وضـع حجر الأسـاس لإنجـاز مصنــع شـاحنــات "رونــو تروكــس" و "فولفــو" بالبلــيدة
وضع أمس السفير الفرنسي بالجزائر برنارد ايمي رفقة سفيرة مملكة السويد بالجزائر ماري كلار سوارد كابرا الحجر الأساس لإنجاز مصنع لتركيب شاحنات «رونو تروكس» و«فولفو» بمنطقة مفتاح بولاية البليدة على بعد 30كلم جنوب العاصمة، ويأتي هذا المصنع الجديد في مجال تصنيع المركبات في إطار شراكة بين مجمع سواكري بمفتاح وشركتي «رونو تروكس» الفرنسية و«فولفو» السويدية.
وحسب رئيس مجلس إدارة المصنع الجديد الذي أطلق عليه اسم « سوبروفي» فإن هذا المشروع الذي يعد الأول في الجزائر فيما يتعلق بتصنيع شاحنات «رونو تروكس» و»فولفو» في الجزائر في إطار اتفاقية أبرمت في أوت الماضي بمدينة ليون الفرنسية بين المجمع الصناعي سواكري و «رونو تروكس» العالمية لتأسيس شركة مختلطة في مجال تركيب الشاحنات بالجزائر، وحسب نفس المتحدث فإن هذا المشروع يأتي في إطار شراكة جزائرية أوروبية، بحيث يملك الشريك الجزائري70بالمائة بمقابل 30 بالمائة للشريك الأجنبي، مضيفا بأن هذا المصنع الذي يتربع على مساحة 24 ألف متر مربع سينتج أول شاحنة «رونو تروكس» في أواخر السنة الجزائرية على أن تكون أول شاحنة «فولفو» في شهر فيفري من السنة القادمة، مضيفا بأن المصنع سينتج في مرحلة أولى 1000شاحنة سنويا على أن تصل في مرحلة ثانية إلى غاية 2019طاقة الإنتاج إلى 2000 شاحنة، كما يتوقع أن ترتفع طاقة الإنتاج إلى 5000 شاحنة سنويا، وذلك وفق متطلبات السوق الجزائرية، وأضاف سواكري بأن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع قدرت 02مليار دينار، مشيرا إلى أن آجال انجاز هذا المصنع حددت ب10أشهر، مؤكدا بأن هذا المشروع الهام يستجيب لمتطلبات القطاع الاقتصادي بصفة عامة، وأضاف بأن نسبة الاندماج في هذا المصنع تقدر ب15بالمائة في بداية الإنتاج على أن ترتفع إلى 40بالمائة مع شركات المناولة وإنتاج قطع الغيار في الجزائر، مؤكدا بأن البداية ستكون بالتركيب في حين تدريجيا سيتم الانتقال إلى التصنيع، وأوضح نفس المتحدث بأن أسعار هذه الشاحنات ستكون تنافسية وأقل من تلك المستوردة، وفيما يتعلق بمناصب الشغل أوضح سواكري بأن المصنع سيخلق 500منصب عمل منها 200 منصب عمل مباشر، بالإضافة إلى 300منصب غير مباشر .
وفي سياق متصل أوضح برونو بلين رئيس شركة «رونو تروكس» الدولية بأن شركته تعرف السوق الجزائرية جيدا، وانجاز هذا المصنع بالجزائر يأتي في إطار متطلبات مهمة للسوق الاقتصادية الجزائرية خاصة مع الدينامكية الكبيرة التي يعرفها الاقتصاد الجزائري وحاجة الجزائر لهذه الشاحنات خاصة مع أن نقل البضائع داخل هذا البلد يتم في أغلبه عن طريق الطرقات، مضيفا بأن هذه الشاحنات موجهة للسوق المحلية الجزائرية، كما أشار إلى أن علامة «رونو تروكس» تتصدر السوق الجزائرية في الوزن الثقيل بحصة تتجاوز 30بالمائة في صنع العربات الصناعية الأكثر من 16طنا
وفي سياق متصل أوضح جان قير اندر نائب رئيس والمدير المالي لشركة «فولفو» الدولية بأن هذا المشروع هام واستراتجي بالنسبة للجانبين الجزائري والسويدي، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيكون مسيرا وفق واجبات السوق الجزائرية والمناخ التنافسي، كما أشار إلى أن عمال هذا المصنع سيخضعون لتربصات على تكنولوجيا مجمع «فولفو» الدولي، وذلك من أجل نقل هذه التكنولوجيا إلى الجزائر.
كما أوضحت في نفس الإطار سفيرة مملكة السويد بالجزائر ماري كلار سوارد كابرا بأن هذا المشروع مثال مهم على الشراكة الجزائرية السويدية، وأضافت بأن الجزائر والسويد تملكان آفاق واعدة لتطوير الاستثمار بين البلدين في مجالات مختلفة، وأوضحت بأن هذا المصنع يعد فرصة لنقل الخبرة والتكنولوجيا التي يمكلها مصنع « فولفو» إلى الجزائر .
نورالدين-ع