يجـب تفـعيــل تطـبيــق الإعـــدام علـى مختطفـي الأطفــال وتجــار الـمخـدرات
أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أمس الجمعة، على ضرورة العودة إلى تسليط عقوبة الإعدام على مختطفي الأطفال وتجار المخدرات، ودعا الجزائريين إلى التخلي عن مخاوفهم من استغلال الغاز الصخري، الذي اعتبره سبيل الجزائر للحفاظ على استقلالها في مجال الطاقة، في حين التزم بأن يدافع حزبه عن مقترح إنشاء صندوق وطني لدعم الإعلام.
ونشط الأمين العام لحزب الأرندي خلال اليومين الماضيين، أربعة تجمعات شعبية بثلاث ولايات شرقية، من بينها قسنطينة التي ألقى فيها خطابا بقصر الثقافة مالك حداد، دعا فيه إلى تسليط عقوبة الإعدام على مختطفي الأطفال وبائعي المخدرات، مذكرا بحادثة خطف طفل وقعت في السنوات الأولى من الاستقلال، وتم توقيف المجرم وبعد تطبيق عقوبة الإعدام عليه لم تشهد الجزائر جريمة مماثلة بعد ذلك بسنوات كثيرة، على حد تعبيره، حيث يجب، حسبه، تطبيق القانون بصرامة لتعزيز الأمن. والتزم زعيم الأرندي بأن يسعى حزبه إلى استحداث صندوق وطني عمومي لدعم الإعلام، لكن بدفتر شروط تكون خدمة الصالح العام أهم نقطة فيه.
وذكر أويحيى بأنه يجب أن تستمر الجزائر في سياسة دعم الاستثمار وأن يتم التصنيع داخل الوطن، موضحا بأن الجزائر تمكنت من تجنب المديونية بفضل برنامج رئيس الجمهورية، ومشيرا إلى أن صندوق النقد الدولي يقدم اليوم توصيات إلى الجزائر لتجاوز أزمتها، ولكنه لا يأمرها، لأنها ليست معلقة بحبل المديونية، كما قال إنه من المهم تحسين الحوكمة وترشيد التسيير ودعم قطاع الفلاحة وتعزيز اللامركزية ومنح مزيد من الصلاحيات للأميار. كما أضاف أويحيى بأن الأرندي يدافع عن السياسة الاجتماعية للجزائر، ودافع عن تصويت نواب حزبه لصالح قانون المالية الجديد في البرلمان الحالي، موضحا بأن تطبيقه لم يمس بسياسة الدعم الاجتماعي على عكس ما كان يروج له، في حين تحدث عن ضرورة عصرنة المستشفيات وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتوفير أماكن الترفيه للشباب.من جهة أخرى، قال أويحيى إنه على الجزائريين أن يبقوا يقظين من أجل المحافظة على الوحدة الوطنية، واصفا الجزائر بأنها محاطة بالكثير من المخاطر والتهديدات، مضيفا بالقول «إن الليبيين سيظلون إخوتنا كما كانوا دائما»، في حين دعا إلى عدم السماح لفوضى السياسة بأن تقسم الشعب الجزائري باسم الإسلام، مذكر بأن جميع الجزائريين سنيون ومالكيون، وملمحا إلى أن دولا غربية أرادت استغلال قضية الأحمدية في الجزائر، بعد أن اتُخذت الإجراءات القانونية بخصوصها.ودعا أويحيى، في نفس اليوم خلال تجمع بالقاعة المتعددة الرياضات الإخوة شاكر بسكيكدة، إلى استعمال الغاز الصخري كبديل عن الغاز الطبيعي واعتبره السبيل للحفاظ على استقلال الجزائر في مجال الطاقة، مطمئنا المواطنين بأن الجزائر تملك ما يكفي من القوانين لحماية البيئة وصحة المواطن، فضلا عن امتلاكها لإطارات حريصة على أمن البلاد. وعزز الأمين العام للأرندي طرحه بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حققت تقدما في مجال استغلال الغاز الصخري وأصبحت تحتل الريادة، ليضيف متسائلا «فلماذا لا تسير الجزائر في نفس المنحى وهي تملك ثالث احتياطي في العالم، كفيل بزيادة مداخيل الخزينة العمومية وتطوير الاقتصاد الوطني؟» وتطرق أويحيى أول أمس الخميس، في تجمع بالمركب الرياضي الجواري بعين مليلة بولاية أم البواقي، إلى محاور برنامج حزبه، الذي اعتبره مكملا لبرنامج رئيس الجمهورية، مضيفا بأن أهم نقطة هي العمل على إكساب الوحدة الوطنية للشباب حتى لا يلتحقوا بما بات يعرف بـ»داعش»، كما تقتضي الوحدة كذلك بحسبه، التمسك بمبادئي أول نوفمبر وبالدين الإسلامي. كما دافع أويحيى عن سياسة دعم الفئات الهشة، والعمل على تجسيد مقترح الدعم العمومي للإيجار لإيجاد بديل لشريحة واسعة أثقلت أسعار الكراء كاهلها. أما بولاية عنابة، فقد نشط الأمين العام للأرندي تجمعا شعبيا بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، قدم فيه حلولا للتصدي لأزمة البترول، بالتوجه نحو الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، كالطاقة الشمسية، كما تحدث عن الضغوط التي تمارسها الدول الأوروبية، على غرار إيطاليا، لإعادة النظر ومراجعة الاتفاقيات المبرمة في مجال تزويدها بالغاز.
س.ح/أ.ذ/كـ.و/ح.د/تصوير: الشريف قليب