التمويل الإفريقي لحفظ السلام في الـقــارة على طـاولة قــمة أديـس أبـابــا
كشف السيد أبو بكر حفني عضو مجلس الأمن والسلم الإفريقي، أن قمة الإتحاد الإفريقي المقبلة في أديس أبابا ستعيد التأكيد على ضرورة تحمل الإتحاد الإفريقي جزء من تمويل عمليات حفظ السلام في إفريقيا بنسبة تقدر بـ 25 بالمائة في إطار التحركات الإقليمية حيث أن مجلس الأمن والسلم الإفريقي يشرف حاليا على 9 عمليات لحفظ السلام في القارة، على أن تتحمل الأمم المتحدة أيضا مسؤوليتها في تمويل الـ 75 بالمائة المتبقية كونها الهيئة المعنية أساسا بعمليات حفظ الأمن في العالم.
أوضح السيد أبو بكر حفني عضو مجلس الأمن والسلم الإفريقي أنه لأول مرة الإتحاد الإفريقي سيكون سيد قراره من خلال محاولة الإستغناء عن الدعم الخارجي، حتى لا يكون تحت سيطرة سياسية من أي طرف، وهي نتائج إيجابية تحققت من خلال هياكل الإتحاد الإفريقي خاصة مجلس الأمن والسلم. وقال أن قرار تمويل عمليات حفظ السلام في القارة السمراء الذي تم إتخاذه خلال القمة الإفريقية في جوهانس بورغ العام الماضي وتم تأكيده في قمة كيغالي 2016، وجاء أيضا بعد تولي دونالد كابروكا
منصب مبعوث الإتحاد الإفريقي لصندوق السلام، ساهم بشكل إيجابي في تحرير ولو جزئي للأفارقة من التبعية المالية في عمليات حفظ السلام في دول القارة، حيث سيعزز هذا الإسهام الإفريقي في صندوق السلام في تسريع عودة الأمن والسلم في مناطق النزاع، وأضاف المتحدث أن هناك شراكة بين الأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الإفريقي لحفظ السلام في القارة، مشيرا أن 70 بالمائة من القضايا المطروحة أمام أعضاء مجلس الأمن الأممي تتعلق بالقارة الإفريقية، ولكن غالبا ما تكون إجراءات هذا المجلس بطيئة التفعيل ميدانيا، وأن مهمة مجموعة "أ3" الأعضاء غير الدائمين، هي الحرص على تسريع المساعي والوساطة بين أطراف النزاع، للتوصل لإستتباب الأمن. وبخصوص المبادرة الإفريقية لإسكات البنادق في آفاق 2020، أشار السيد أبو بكر حفني أنه سيتم هذا الشهر إعتماد خارطة الطريق الخاصة بهذه المبادرة من طرف مجلس الأمن والسلم الإفريقي وهذا بعد أن تم الإتفاق عليها منذ فترة وتم تفعيلها مؤخرا في لوزاكا، موضحا أنها خطة متعددة المراحل منها دراسة مسألة بيع الأسلحة الخفيفة والصغيرة، ودعم عمليات حفظ السلام وكذا الحوكمة والحكم الراشد في إفريقيا وغيرها من المحاور التي سيتم طرحها أمام قمة أديس أبابا في جانفي المقبل لإعتمادها والشروع في تجسيدها حتى بلوغ الهدف وهو إسكات البنادق بعد حوالي 3 سنوات.
هوارية ب