كرامـة الـرعــايـا و اللاجئــين الأفــارقة فـي الجـــزائــر محفـوظـــة
•37 بالمئة من الخدمات الصحية لمستشفى تمنراست تذهب لصالح المهاجرين
أكدت الجزائر أمس الأربعاء، تأكيدها بأن كرامة الرعايا و اللاجئين المقيمين على أراضيها خاصة منهم الأفارقة محفوظة وبأنها تبذل ما في وسعها لتقديم كل الخدمات والمساعدات الإنسانية لهم انطلاقا من قيمها الأصيلة.
وأبرز الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري بشير عبادلي في تصريح على هامش مشاركة الجزائر في المؤتمر التاسع لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا المنعقد بعمان «الإرادة السياسية القوية للدولة الجزائرية من أجل الحفاظ على القيم الجزائرية الأصيلة وجهد الجزائر في الحفاظ على كرامة الرعايا واللاجئين الأفارقة وتقديم كل الخدمات الإنسانية لهم عكس ما تدعيه بعض الجهات بخصوص سوء معاملة الأفارقة».
وأكد عبادلي على حرص الهلال الأحمر الجزائري باعتباره الذراع الإنسانية للدولة الجزائرية «على بذل كل ما في وسعه من جهد ليكون اللاجئون الأفارقة معززين مكرمين في الجزائر».
و شدّد ذات المسؤول بالمناسبة، على أن الجزائر «تعتبر رائدة في مجال حقوق الإنسان وبشهادة المنظمات الإنسانية التي كرمت الجزائر ورئيس الجمهورية بوسام الإنسانية نظير المجهودات في الدفاع عن حقوق اللاجئين الأفارقة الذين يعدون ضيوفا».
واستدل في هذا السياق بموقف المحافظة السامية للاجئين التي ثمنت المجهودات المبذولة من طرف الهلال الأحمر الجزائري وصنفت مراكز استقبال اللاجئين الماليين ببرج باجي مختار و تمياوين «من بين أحسن المراكز».
وذكر الأمين العام بأن 37 بالمائة من الخدمات الصحية لمستشفى تمنراست تذهب لصالح المهاجرين بمختلف حالاتهم المرضية، مشيرا إلى أن الحالات المستعصية ينقل أصحابها إلى مستشفيات الجزائر العاصمة على متن طائرة تتكفل بنفقاتها الدولة الجزائرية.
واستعرض عبادلي من جهة أخرى نظرة الهلال الأحمر الجزائري وطريقته في حل بعض مشاكل الأوضاع الإنسانية العالقة والتي لقيت – حسبه - استحسان بعض المنظمات الإنسانية إلى درجة أن بعض الدول تبنت الطرح الجزائري لمعالجة قضايا اللاجئين بدول الجوار من خلال خلق مشاريع مصغرة لتمكين هؤلاء من العيش ببلدانهم والعدول عن الهجرة ووقف هذا النزيف الذي يضر بدول أخرى. ق و