الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تحسبا للانتخابات التشريعية ببسكرة

عودة وجوه قديمة ورهان على العروش والقبائل
سارعت الكثير من الأحزاب السياسية وقوائم الأحرار بولاية بسكرة إلى إيداع ملفات الترشح لتشريعيات الرابع ماي القادم بعد أن راهنت على أسماء وصفت بالثقيلة لتصدر القوائم في انتظار ضبطها بشكل رسمي من قبل القيادات المركزية. وتعول جميعها على مختلف العروش والقبائل بمختلف مناطق الولاية لاستقطاب منتخبيها والفوز بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية، ما يجعل نتائج الانتخابات التشريعية ببسكرة في كل مرة مخالفة للتكهنات، حيث لم تتمكن في السابق أحزاب كبيرة وقوائم حرة كانت مرشحة بقوة، من الظفر ولو بمقعد واحد، بعد أن صنعت  بعض القوائم الحرة التي تصدرتها وجوه معروفة  المفاجأة بحصولها على أكثر من مقعدين، وأرجع البعض سبب النجاح إلى الإستراتيجية التي انتهجها المرشحون أنفسهم.
وفي الوقت الذي فضلت بعض الأحزاب التريث إلى غاية ظهور موقف قيادتها الوطنية، فإن أحزابا أخرى تبقى تتابع الوضع بترقب شديد و لم يتم حتى الآن تداول أي اسم  مرشح لقيادة قاطرتها في الانتخابات القادمة وقد شكل حزب جبهة التحرير الوطني الاستثناء من حيث عدد الملفات المودعة (84 ملفا) من قبل مناضليه، حيث ضمت القائمة برلمانيين ومنتخبين وإطارات من مختلف المؤسسات ورغم أن بعض الأسماء على غرار الثلاثي البرلماني الحالي شنوفي سليم، قدوري لزهر و بليوز سليمة تعد الأوفر حظا حسب بعض المصادر في تصدر القائمة إلا أن عامل المفاجأة يبقى واردا جدا بالنظر إلى مراهنة الحزب على عاملي الكفاءة والشباب. وقد حملت القائمة وجوها مألوفة سبق لها أن مثلت الحزب بغرفة البرلمان على غرار مصطفى معزوز وآخرين مثلوه بالمجلسين الولائي والبلدي.
 أما حزب التجمع الوطني الديمقراطي، فضمت قائمته 45 مرشحا من مختلف مناطق الولاية. وبحسب الأصداء التي تحصلت عليها النصر من مصدر مقرب، فإن أبرز اسم مرشح لتصدر قائمته هو السيناتور السابق لخضر سيدي عثمان إلى جانب بديرينة والبرلمانية الحالية هدى طلحة. كما أعلن رؤساء بلديات ترشحهم على غرار أميار كل من رأس الميعاد و البسباس بالجهة الغربية و مزيرعة وزريبة الوادي شرق الولاية اعتبارا من مكانتهم في أوساط مناطقهم نظير ما قدموه من جهود في سبيل خدمة المواطن، إلى جانب منتخبين محليين آخرين يريدون دخول المعترك الانتخابي استعدادا للاستحقاقات المحلية القادمة.
حركة مجتمع السلم من جهتها اختارت التريث فلم تفصل في أمر قائمتها، وبحسب ما أوضحه أحد إطاراتها فإن القائمة موجودة بناء على مقترحات مناضلي مختلف البلديات بالولاية وسيتم الفصل فيها من قبل مجلس الشورى الولائي، بشكل رسمي ويحتمل أن تتموقع أسماء كل من موسي عمار، العربي سحية وأحمد جغمة في مواقع متقدمة لاعتبارات عدة.
أما حزب تجمع أمل الجزائر «تاج « فيراهن على 35 اسما من مختلف مناطق الولاية، ورغم مراهنته على الكفاءة العلمية من خلال الأسماء المقترحة على غرار الدكتور تومي ميلود، والدكتور فلياشي فؤاد والأستاذ المحامي علون إسماعيل، فإن احتمال العزف على وتر العروشية وارد جدا، بالنظر إلى طبيعة المنطقة وتركيبتها السكانية. وفيما يخص قائمة التحالف المبرم بين أحزاب النهضة العدالة والبناء، وبحسب ما تسرب من معلومات شحيحة، فإنه لم يتم الفصل بشكل نهائي في الأسماء المرشحة بقوة لدخول التشريعيات ولو أن اسم النقابي  في الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي سيكون وجها بارزا فيها، إلى جانب أسماء أخرى لها باع طويل في المجال الانتخابي ما يؤهلها لأن تكون في صدارة قائمة التحالف. وسيكون حزب المستقبل الذي يقوده زين العابدين ديديش و هو إطار بالمالية،  والبرلمانية الحالية سمية بلة، وكذا طبيب الأسنان بن عومار و عبد الناصر دخية إطار بالضرائب،  في صراع محموم على وعاء منطقتي زريبة الوادي وسيدي عقبة، وينافسهما في ذلك حزب جبهة التحرير الوطني.و يتصدر قائمة حزب الكرامة المقاول لكريد الحاج، و يسعى الحزب إلى استقطاب منتخبي منطقة طولقة و ما جاورها ، وإذا كانت مختلف التشكيلات السياسية وأبرزها الأحزاب القوية تشهد تحركات واسعة من أجل ضبط كافة الترتيبات قبل الموعد الانتخابي الهام والمفصلي في حياتها السياسية ، فإن الكثير من قوائم الأحرار  تبدو من جهتها أكثر حراكا وإصرارا على تحقيق المفاجأة بعد إن استقطبت محامين، منتخبين محليين ورجال أعمال. وبحسب ما تم رصده من مديرية التنظيم بالولاية فقد قرر رئيس بلدية سيدي عقبة عبد المجيد قواوة دخول معترك التشريعيات والاستثمار في منطقة الزاب الشرقي والغربي على حد سواء بعد أن اختار أحد ممثليه أن يكون ثانيا في قائمته.
من جهته، فإن المقاول  عبد الرزاق بزيو  الذي نجح في قيادة عرشه في الاستحقاقات السابقة وحصد أصواته بالجهة الغربية ، يعول هذه المرة على إحداث المفاجأة بعد تحالفه مع أحد الشباب الطامحين سياسيا. وذكر بعض المهتمين بملف الانتخابات، أن الجهة الغربية من ولاية بسكرة تعرف حراكا أكبر من الجهة الشرقية بسبب الفارق الكبير في حجم الوعاء الانتخابي،  زيادة على كثرة العروش والقبائل بالمنطقة.                       

ع/ بوسنة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com