أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس عن فتح مسابقة لتوظيف الأساتذة خلال السنة الجارية 2017 دون أن تحدد التاريخ ولا عدد المناصب ولا المواد المعنية بالمسابقة، فيما أبدت موافقتها لعقد لقاءات ثنائية مع نقابات القطاع من أجل البحث عن حلول مشتركة للملفات العالقة.
وأوضحت مصادر نقابية للنصر من داخل قاعة الاجتماعات خلال مشاركتها في اللقاء الذي جمع الوزيرة بالشركاء الاجتماعيين من نقابات و جمعيات أولياء التلاميذ،أن بن غبريط قد أكدت في كلمتها الختامية للقاء بأن قطاعها سيقوم بتنظيم مسابقة لتوظيف الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة لسد العجز القائم فضلا عن المناصب المحتملة الشغور بسبب الخروج للتقاعد.
كما أكدت ذات المصادر من الاجتماع الذي دام أكثر من أربع ساعات من الفترة المسائية، أن وزيرة القطاع قد أبدت موافقتها عن السعي لحل مشكل الترقيات التي تتطلب رخص ‹› وفق ما يخوله القانون››، كما التزمت بعقد لقاءات ثنائية للتشاور مع النقابات لدراسة الانشغالات التي تطرحها مختلف أسلاك التربية وقف رزنامة محددة.
وكانت بن غبريط قد أكدت في كلمتها الافتتاحية لأشغال ذات اللقاء بأن تراجع قطاعها عن بعض القرارات ليس بالأمر السلبي، وشددت بذات المناسبة على أهمية الحوار سواء مع النقابات و جمعيات أولياء التلاميذ و كذا مع منتخبي الشعب، وقالت ‹› إن تراجع القطاع عن بعض القرارات ليس أمرا سلبيا ،مضيفة ‹› إن وزارة التربية تحمل، نظرة استشرافية، وليس عكس ذلك مثلما تريد الترويج له بعض الخطابات.
وتأتي هذه التصريحات لبن غبريط في أعقاب تراجع وزارة التربية الوطنية خلال الفترة الماضية على أجندة البكالوريا و التي سيتم تنظيمها في أربعة أيام بدل ثلاث فضلا عن تراجعها عن تقليص مدة العطلة الشتوية الحالية التي حددتها بـ 10 أيام قبل تغير المدة إلى 18 يوما نزولا عند رغبة التلاميذ.
من جهة أخرى اعتبرت الوزيرة أن المجتمع لديه كل الحق ليعرف كل ما يتعلق بقطاعها مؤكدة أنه منذ توليها قطاع التربية في ماي 2014 ، بلغ عدد الأسئلة التي طرحها نواب البرلمان حول القطاع 205 سؤالا.
أما بخصوص حديثها عن أجندة لقاء أمس فأشارت بن غبريط إلى أن هذا اللقاء يتناول عدة قضايا لا سيما تقييم الفصل الأول و التحضير للفصل الثاني، و كذا التحضير للسنة الدراسية المقبلة 2017-2018، فضلا عن تناول وضعية الموظفين وكل ما يتعلق بمسابقات التوظيف وعمليات التكوين، و خاصة البرامج التربوية الجديدة و الإستراتيجية الوطنية للمعالجة البيداغوجية.
وأكدت نقابات التربية قبيل موعد اللقاء مع وزيرة القطاع حرصها على طرح مختلف الانشغالات والملفات العالقة وأبدى صادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين استعداد تنظيمه النقابي للتعاون مع الوزارة من أجل الوصول إلى حلول توافقية لضمان استكمال الفصلين الأول والثاني في جو من الهدوء والاستقرار وبعيدا عن الاضطرابات. ومن بين الملفات التي لا تزال عالقة يضيف المتحدث ملف الخدمات الاجتماعية وطب العمل فضلا عن اختلالات القانون الأساسي . من جهته أكد رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين على ضرورة بسط جو من الثقة بين الوزارة والشركاء الاجتماعيين من أجل التوصل إلى حلول مشتركة للملفات العالقة.
ع.أسابع