حزب العمال لن يرشح أصحاب المال في قوائمه والتحالف مستبعد
يحرص حزب العمال على ترشيح مناضلين حقيقيين ومنضبطين خلال الانتخابات التشريعية المقبلة لتفادي الانشقاقات وحالات الهروب التي عانى منها في فترات تشريعية سابقة، ويشدد على ضرورة تقيد كل مترشح
ببرنامج الحزب ولوائحه السياسية.
بعد أن أعلن عن قرار مشاركته في الانتخابات التشريعية بصفة رسمية الأسبوع الماضي شرع حزب العمال على غرار كل الأحزاب المشاركة في تحضير قوائم المترشحين لهذا الاستحقاق الانتخابي المهم، وقال جلول جودي الرقم الثاني في الحزب بهذا الخصوص أن المكاتب الولائية شرعت في جمع واستقبال ملفات الراغبين في الترشح، وهذه الأخيرة ستقدم تقييمها واقتراحها الخاص بكل مترشح، لكن الكلمة الأخيرة في اختيار وترتيب المترشحين تعود للقيادة الوطنية. وعن المعايير التي اشترطتها قيادة حزب العمال في كل راغب في الترشح قال جودي في تصريح «للنصر» أمس « المعيار الأول بالنسبة لنا هو النضال داخل الحزب، أي أن يكون المترشح مناضلا حقيقيا في حزب العمال، وبعده تأتي معايير أخرى مهمة مثل الانضباط، والوفاء للحزب وكذا النشاط». وحول ما إذا كانت القيادة قد اشترطت سنوات نضال معينة مقابل السماح بالترشح لأي مناضل، أضاف جودي أن المهم هو أن يكون مناضلا في الحزب قضى به سنوات معينة، من خمس سنوات فما فوق، وأن يكون ملتزما ببرنامجه السياسي ولوائحه، و أن يكون نزيها ونظيفا وذو مستوى تعليمي وثقافي معين حتى يتمكن من مناقشة القوانين في المجلس الشعبي الوطني، ونفى المتحدث بشكل قطعي ترشيح أناس من خارج الحزب، كما وقع في مرات سابقة. وبخصوص ترشيح قيادات الحزب المعروفة التي قضى بعضها عهدتين وأكثر داخل الغرفة السفلى للبرلمان قال جلول جودي أن القيادة لم تفصل بعد في هذا الأمر الذي سيخضع للدراسة مستقبلا ويكون حسب تقدير قيادة الحزب، فإذا رأت القيادة أن من فائدة حزب العمال ترشيح قيادي معين في دائرة انتخابية معينة فسيكون ذلك، ونفس الشيء ينطبق على الأمينة العامة لويزة حنون التي ستقفل مع نهاية العهدة الحالية أربع عهدات متتالية داخل المجلس الشعبي الوطني. كما سيخضع هذا الأمر أيضا حسب محدثنا لرغبة كل قيادي من القيادات في العودة أو ترك الفرصة لإطارات أخرى من الحزب، مضيفا أن عملية الفصل في مصير الإطارات لم تحن بعد وهناك لجنة وطنية مكلفة بهذا الأمر. ونشير في هذا الصدد أن قيادات الحزب المعروفة قد قضت عهدات عدة بالمجلس ومن المنتظر أن تترشح مرة أخرى، مثل جلول جودي الذي قضى ثلاث عهدات، ونفس الشيء بالنسبة لرمضان تعزيبت، أما نادية شويتم فقد قضت عهدتين، والبقية عهدة واحدة فقط، وتعتبر هذه الأسماء هي القوة الضاربة للويزة حنون داخل المجلس الشعبي الوطني وخارجه، وهي الواجهة الأولى للحزب.
كما نفى القيادي في حزب العمال أيضا ترشيح أي رجل أعمال ضمن قوائم الحزب، وقال بهذا الخصوص أن الحزب يكافح منذ مدة المال الفاسد والتزاوج بين المال والسياسة، ولن يرشح أي صاحب أموال في صفوفه، كما استبعد أيضا عقد أي تحالفات مع أحزاب أخرى، وقال أن العمال سيدخل المعركة من المفترض في كل ولايات القطر. وستشرع قيادة حزب العمال في دراسة ملفات المترشحين والفصل فيها بشكل نهائي بعد اجتماع المكتب السياسي المقرر عقب استدعاء الهيئة الناخبة من قبل رئيس الجمهورية كما ينص على ذلك القانون.
إلياس بوملطة