وزير التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعة التقليدية من قالمة

كنا أحسن من دول الجوار سياحيا و سنعود إلى الواجهة قريبا
 قال عبد الوهاب نوري وزير التهيئة العمرانية و السياحة و تهيئة الإقليم أمس الاثنين، بأن الجزائر عازمة على استرجاع أمجادها السياحية التي كانت حقيقة مجسدة على أرض الواقع حتى الثمانينيات قبل أن تنقلب الأوضاع رأسا على عقب بسبب الأزمة الأمنية التي عصفت بكل شيء و أصابت قطاع السياحة بالشلل و أوقفت تدفق السياح إلى الجزائر.
  و أضاف عبد الوهاب نوري خلال زيارته لولاية قالمة، بأن زمن الإقلاع قد بدأ و أن الجزائر ستعود إلى الواجهة من جديد و تسترجع أمجاد الثمانينيات عندما كانت تحتل مكانة محترمة بين الدول الرائدة في مجال السياحة و متفوّقة على كثير من الدول بينها دول الجوار التي قطعت خطوات كبيرة في هذا المجال و أصبحت تستقطب الآلاف من السياح الجزائريين على مدار السنة تقريبا.  
و أوضح عبد الوهاب نوري بأن الدولة عازمة على العودة بقوة إلى قطاع السياحة و ستكون البداية من الجنوب الكبير الذي ينام على إمكانات هائلة و أقطاب كبرى ستتحول قريبا إلى منتجعات سياحية رائدة تجلب إليها السياح من داخل الوطن و خارجه.  
و كشف المتحدث، عن ما وصفه بمخطط التكامل السياحي بين الأقطاب المختلفة الصحراوية، الحموية، الجبلية و الساحلية و قال بأن الاستثمار الخاص سيكون في المقدمة لتحقيق المخطط الجديد و أن الاستثمار العمومي في مجال السياحة سيقتصر على عصرنة الهياكل القديمة و تهيئتها حتى تستجيب للتطورات الكبيرة التي عرفها قطاع السياحة على المستوى الإقليمي و الدولي، مضيفا بأن الحكومة قد خصصت نحو 70 مليار دينار لإنجاز برنامج تحديث المؤسسات السياحية العمومية و الرقي بها إلى مصاف السياحة الدولية.  
و قدر عبد الوهاب نوري عدد المشاريع السياحية التي تقدم بها الخواص بأكثر من 1600 مشروع عبر ولايات الوطن و حصلت هذه المشاريع كلها على الاعتماد و انطلق منها أكثر من 580 مشروعا على أرض الواقع.  
و شدد الوزير على ضرورة التقيد بمقاييس الجودة و النوعية عند بناء المرافق السياحية و دعا المستثمرين إلى تطوير القدرات و المهارات و التعاون في ما بينهم لتحقيق الأفضل و إخراج منتوج سياحي عصري لا يختلف عن ذلك الموجود بالدول الرائدة في قطاع السياحة.  
و وعد عبد الوهاب نوري بتقديم الدعم الكامل للمستثمرين في قطاع السياحة و تقديم أحسن الخدمات للجزائريين حتى يندمجوا في مخطط تطوير السياحة الوطنية كما قال و يقبلوا على اكتشاف جمال الجزائر و يستمتعوا بقدراتها و مناظرها الطبيعية النادرة من منتجعات حموية و صحاري و واحات و متنزهات جبلية و سواحل و غيرها من المواقع الأخرى المنتشرة عبر مختلف ولايات الوطن.  
فريد.غ