على أحــزاب المعــارضة تقديم البــديل بدل انتقاد السلطة
كشف أمين المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين إمكانية النزول إلى الشارع من أجل الضغط لتعديل قانون الشهيد، كما دعا إلى ضرورة التجند من أجل إنجاح التشريعيات القادمة وانتخاب برلمان في المستوى، منتقدا التمثيل النيابي الحالي ومستوى البرلمانيين، كما دعا أحزاب المعارضة إلى تقديم البديل بدل انتقاد السلطة.
وأوضح الأمين الوطني لأبناء المجاهدين في ندوة نظمتها الأمانة الولائية للمنظمة بقسنطينة، أمس السبت، احتضنها قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، أن أبناء المجاهدين مظلومون لأن قانون الشهيد الصادر سنة 1997 لم يدرج أبناء المجاهدين ضمن ذوي الحقوق، واقتصر فقط على المجاهدين، الشهداء وأبناء الشهداء، مؤكدا أن منظمة أبناء المجاهدين راسلت كافة وزراء المجاهدين السابقين، وكذا رؤساء الحكومات السابقين ورئيس الوزراء من أجل إحداث تغييرات على هذا القانون من خلال إدراج فئة أبناء المجاهدين غير أنه لم يتم الرد على طلباتهم.
وأضاف ذات المتحدث، أن المنظمة غلبت المصلحة الوطنية في العديد من المرات وفضلت التريث على المطالبة بهذه الحقوق، غير أنه ومع إسقاط اسم منظمة أبناء المجاهدين من قائمة المنظمات الوطنية التي تحظى بالتمويل من ميزانية الدولة في قانون المالية الجديد رأت المنظمة ومسؤولوها ضرورة رفع الصوت أكثر والمطالبة بحقها ولو استلزم الأمر كما قال الأمين الوطني النزول إلى الشارع في مسيرات وطنية.
وفيما يخص الاستحقاقات الانتخابية القادمة، دعا خلفة مبارك أبناء المجاهدين إلى دعم الأحزاب ذات التوجه الوطني، والتي يقدم مرشحوها برنامجا انتخابيا مقبولا ويحمل بعدا شاملا، مصرحا أنه على أحزاب المعارضة تقديم البديل بدل انتقاد السلطة وفقط، كما انتقد ذات المتحدث أداء البرلمان الحالي معتبرا إياه أسوأ برلمان منتخب منذ إقرار التعددية الانتخابية، كما وصفه ببرلمان رفع الأيدي بناء على التوجيهات الحزبية، مطالبا بضرورة تقديم برلمان في المستوى خلال الانتخابات القادمة. كما اعتبر خلفة مبارك أن سعي الأحزاب في انتخابات 2012 إلى تشكيل قوائم تتوفر على 30 في المئة من النساء جعلها تفتح الباب لمن هب ودب، قائلا أنه كان بالإمكان تقديم إطارات حزبية ذات مستوى أحسن من الإطارات التي تم انتخابها.
كما تحدث خلفة مبارك عن قضية مزدوجي الجنسية وأولاد الحركى، معتبرا أن هذه القضية من بين الأولويات التي تشغل المنظمة، مصرحا، أنه أبلغ مسؤولين في الدولة الجزائرية أن هناك الكثير من الإطارات من فئة أبناء المجاهدين يمكنهم تقلد مناصب في الدولة وعلى استعداد لتقديم خدماتهم للدولة الجزائرية.
عبد الله.ب