استقرار أسعار النفط في حدود 56 دولارا
استقرت أسعار النفط في تعاملات نهاية الأسبوع إلى حد كبير، حيث جرت تسوية العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 55.81 دولار للبرميل ، في غضون ذلك أكد الأمين العام ألمنظمة أوبك محمد باركيندو، أن المنظمة تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الهدف المتمثل في استعادة استقرار السوق.
وتم تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة ب 55.81 دولار للبرميل بارتفاع قدره 16 سنتا أو 0.3 بالمئة ، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات إلى 53.40 دولار للبرميل والذي حافظ على مستواه التصاعدي رغم تزايد منصات الحفر الأمريكية.وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون من بينهم روسيا قد وافقوا على تخفيض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من 2017 ولعبت الجزائر دورا بارزا في التوصل إلى الاتفاق.وحسب شركة بيكر هيوز، زادت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر النفطية للأسبوع الخامس على التوالي لتواصل التعافي المستمر منذ تسعة أشهر، كما استفادت شركات الحفر من اتفاق أوبك المتعلق بخفض الإنتاج والذي أبقى أسعار الخام فوق 50 دولارا للبرميل منذ أواخر نوفمبر وتعرضت سوق النفط أيضا لضغوط من ارتفاع مؤشر الدولار للأسبوع الثاني على التوالي . ومن جهتها توقعت إيران أن يبلغ إنتاجها النفطي 4 ملايين برميل في اليوم بحلول منتصف أفريل القادم، ونُقل عن علي كاردور رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية قوله، أمس، أن إيران تتوقع أن يصل إنتاجها النفطي إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول منتصف أفريل أي بعد شهر من الموعد المقرر وأفادت إيران إن إنتاجها اليومي خلال شهر جانفي قارب على 3.9 مليون برميل .
وللإشارة كان الأمين العام لمنظمة «أوبك»، محمد باركيندو، قد صرح أن سوق النفط تحتاج إلى 10 تريليونات دولار من الاستثمارات المتعلقة بالنفط حتى عام 2040، لتلبية الطلب العالمي على الطاقة في المستقبل، مؤكدا أن قطاع النفط لا يزال يتعافى من آثار الانهيار الحاد في الأسعار منذ 2014 ، وأوضح في كلمته الافتتاحية خلال الدورة السابعة لاجتماعات منتدى الطاقة الدولي ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة «أوبك»، التي انعقدت في الرياض، أول أمس، أن «أوبك» تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الهدف المتمثل في استعادة استقرار السوق وإحياء الكثير من الاستثمارات المطلوب».وللتذكير ، كانت مصادر في أوبك قد ذكرت لرويترز، أن المنظمة قد تمدد اتفاق خفض المعروض النفطي مع الدول غير الأعضاء أو تطبق حتى تخفيضات أكبر اعتبارا من جويلية إذا لم تتراجع مخزونات الخام العالمية إلى المستوى المستهدف وبلغت نسبة التزام منتجي أوبك بالتخفيضات المتفق عليها 93 بالمائة في جانفي الماضي ، وقد ساهمت السعودية أكبر منتج في المنظمة بالنصيب الأكبر فيها. م - ح