ألغى المكتب الفيدرالي في إجتماعه المنعقد أمس القرار القاضي بمنع إستقدام اللاعبين الأجانب، و السماح لأندية الرابطة المحترفة الأولى بضم عناصر من جنسيات أجنبية في تعدادها الرسمي، و هو الإجراء الذي سيدخل حيز التطبيق بداية من الموسم الكروي القادم.
مصدر من داخل المكتب الفيدرالي أكد للنصر بأن هذه النقطة لم تلق أية معارضة من طرف الحضور، لأن ممثل اللجنة القانونية على مستوى الفاف اعتبر في المداخلة التي ألقاها بالمناسبة عدم الإستفادة من خدمات اللاعبين الأجانب أمرا يتنافى و مشروع الإحتراف، بصرف النظر عن الثغرة القانونية الكبيرة التي تم تسجيلها في نصوص القوانين العامة، لأن أندية الرابطة المحترفة الأولى أصبحت مقيدة بشروط لتأهيل لاعبين أجانب في صفوفها، أبرزها تواجد اللاعب المعني في البطولة الجزائرية، و عقده مازال ساري المفعول، من دون السماح بجلب عناصر أجنبية جديدة في بداية كل موسم، في حين أن أندية الهواة ـ يضيف مصدرنا ـ كانت تتوفر على فرصة تأهيل لاعبين أجانب، و لو بشروط مرهونة أساسا بالإقامة.
من هذا المنطلق قرر أعضاء المكتب الفيدرالي تزكية قرار تعليق هذا الإجراء، و الترخيص لأندية الرابطة المحترفة الأولى بجلب الأجانب مطلع الموسم الكروي (2017 / 2018)، بعدما كان المكتب الفيدرالي السابق قد جمد عملية إستقدام الأجانب بداية من ديسمبر 2015، و تقليص عدد العناصر الأجنبية المسموح بتأهيلها في نفس الفريق إلى اثنين فقط، الأمر الذي أدى إلى إنخفاض عدد الأجانب الذين ينشطون في البطولة الوطنية إلى 13عنصرا فقط هذا الموسم، سيما و أن عملية تحصيل مستحقاتهم تتم بالعملة الصعبة، فضلا عن لجوء غالبيتهم إلى الفيفا، و تقديم شكاوى ضد الأندية بسبب عدم تلقي المستحقات المالية، مما أجبر الفاف على التكفل بتسوية الكثير من القضايا، لتجنب عقوبة الإتحاد الدولي.
و في سياق متصل فقد أدرج المكتب الفيدرالي في جلسة الأمس بندا إضافيا يحصر عدد اللاعبين الأفارقة المسموح بتأهليهم في نفس الفريق في عنصرين إثنين فقط، و قد تم تبرير هذا الإجراء بالمشاكل الإدارية التي تطفو على السطح عند تأهيل الأفارقة، خاصة قضية الهويات المزورة.
إلى ذلك فقد قررت الفاف إلغاء شرط تحديد السن الذي كان معتمدا في بطولات الهواة، و الذي كان يحصر عدد اللاعبين الذين تتجاوز أعمارهم عتبة 30 سنة في 3 عناصر على أقصى تقدير، حيث أن تأهيل اللاعبين سيصبح بداية من الموسم الجديد دون شرط السن، لكن مع الإبقاء على عدد الإجازات المسموح بها محصورا في 25 بالنسبة للهواة.
بوراس مدربا لحراس الخضر
على صعيد آخر قرر المكتب الفيدرالي أمس تعيين الفرانكو جزائري عزيز بوراس في منصب مدرب لحراس مرمى المنتخب الوطني، ضمن الطاقم الذي يقوده الإسباني لوكاس ألكاراز، و بوراس كان أبرز مرشح لشغل هذا المنصب، لأن اسمه كان متداولا منذ مدة، و هو الذي سبق له العمل في الطاقم الفني للمنتخب القطري مع جمال بلماضي، كما أن تجربته الطويلة كانت في نادي سوشو الفرنسي، و عليه فإن بوراس سيباشر عمله خلال التربص القادم للنخبة الوطنية، المقرر أوائل شهر جوان القادم، تحسبا للمباراة الودية ضد غينيا، ثم الخرجة الرسمية الأولى للطاقم الفني الجديد أمام الطوغو في إفتتاح التصفيات المؤهلة إلى «كان 2019».
بالموازاة مع ذلك أكد مصدر النصر بأن جلسة الأمس كانت هادئة في فترتها الصباحية، و التي كانت أشغالها موسعة إلى رؤساء الرابطات، لأن رئيس الفاف خير الدين زظشي تحاشى الحديث عن الإتهامات التي وجهها له رؤساء بعض الأندية خلال الجمعية العامة الأخيرة للرابطة، في حين أن قرباج إكتفى بتقديم حوصلة عن نشاطات الرابطة، في مقدمتها البرمجة المتعلقة بنهاية الموسم الحالي لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، من دون الخوض في الأسباب التي كانت وراء طفو قبضة حديدية على السطح بين مسؤولي الهيئتين، و ما نتج عنها من بيان غير مسبوق لرئيس الإتحادية، و لو أن حديث وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي مساء أول أمس عن هذا الخلاف كان كافيا لإحتواء الأزمة قبل تفاقمها، بإذابة الجليد بين الطرفين و طي الصفحة نهائيا خلال جلسة الأمس، و قد استغل زطشي الفرصة للتأكيد على أن تسيير الكرة الجزائرية يبقى مسؤولية الجميع، و لا يمكن ان يبقى حكرا على أعضاء المكتب الفيدرالي وحدهم.
ص / فرطــاس