القــوات الــمغربيـة تــفرض حــصارا عــلى مـدينــة العيون المــحتلــة
أقدمت سلطات الاحتلال المغربية على تشديد حصارها على مدينة العيون المحتلة حيث كثفت من تواجدها العسكري على أطراف ووسط المدينة المحتلة حسبما أكدته مصادر إعلامية من المناطق الصحراوية المحتلة. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية، أمس الأحد، عن مصدر إعلامي من المناطق المحتلة تأكيده أن «سلطات الاحتلال المغربية على محاصرة مدينة العيون المحتلة باستقدامها العديد من العتاد الحربي من مناطق مختلفة والتي تمركزت بأطراف ووسط المدينة المحتلة». وأكد ذات المصدر أن «العشرات من العربات العسكرية لجيش الاحتلال كانت قد دخلت العاصمة المحتلة منذ يومين قادمة من حزام الذل والعار (الجدار الفاصل بين المناطق المحتلة و المحررة في الصحراء الغربية) أين يتمركز جيش الاحتلال لتتوزع على مناطق مختلفة بالمدينة وبعض المراكز القروية كالدشيرة وفم الواد». وغالبا ما تعمد سلطات الاحتلال المغربية إلى تحريك قواتها العسكرية «تزامنا مع الزيارات غير الشرعية لملك الاحتلال إلا أن حجم القوات التي دخلت المدينة هذه الأيام تعد سابقة خطيرة تضاف إلى جرائم الاحتلال في الصحراء الغربية» يبرز المصدر. وكانت مدينة «بوجدور» الصحراوية المحتلة قد شهدت حراكا احتجاجيا متصاعدا بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الهشة التي تعرفها مختلف شرائح الشعب الصحراوي بسبب «التهميش والإقصاء اللذين تنتهجهما دولة الاحتلال المغربية بحق أبناء الشعب الصحراوي» حيث قامت «سلطات الاحتلال بمدينة بوجدور المحتلة بطرد العشرات من العمال الصحراويين ومنعت بالقوة ولوجهم ليمناء المدينة ومنعتهم من مزاولة عملهم بمراكب الصيد الساحلية» وهو ما اعتبره العمال الصحراويون ومعه العشرات من المعطلين الصحراويين «تميزا حقيرا وحيفا عنصريا يمت الى الحقد الدفين تجاه الصحراويين وتكريسا لسياسة الحرمان والتضييق على الارزاق». وتنتهج سلطات الاحتلال المغربي سياسة قمعية في الأراضي الصحراوية المحتلة كما تفرض حصارا إعلاميا مشددا على المناطق المحتلة حيث تمنع كل الإعلاميين و الحقوقيين الصحراويين و الأجانب من الدخول إلى هذه المناطق أين يعاني الصحراويون من التهميش و الإقصاء والقمع.
ق و