انتقل إلى رحمة الله في ساعة متأخرة من مساء الخميس وزير التجارة بختي بلعايب و ذلك بمؤسسة استشفائية بباريس بفرنسا عن عمر ناهز 64 سنة، بعد صراع مع مرض عضال، و سيوارى جثمان الفقيد الثرى ظهر اليوم السبت بمقبرة الشراقة بالعاصمة،حسبما علم لدى أقاربه.
وكان الفقيد بختي بلعايب الذي تولى منصبه كوزير في جويلية 2015 خلفا لعمارة بن يونس، يتابع علاجا طبيا منذ 18 جانفي الجاري، في حين عيّن وزير السكن عبد المجيد تبون لضمان نيابة وزارة التجارة.
وكان بختي بلعايب قد ولد في 22 أوت 1953 في ثنية الحد (تيسمسيلت) وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، و متحصل على شهادة العلوم التجارية من المعهد الوطني للتجارة (جوان 1977).
وقد تولى عدة مناصب بوزارة التجارة كنائب مدير بوزارة التجارة (ديسمبر 1982 -جويلية 1989) ومدير مركزي للتجارة (جويلية 1989 -أوت 1990) ومدير عام للتنظيم التجاري (أوت 1990 -أكتوبر 1991) قبل أن يتولى مهام مكلف بالدراسات بوزارة المؤسسة الصغيرة والمتوسطة (نوفمبر 1992 - أفريل 1994)،كما تم تكليفه بمهمة لدى رئيس الحكومة (أفريل 1994 -سبتمبر 1996).
وتولى بلعايب ولأول مرة منصب وزير التجارة بين سبتمبر 1996 وديسمبر 1999.وكان الفقيد أول مسؤول جزائري قاد الوفد الجزائري خلال الجولة الأولى من المفاوضات حول انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة.
وكان رئيس الجمهورية كلف يوم الأربعاء 18 جانفي الجاري وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون بضمان نيابة وزارة التجارة خلال فترة غياب -الراحل - بختي بلعايب الذي كان قد خضع للعلاج بالخارج.
وقد وجه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى عائلة الفقيد أشاد فيها بخصاله كما أشاد رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس بالمسار المهني للمرحوم بختي بلعايب، الذي كان واحدا من أولئك الذين »حفلت حياتهم بالعطاء والإلتزام الوطني».
وقال السيد بن صالح في برقية تعزية إلى عائلة الفقيد «آلمني بالغ الألم مصابنا في أخينا المرحوم بختي بلعايب، وإنني ونحن نودعه إلى مثواه الأخير، أقف معكم راضيا بقضاء الله وقدره».
وتابع قائلا: «لقد فقدنا في الصديق المرحوم واحدا من أولئك الذين سمت بهم خصالهم ومكارم أعمالهم وحفلت حياتهم بالعطاء و الالتزام الوطني، في المواقع السامية التي تولاها، إطارا ثم وزيرا للتجارة، وعرف في مساره كله جديرا بالمسؤوليات والمهام التي أوكلت إليه وأداها بكفاءة واقتدار, فأنزله ذلك منزلة التقدير وأحاطه باحترام الجميع». وخلص إلى القول: «وإنني إذ أتقدم إليكم بخالص العزاء وأصدق مشاعر المواساة، أدعو الله أن يتغمد روحه في جنة الفردوس وأن يلهم عائلته الكريمة جميل الصبر والسلوان».
ق و/ وأج