ولد عباس يراهن على مشاركة تتجاوز 50 بالمئة في التشريعيات
دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إلى مشاركة قوية في الانتخابات التشريعية للرابع ماي المقبل، وقال انه يتعهد لرئيس الجمهورية رئيس الحزب بأن تتجاوز نسبة المشاركة 50 من المئة، مجددا دعمه الكامل له، كما حذّر من المساس باستقرار الآفلان لأن استقرار البلاد مرتبط باستقرار الحزب.
جمع الأمين العام للآفلان، جمال ولد عباس، أمس بالعاصمة متصدري قوائم الحزب لتشريعيات الرابع ماي، وأمناء المحافظات في لقاء متوج للقاءات الجهوية الأربعة التي عقدت قبل أيام، وخصصه لإعطاء التعليمات المتعلقة بكيفية تحضير وإدارة الحملة الانتخابية، وبالنسبة للمتحدث فإن الحملة الانتخابية بدأها الحزب قبل عشرة أيام عندما عقد أول لقاء جهوي لمتصدري القوائم على مستوى ولايات الشرق.
وكشف المتحدث بالمناسبة عن الشعار الذي سيدخل به الآفلان غمار التشريعيات وهو « الأمن والازدهار في ظل العزة والكرامة»، وهو الشعار الذي دفعه إلى العودة إلى مسار تحقيق السلم والأمن عبر الوطن من قبل رئيس الجمهورية منذ سنة 1999، وكذا مسار التنمية المنجز، والانجازات التي تحققت في الميدان في جميع المجالات، مجددا بالمناسبة تأييده الكامل لرئيس الجمهورية ورئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة.
وبخصوص الموعد الانتخابي المقبل، قال ولد عباس» مصداقية الرابع ماي المقبل هي النسبة المئوية للمشاركة، وتعهدنا مع الرئيس بأن تتجاوز 50 من المائة وسنبقى أوفياء لرئيس الجمهورية وللعزة والكرامة».
ووجّه المتحدث تعليمات لمسؤولي حزبه على المستوى القاعدي والوطني ولمتصدري القوائم من أجل أن يفوز الآفلان في هذه الانتخابات ويبقى في الريادة « لابد من أغلبية مطلقة ومريحة من أجل استقرار البلاد، فدون آفلان قوي الدولة ستكون متدهورة».
وفي نفس السياق، حذر ولد عباس من المساس بحزب جبهة التحرير الوطني وقلا بهذا الخصوص» حذاري من المشوشين الذين يريدون ضرب استقرار الآفلان، واستقرار البلاد والأمن القومي مبني على استقرار الآفلان، هؤلاء لن يمروا».
وعلاوة على بعض الرسائل السياسية التي وجهها جمال ولد عباس في لقائه أمس بأمناء المحافظات على المستوى الوطني ومتصدري قوائم الحزب للتشريعيات المقبلة، وجه أيضا تعليمات خاصة حول كيفية إدارة وتحضير الحملة الانتخابية على مستوى كل ولاية، في محاولة منه لخلق نوع من الود وتلطيف الأجواء بين أمناء المحافظات و الموجودين في القوائم، وعليه دعا إلى العمل الجماعي و التنسيق بين المترشحين ومسؤولي الحزب على مستوى كل ولاية وأعضاء الهيئة الولائية الخاصة بالانتخابات من مسؤولين ومنتخبين» لا توجد أي زعامة هنا بل هناك منافسة فقط، والتنسيق يجب أن يكون يوميا»، والنزول إلى الجزائر العميقة.
ولد عباس الذي طلب من الحاضرين من خلال أربع تعليمات قرأهم بعد ذلك عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم، ضبط وتحضير برنامج الحملة الانتخابية على مستوى كل ولاية وإرساله للقيادة الوطنية كشف أن أول تجمع جماهيري له سيكون من ولاية خنشلة التي مني فيها الحزب بهزيمة نكراء في تشريعيات 2012 حيث لم يحصل على أي مقعد هناك.كما دعا كل المناضلين و المترشحين إلى أن يكونوا هجوميين خلال الحملة الانتخابية وليس عنيفين، وأن يقوموا بحملة انتخابية هادئة، وقال أن الآفلان يحترم كل الأحزاب لكن الاحترام لابد أن يكون متبادلا أيضا، وطلب من مسؤولي الحزب إبلاغه عن أي حادث قد يقع، مبديا استعداده التنقل إلى أي ولاية للنظر فيه.
كما بدا الأمين العام للحزب العتيد متيقنا من فوز حزبه في الانتخابات التشريعية القادمة» يوم الخامس ماي سيكون الانتصار مهدى على طبق من ذهب لرئيس الحزب ورئيس الجمهورية».
ولم يفوّت المتحدث المناسبة للعودة إلى تركيبة القوائم الانتخابية عندما أكد أن 70 من المائة من الموجودين في القوائم وجوه جديدة، وأن القيادة حافظت على الإطارات القديمة وبعض الفئات قدر الإمكان، كما أن 70 من المائة منهم جامعيون، وقال بهذا الخصوص» هناك تواصل بين الأجيال لتسليم المشعل للجيل الجديد، وهناك تعليمات من الرئيس لخلق جو ومناخ يسمح للجيل الصاعد بتسلم المشعل في ظروف آمنة».
إلياس بوملطة