اتحاد الجزائر: 3 ـ الأهلي الليبي: 0
دشن اتحاد الجزائر مشاركته في دور المجموعات من منافسة رابطة أبطال إفريقيا بفوز ثمين وبثلاثية نظيفة على حساب أهلي طرابلس الليبي الذي يعاني من نقص المنافسة كونه لم يجر أية مباراة رسمية منذ شهر ديسمبر المنصرم. فوز من شأنه أن يخول له خوض قادم المواعيد بمعنويات عالية وذلك في مباراة طبعتها الإثارة والندية والاندفاع البدني، مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب أشبال بوت الذين أبانوا عن نزعة هجومية ملحوظة حيث أخذوا بزمام الأمور مبكرا من خلال السرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس، وهو ما سمح لهم بمراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على دفاع الأهلي الذي عانى الأمرين حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس فتحي محمد الذي أناب عنه القائم الأيسر في كرة أندريا (د13). الزوار اعتمدوا على تجميد اللعب والمقاومة، ما جعلهم يتحملون عبء المقابلة ولو أن ذلك لم يكن كافيا لتجسيد السيطرة الميدانية في غياب النجاعة الهجومية، واللمسة الأخيرة، رغم فرصة بن قابلية بعد فتحة من بن موسى(د20) ، قبل أن يلاحق سوء الطالع المخضرم ربيع مفتاح في مناسبتين وعن طريق القذفات (د23 و 27). ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن ممثل الكرة الجزائرية لم يفقد الثقة في النفس حيث حمل مشعل المبادرات، وخاض سلسلة من المرتدات أثمرت إحداها هدفا جميلا حمل توقيع شافعي وبرأسية محكمة إثر مخالفة من بن موسى عند الدقيقة (30). هدف وخز شعور الليبيين الذين حاولوا إقلاق سكينة الحارس زيماموش الذي تصدى ببراعة لمحاولة عبد الرحمان خليفة في الدقيقة (37)، ليهدر بن غيث فرصة سانحة للتهديف رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس الليبي عند الدقيقة (36). الانتشار الجيد لسوسطارة وانضباطها التكتيكي، فضلا عن حيويتها في وسط الميدان، صعب من مهمة الزوار الذين لجأوا إلى الاعتماد على الجناحين لفك شفرة المنافس لكن دون جدوى، إلى غاية الدقيقة (45) التي مكنت أندريا من توقيع الهدف الثاني برأسية قوية عقب تلقيه تسديدة من مفتاح.
المرحلة الثانية، تراجع فيها نسق اللعب من جانب الاتحاد حفاظا على النتيجة رغم فرصة أندريا في الدقيقة (56)، فيما تحركت الآلة الهجومية للفريق الليبي الذي رفع من ريتم هجوماته في غياب التركيز. ومع مرور الوقت صعد رفقاء مفتاح من هجماتهم سعيا منهم لإثقال فاتورة المنافس لكن نقص الفعالية حال دون تجسيد الفرص المتاحة سيما بالنسبة لكودري (د79). وفي ربع الساعة الأخير، ارتأى الاتحاد تسيير اللعب بالإقتصاد في الجهد إدراكا منه بعودة الزوار الذين رموا بكل ثقلهم في الجهة المقابلة، غير أن أرادة الاتحاد كانت أقوى بتسجيله هدفا ثالثا عن طريق البديل درفلو (د83)، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المقابلة بانتصار مهم، ليخسر بذلك المدرب المصري طلعت يوسف الرهان أمام البلجيكي بوت رغم قراءته الجيدة لمنافس فرقه مثلما صرح به.
م ـ مداني