لقـــاءات و تجمعـــات ألغــــيت وأخـــــرى كان حضــــــورها محتشمـــــــا في البلـــــيدة
لم يتمكن مترشحون لتشريعات الرابع ماي القادم في اليوم الأول والثاني من الحملة الانتخابية من استقطاب المواطنين للتجمعات الشعبية التي كان مقررا تنشيطها من طرف بعض متصدري القوائم أو ممثليهم بولاية البليدة، بحيث أن بعض التجمعات ألغيت ببعض القاعات والساحات العمومية والملاعب التي كانت محجوزة لهذه الأحزاب خاصة الأحزاب الصغيرة التي ألغت تجمعاتها وأخرى اكتفت بالعمل الجواري في الشوارع،
كما أن تجمعات أخرى التي لم تلغ كان الحضور فيها ضعيفا واقتصر الأمر على عدد قليل من المواطنين الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة. كما عرفت الحملة الانتخابية خلال اليوم الأول والثاني فتورا كبيرا، بحيث رغم العدد الكبير للتشكيلات السياسية والقوائم الحرة التي تخوض هذه الانتخابات بولاية البليدة والبالغ عددها 20 قائمة منها 18 حزبا وقائمتين حرتين، إلا أن اللوحات الإشهارية المخصصة للمترشحين بقيت أغلبها شبه خالية ما عدا قوائم قليلة التي تمكنت من نشر ملصقات مترشحيها وتعرف عليهم المواطنون، بحيث باستثناء الأفلان والأرندي والاتحاد من أجل العدالة والنهضة والبناء، وتكتل الفتح، والقائمتين الحرتين الرمز الأصيل التي يوقدها رئيس بلدية البليدة سيدي علي بشرشالي وقائمة صوت الشعب التي يقودها النائب البرلماني لمين عصماني، الذين استغلوا المساحات المخصصة لهم في اللوحات الاشهارية بعدد من المواقع ببلديات مختلفة، إلا أن باقي التشكيلات السياسية لا أثر لها ولم تدخل بعد معترك الانتخابات، وبرر بعض المترشحين عدم تمكنهم من استغلال مساحاتهم المخصصة لهم في اللوحات الاشهارية بضعف إمكانياتهم المالية والبشرية لتغطية كل هذه المواقع، كما أن بعض المترشحين اكتفوا في عملية طبع الملصقات على صور متصدري القوائم فقط، مثلما هو عليه الحال بالنسبة لمتصدر قائمة صوت الشعب النائب في البرلمان الحالي لمين عصماني الذي اكتفى بنشر صورته فقط دون باقي المترشحين في عدد من المواقع، كما أن ممثليه لم يحترموا المواقع المخصصة لهم وقاموا بوضع الملصقات في أماكن غير تلك المخصصة مما أثار انتقادات العديد من المواطنين والسلطات المحلية للولاية التي تسهر منذ أشهر على إعادة الوجه الجميل لمدينة الورود من خلال طلاء جدران واجهات الشوارع الرئيسة وغرس المساحات الخضراء والورود، وفي السياق ذاته سجلت مندوبية الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بعض الخروقات في اليوم الأول والثاني تتعلق بعدم احترام المواقع المخصصة لوضع الملصقات.
وبالمقابل، استغل بعض المواطنين هذه اللوحات الاشهارية للتعبير عن طريق كتابات مختلفة عن غضبهم من بعض المترشحين الذين فشلوا في إيصال أصواتهم خلال الاستحقاقات السابقة إلى جانب كتابات أخرى تدعو إلى خفض أسعار بعض المواد الغذائية والخضروات كالبطاطا مثلا.
من جانب آخر لجأ بعض المترشحين إلى استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لاستهداف الناخبين مع فشل استقطابهم في القاعات، بحيث التهبت خلال اليومين الماضين مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك بصور المترشحين والنداءات المتواصلة للانتخاب عليهم، كما أن تعليقات المواطنين عبر العالم الافتراضي كانت بين من مؤيد لبعض الأسماء المترشحة، وآخرون منتقدون لهم خاصة مع فشلهم في الاستماع لانشغالات المواطنين والنزول إليهم طيلة العهدة الانتخابية واقتصار هذا الفعل على فترة الحملة الانتخابية فقط.
نورالدين-ع