة
  وأبدى الوزير الأول، عبد المالك سلال، من جهة أخرى، تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب العربية السعودية في محاربة الإرهاب. وقال بأن الشعب الجزائري سيكون بالمرصاد لكل من يحاول المساس بالأماكن الإسلامية في البقاع المقدسة، في إشارة إلى محاولة استهداف الحرم المكي. وأكد الوزير الأول، عبد المالك سلال تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب العربية السعودية في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري سيكون بالمرصاد لكل من يحاول المساس بالأماكن الإسلامية في البقاع المقدسة. وقال سلال إن الشعب الجزائري برمته «سوف يهب كرجل واحد للدفاع عن البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية في حال تعرضها لأي تهديد إرهابي»، مبرزا أن هذا «أمر مقدس بالنسبة لنا».
وحرص السيد سلال على التأكيد بالمناسبة أن العلاقات الجزائرية-السعودية «قوية وجيدة»، معربا عن أمله في أن تعطي زيارته إلى المملكة «نفسا جديدا» لتعميق التعاون الثنائي وتنويعه بين البلدين في ظل وجود «إرادة مشتركة» في هذا المجال.                                 
أنيس نواري

دعاهم إلى المساهمة في إفشال المحاولات التي تسعى لضرب الاستقرار في الجزائر والمساس بوحدتها
سلال يستمع إلى انشغالات أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالسعودية
التقى الوزير الأول عبد المالك سلال، مساء أمس الأربعاء، بالرياض، بأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالعربية السعودية، وهذا في ثاني يوم من زيارته الرسمية إلى هذا البلد.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الوزير الأول على «قوة» العلاقات الجزائرية-السعودية وعلى «متانة الروابط التي تربط الشعبين الشقيقين الجزائري والسعودي».
وقال السيد سلال أنه لمس خلال المحادثات التي أجراها مع المسؤولين في المملكة «كل التقدير والاحترام الذي يكنه الشعب السعودي لشقيقه الجزائري».
وجدد في ذات السياق أرادة الجزائر وعزمها على إقامة علاقات استراتيجية مع السعودية والتعاون في كل المجالات بما فيها محاربة الإرهاب والتطرف و»التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالمقدسات الإسلامية في مكة المكرمة».
من جانب آخر، دعا السيد سلال أفراد الجالية إلى «التلاحم والتواصل مع إخوانهم داخل الوطن» من أجل إفشال المحاولات التي تسعى لضرب الاستقرار في الجزائر والمساس بوحدتها الوطنية».
وتوجه الوزير الأول مخاطبا أفراد الجالية بالقول : «كونوا على يقين بأن الجزائر تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بخير وهي تواصل دوما تطورها ونموها نحو الأفضل».
كما استمع الوزير الأول إلى انشغالات أفراد الجالية التي انصبت في مجملها حول عراقيل وصعوبات إدارية ووعد بالعمل على إيجاد حلول لها.
من جانبه، نقل سفير الجزائر بالمملكة العربية السعودية، أحمد عبد الصدوق، تحيات أفراد الجالية وفي مقدمتهم 3200 إطار جزائري مقيمون بالرياض، إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن هؤلاء «عبروا عن استعدادهم للمشاركة في أية مبادرة أو جهد يهدف لخدمة التنمية الوطنية في الجزائر ويعمل على تطويرها».                                  

ق و

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com