إصلاح المنظومــة التربويــة لم يمس بالثوابـت الوطنـيـــة
قال الوزير الأول عبد المالك سلال إن إصلاح المنظومة التربوية تم دون المساس بالقيم والثوابت الوطنية في بعدها الإسلامي والعربي والأمازيغي، بغرض تحسين المستوى التعليمي وأداء المؤطرين.
وشدد الوزير الأول في رده على سؤال شفهي طرحته النائب عن التكتل الأخضر «نورة خربوش»، وقرأته نيابة عنه وزيرة العلاقات مع البرلمان غنية الدالية ، على أن سياسة الإصلاح التي خصت المنظومة التربوية راعت في جوهرها المكونات الأصلية للمناهج الدراسية، القائمة على الثوابت الوطنية، وأن الشروع في تطبيق البرامج الجديدة تم في ظل الشفافية التامة، وفي إطار تشاوري مع الخبراء والمختصين، للخروج بمناهج جديدة ملائمة، مع الحرص على الحفاظ على الطابع العلمي والبيداغوجي. وذكر عبد المالك سلال بأن ملف إصلاح المنظومة التربوية تمت مناقشته على مستوى اللجنة المختصة بالبرلمان، كما نظمت لأجله ندوات وأياما برلمانية، موضحا أن الكتب المدرسية جاءت بدورها متماشية مع المناهج التي أعدتها اللجنة الوطنية المكلفة بهذا الجانب، في إطار ما ينص عليه القانون التوجيهي للتربية، وكذا المرجعية الوطنية للمناهج، كما تمت مناقشة المناهج الجديدة على مستوى أسلاك التفتيش خلال سنة كاملة، فضلا عن تنظيم ندوة وطنية عام 2014، حضرها الشركاء الاجتماعيين، وممثلي البرلمان، ومختلف القطاعات الوزارية والخبراء. وبشأن ملف الكتب المدرسية، أفاد الوزير الأول أنه تم تحيينها تطبيقا لتوصيات الندوتين الوطنيتين المنعقدتين سنتي 2014 و 2015، وأن الكتب الجديدة أخضعت لتقييم لجنة الاعتماد والتصديق، التي أنشئت بالمعهد الوطني للبحث في التربية، وهي تضم مجموعة من الخبراء، لمقارنة مضمونها مع سن التلميذ وفق المراحل التعليمية، وكذا مدى ملاءمتها للمعايير البيداغوجية والاجتماعية والثقافية وكذا القيم الوطنية والدينية، مؤكدا اتخاذ إجراءات صارمة لمعالجة الأخطاء الصادرة في بعض الكتب، وتصحيحها في حينها قبل وصولها إلى التلميذ.
ل/ب