الغــازي يدعو العمــال إلى التصويت بقوة في التشريعيات المقبلة
دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، كل الطبقة الشغيلة للتصويت بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة، وأكد مجددا الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية للعمال، وتعليماته المتكررة من أجل فتح حوار دائم مع الشريك الاجتماعي.
أحيا الاتحاد العام للعمال الجزائريين أمس الذكرى العشرين لاغتيال أمينه العام السابق عبد الحق بن حمودة بدار الشعب مقر الاتحاد بالعاصمة، بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوالشوارب، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، والي العاصمة وممثلين عن أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني وعائلة الفقيد ورفقائه.
واستغل وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، المناسبة ليدعو كل الطبقة الشغيلة للتصويت بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة، وأداء واجبها في هذا الاستحقاق، وجدّد في تصريح هامشي له التأكيد على الاهتمام والعناية الكبيرين اللذين يوليهما رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، للطبقة العاملة، مضيفا أن هذا الأخير يعطي في كل مرة تعليمات للحكومة من أجل فتح حوار دائم مع الشريك الاجتماعي، و مع كل النقابات دون استثناء لحل كل المشاكل العالقة.
وقال الغازي في هذا الإطار، إن استذكار الشهداء واجب، لكنه أراد بالمناسبة تذكير العمال أنه إذا كنا نعيش اليوم في أمن ونجاح فإن شرف ذلك يعود لرئيس الجمهورية الذي فرض مصالحة بين الجزائريين، مصالحة خلقت التسامح والوحدة بين الجزائريين، ما مكنهم من تجاوز ما يسمى بالربيع العربي بعد ذلك، وعن سؤال حول مطالب النقابات بخصوص قانون التقاعد اكتفى الوزير بالتأكيد على أن باب الحوار مفتوح بين وزارة العمل والتكتل النقابي المستقل، وعن قائمة المهن الشاقة ردّ بأن هناك لجنة تقنية تشتغل على هذا الملف.
سيدي السعيد: ملتزمون بالمبادئ التي دافع عنها عبد الحق بن حمودة
من جهته، أشاد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد بالخصال النضالية والوطنية للراحل عبد الحق بن حمودة الذي اغتالته يد الإرهاب ذات 28 جانفي من العام 1997 غير بعيد عن مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، و أعلن سيدي السعيد التزام المركزية النقابية بكل النضالات و المبادئ التي دافع عنها عبد الحق بن حمودة وكل ما حققه المرحوم خلال مسيرته النضالية الطويلة والمستمرة إلى غاية اغتياله، وما قام به من أجل الحفاظ على استقرار البلاد ووحدتها، ومصالح العمال.
وأضاف سيدي السعيد في هذا الصدد أن المرحوم عبد الحق بن حمودة كانت له رؤية بعيدة وحدس المناضل من أجل مصلحة الجزائر، وقال إنه إذا كنا اليوم نحيي ذكرى عبد الحق بن حمودة فإنه ينبغي أيضا استذكار القرار التاريخي لرئيس الجمهورية المتعلق بالمصالحة الوطنية، وعليه فدم الواجب الوطني اليوم لم يذهب هدرا بل هو هنا مع الجزائر التي عادت إلى مسرح الأمم على الصعيد الدولي، وهذا هو الشعار الذي رفعه الراحل عبد الحق بن حمودة-يضيف المتحدث-
ونشير أن إحياء ذكرى اغتيال عبد الحق بن حمودة لم تمر كما كان منتظرا حيث تجمع العشرات من النقابيين بساحة دار الشعب محاولين تقديم شكاويهم للأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد حول المشاكل والظروف التي يمرون بها، وهو ما صعب من مهمة الوفد الرسمي خاصة عند وضع باقة من الورد على النصب التذكاري المخلد لفقيد الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
إلياس ـ ب