الآفــلان لا يتدخل في عمــل الحكــومــة
أكّد، جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الحزب لا يتدخل في عمل الحكومة التي يملك بها 14 وزيرا، وقال إن ما وقع بين الحكومة ومنتدى رؤساء المؤسسات خلال المنتدى الإفريقي للاستثمار قبل أيام يفصل فيه رئيس الجمهورية وحده، لأن هذا الأخير هو من عين الحكومة وله وحده صلاحية التدخل في عملها، وتحدث عن تلاعبات بأملاك الحزب، وقال إن العدالة ستفصل فيها.
ورفض ولد عباس في لقاء صحفي له أمس بمقر الحزب-في اليوم الأخير قبل إنهاء عملية السماع لأمناء المحافظات- التعليق على ما وقع قبل أيام بقصر المؤتمرات الدولي خلال تنظيم المنتدى الإفريقي للاستثمار، واكتفى بالقول أن ما وقع يفصل فيه من هو أعلى منا جميعا، في إشارة لرئيس الجمهورية.
وفي رده عن سؤال حول ما إذا كان الآفلان ما يزال متمسكا بقيادة الحكومة باعتباره حزب الأغلبية، قال ولد عباس أن الآفلان يتميز بالانضباط واحترام الدستور والقانون، ويملك ثقافة الدولة، وتعيين الحكومة من صلاحيات رئيس الجمهورية وحده، وله الحق في استشارة من يريد، دون أن يفرض عليه أي كان كوطة معينة، أو غيرها من المطالب، في هذا الشأن.
وبالنسبة لولد عباس فإن الآفلان يعمل كي يكون مرشحه في سنة 2019 هو رئيس الجمهورية، وقلل في ذات السياق من شأن بعض التحالفات التي أبرمت بين أحزاب في الأيام الأخيرة لدخول التشريعات المقبلة بقوائم موحدة، على غرار النهضة وجبهة العدالة والتنمية، قائلا" لنا الثقة الكاملة في أنفسنا".
كما عاد ليؤكد أن ترشيح الوزراء في الانتخابات التشريعية المقبلة من صلاحيات رئيس الجمهورية، ومن لديه رغبة من الوزراء في الترشح عليه أن يحصل على رخصة ولو معنوية من رئيس الحزب، وبعدها يذهب للقاعدة ولا يمكنه أن يفرض من الأعلى.
جمال ولد عباس الذي أشرف أمس على أخر لقاء مع أمناء المحافظات في إطار سلسلة اللقاءات التي شرع فيها منذ أيام أوضح أنه لم يأت للإقصاء وتصفية الحسابات إنما للسماع للمشاكل التنظيمية والنظامية للحزب، وأوضح أنه لم يغير سوى 5 أمناء محافظات في خمس ولايات فقط رأى أنه من الضروري تغييرهم، كما أنه خير أعضاء في المكتب السياسي وفي نفس الوقت أمناء محافظات بين المنصبين لأن القانون الأساسي للحزب يؤكد على تنافي المسؤوليات التنفيذية في الحزب.
وفي تقييمه لعملية الاتصال المباشر مع أمناء المحافظات التي باشرها قبل أيام قال أمين عام الآفلان أن بها إيجابيات كثيرة وسلبيات كثيرة أيضا، و من هذه السلبيات مثلا السطو والتلاعب بأملاك الحزب في بعض الولايات، مثل تحويل مقرات قسمات إلى مساكن خاصة، مؤكدا أن العدالة ستأخذ مجراها في مثل هذه القضايا.
بالمقابل هناك إيجابيات مفرحة مثل البطاقية حيث وصل عدد مناضلي الحزب العتيد إلى 563 ألف مناضل، والهدف الوصول إلى 800 ألف مناضل مع نهاية السنة.
وأكد مرة أخرى أنه ساهر رفقة أعضاء المكتب السياسي على محاربة المال والشكارة، والوصول إلى المناصب عن طريق المال، مجددا التأكيد على أنه جاء للم الشمل ورص الصفوف وليس للتهديم والتشتيت، وقد التقى بمجموعة من قيادات الحزب السابقين الذين عادوا إلى حضن الآفلان وكلفوا بملفات.
أما علاقته بالأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم فقد أكد أنه لا اتصال بين الرجلين منذ الخلاف الذي وقع بينهما قبل أسابيع، ونشير أن ولد عباس قد التقى أمس أمناء محافظات كل من باتنة، خنشلة، وادي سوف، بسكرة والمسيلة، وهو آخر لقاء مع أمناء المحافظات، ولم يبق له سوى أمناء محافظات العاصمة السبع سيلتقيهم في الأيام المقبلة.
إلياس بوملطة