مواضيع احتياطية و حافلات لنقل المترشحين في المناطق النائية
أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس الثلاثاء، عن اتخاذ إجراءات مشددة لمكافحة الغش في البكالوريا، إذ سيتم نصب أجهزة تشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل بمركز طبع المواضيع ومراكز حفظها، والتي سيتم تقليص عددها، مع إعداد أسئلة احتياطية في حال حدوث تسريبات، إلى جانب عدم القبول بأي تأخر بعد الساعة التاسعة صباحا، دون اللجوء إلى غلق مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة في سياق آخر استحالة تسجيل عجز في عدد الأساتذة في الدخول المقبل.
وطمأنت وزيرة التربية في ندوة صحفية نشطتها بمقر هيئتها بالإبقاء على نفس الإجراءات المتعلقة بتنظيم امتحانات البكالوريا في دورة جوان المقبل، والمتمثلة في إمكانية الاختيار بين موضوعين في كل مادة، والاستفادة من نصف ساعة إضافية زيادة عن الوقت القانوني، مع اتخاذ تدابير مشددة للحد من حالات الغش ومحاولات تسريب المواضيع، بالتنسيق مع دوائر وزارية مختلفة وكذا الدوائر الأمنية، من بينها إعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات الكائن بالقبة، وتقليص عدد مراكز حفظ المواضيع، ونصب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مركز طبع المواضيع الكائن بمقر الديوان الوطني للمسابقات، وكذا على مستوى مراكز حفظ المواضيع بمديريات التربية، ومنع دخول المركبات إلى مراكز الإجراء منعا باتا، وعدم القبول بأي تأخر بعد التاسعة صباحا، بحرمان المترشحين من المشاركة في الامتحانات، إلى جانب ضرورة وضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل مراكز الإجراء.
مواضيع احتياطية وحافلات لنقل المترشحين في المناطق النائية
وتحسبا لحدوث تسريبات لمواضيع البكالوريا، أكدت بن غبريط، أن مصالحها أخذت الدرس من السنة الماضية، لذلك تم إعداد مواضيع احتياطية، بعد تفكير ملي مع مختصين في تنظيم هذه الامتحانات المصيرية، نافية إمكانية اللجوء إلى غلق مواقع التواصل الاجتماعي، خلافا للإجراء الذي تم اتخاذه في دورة 2016، حيث كان يتم تجميد ولوج مواقع التواصل في الساعة الأولى لانطلاق الامتحانات، مقابل تشديد الإجراءات الرقابية على مراكز طبع وحفظ المواضيع، إلى جانب حظر التأخر في دخول قاعات الإجراء بالنسبة للمترشحين لشهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا، بهدف تفادي كافة محاولات الغش، عن طريق تصوير المواضيع وإرسالها عبر الوسائط الإلكترونية، بهدف تلقي الرد عليها، كما سيتم تخصيص النصف الساعة التي تسبق انطلاق امتحانات الفترة الصباحية للتحضير النفسي للمترشحين من قبل الأساتذة الحراس.
وأعلنت نورية بن غبريط في سياق ذي صلة، عن توفير وسائل لنقل المترشحين للامتحانات الوطنية بالمناطق البعيدة والنائية، لتفادي التأخر عن الالتحاق بمراكز الإجراء، حتى لا تتكرر الأحداث المأساوية التي حرمت عديد الطلبة السنة الماضية من اجتياز البكالوريا.
أزيد من 2 مليون مترشح للامتحانات الوطنية وثلث المترشحين للبكالوريا أحرار
وأحصت الوزيرة أزيد من 2 مليون مترشح للامتحانات الوطنية التي ستجري ما بين 24 ماي و15 جوان المقبل، بزيادة تقدرب بـ 4650 مقارنة بالسنة الماضية، من بينهم أزيد من 760 ألف مرشح لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وما يفوق 566 ألف في التعليم المتوسط، وأزيد من 761 ألف مرشح لنيل شهادة البكالوريا، أي أقل مقارنة بالسنة الماضية 56 ألف و817 مرشحا، ويشكل الأحرار نسبة 35.50 بالمائة، أي حوالي ثلث المرشحين لاجتياز شهادة البكالوريا، وسيشرف على تأطير الامتحانات الوطنية 690 ألف موظف، ما يعادل 95 بالمائة من مجموع موظفي قطاع التربية الوطنية، وسيتم توزيع كافة المترشحين على 18 ألف مركز إجراء، على أن يتم الإعلان عن نتائج شهادة نهاية التعليم الابتدائي يوم 9 جوان، ويوم 27 جوان بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط، و15 جويلية بالنسبة لنتائج البكالوريا.
وذكرت المتحدثة بأن كافة التصرفات التي قد تقصي صاحبها من المشاركة في الامتحانات مذكورة في الاستدعاء، داعية في ذات الوقت إلى عدم الشك في نزاهة جميع المترشحين، أو أن يتم ربط الامتحانات دائما بالغش، لأن الإحصائيات تؤكد بأن الحالات المسجلة جد ضئيلة، وهي لا تفوق نسبة 1 بالمائة في البكالوريا.
توظيف 63 بالمئة من الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف ما بين سنتي 2016 و2017
كما أفادت الوزيرة، أن مسابقة التوظيف التي ستنظم يوم 29 جوان المقبل تخص 10 آلاف و 9 مناصب شاغرة، منها 5250 منصبا في الطور المتوسط و 4759 منصبا في الطور الثانوي، على أن يتم اللجوء إلى الأرضية الرقمية لشغل المناصب الشاغرة في السلك الابتدائي، مذكرة بتوظيف أزيد من 66 ألف أستاذ السنة الماضية، من بينهم 38 ألفا وظفوا عن طريق الأرضية الرقمية، مقابل توظيف أكثر من 27 ألف أستاذ السنة الجارية بنفس الطريقة، وأنه ما بين سنتي 2016 و2017 تم توظيف نسبة 63 بالمائة من الأساتذة ممن تحصلوا على معدل في مسابقة التوظيف التي جربت يوم 29 أفريل من العام الماضي، ما يمثل 93 ألف و 660 ناجحا في المسابقة، من ضمنهم من رتبوا في القوائم الاحتياطية، وبررت الوزيرة اللجوء إلى تنظيم مسابقة أخرى نهاية الشهر المقبل، بتسجيل عجز من حيث عدد الأساتذة في بعض التخصصات، منها مادتي الرياضيات والفيزياء، إلى جانب اللغات الأجنبية، مطمئنة بالقضاء على ظاهرة العجز من حيث التأطير في الدخول المقبل.
لطيفة/ب