أشادت بلجيكا بجهود الجزائر في نزع الألغام المضادة للأشخاص لا سيما بعد إعلانها يوم الجمعة الماضي في جنيف عن انتهاء عمليات نزع و تدمير الألغام المتواجدة على أراضيها بعد أكثر من 50 سنة من العمل.
و أكد بيان لنائب رئيس الوزراء و وزير الشؤون الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز أن «هذا الإعلان الذي يسمح للجزائر بالإيفاء بالتزاماتها طبقا للمادة 5 من اتفاقية أوتاوا هو خبر جيد مع بداية سنة 2017». و اعتبر رئيس الدبلوماسية البلجيكية أن انتهاء عمليات نزع الألغام في الجزائر «سيؤثر على التنمية» بفضل تطهير الأراضي و استئناف نشاطها الإنتاجي مضيفا أن «انتهاء عمليات نزع الألغام سيسمح بالحفاظ على حياة ضحايا محتملين». و أكد نائب رئيس الوزراء البلجيكي مجددا إلتزام بلده باتفاقية أوتاوا التي ستحتفل سنة 2017 بذكراها العشرين، مذكرا «بالدور الريادي» الذي لعبته بلجيكا «لتدويلها». و كانت وزارة الدفاع الوطني قد أعلنت في 25 جانفي الماضي عن انتهاء عمليات نزع الألغام و تدميرها بعد «أكثر من 50 سنة من العمل المتواصل و الميداني». و حسب معطيات الجيش الوطني الشعبي تم تدمير أكثر من 8ر8 مليون لغم ترجع للحقبة الاستعمارية مزروعة على طول الحدود الشرقية و الغربية للجزائر. و أشارت نفس المعطيات إلى أن انتهاء نزع الألغام و تدميرها سمح «بتسليم 194ر62.421 هكتار من الأراضي للسلطات المحلية» لاستغلالها في إطار بعث التنمية المحلية. للإشارة، فإن الألغام المضادة للأشخاص خلفت آلاف الضحايا على طول الحدود الشرقية و الغربية للبلاد سواء في الفترة الاستعمارية أو بعد الاستقلال.
ق و