رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة للنصر: توزيع المناصب العليا بحسب الجهة لا أساس له من الصحة

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، أن وصوله إلى رئاسة البرلمان لم يكن بهدف توزيع المناصب العليا بين مختلف جهات الوطن، كما أوضح أن عامل السنّ ليس عائقا لممارسته مهامه، كما اعتبر أن حزب جبهة التحرير الوطني كسب خلال التشريعيات الماضية وسيسعى للتشاور مع مختلف التشكيلات السياسية من أجل الوصول إلى التوافق.
رئيس المجلس الشعبي الوطني وفي إجابته على أسئلة النصر، على هامش حفل تكريم حظي به على مستوى محافظتي الحزب العتيد بقسنطينة، ليلة السبت إلى الأحد، ردّ على الانتقادات التي رافقت اختياره لترؤس العهدة التشريعية الثامنة للبرلمان، حيث أكد أن الأمر لا يتعلق بتوزيع المناصب العليا في البلاد على حسب الجهات خلافا لما روجت له بعض الأطراف، ولكن الأمر يتعلق، بحسبه، تكريما لمسار نضالي لكامل الجهة الشرقية للبلاد، مضيفا: «ربما يكون للأمر علاقة بتوازنات أخرى، لكن لا يمكن أن يكون مرتبطا بتوزيع المناصب بحسب جهات الوطن».
أما عن سرّ اختياره، فقال بوحجة أن المناصب العليا في البلاد تمنح لإطارات ناضجة سياسيا وقادرة على الحوار، والتشاور وإحداث نوع من الإجماع في العمل السياسي، وذلك لتحقيق الأهداف التي يصبو إليها رئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي أكد أنه قادر عليه، وذلك نظرا للخبرة السياسية الطويلة التي يتمتع بها، كما صرح رئيس المجلس الشعبي الوطني: «فِكر الإنسان في تطور خاصة عندما يكون في احتكاك مباشر مع كامل فئات المجتمع خاصة الشباب والطلبة، وفكرنا حي ومواكب لتطلعات كافة فئات المجتمع، ولهذا أقول أنه لا بد من رجال لهم خبرة ونفس طويل يمكنهم من قيادة الحوار وإحداث الإجماع السياسي».

وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات التشريعية السابقة، وما صاحبها من خسارة «الأفلان» لأزيد من خمسين مقعدا برلمانيا، وكذا حاجة الحزب لتحالفات من أجل ضمان تمرير بعض المشاريع، أكد بوحجة أن الحزب وإن فقد بعضا من المقاعد إلا أنه كسب زيادة في عدد الناخبين المصوتين عليه بحوالي 700 ألف صوت مقارنة بالعهدة السابقة، وهو ما اعتبره انتصارا للحزب وليس خسارة، كما أكد أن جبهة التحرير الوطني ستظل في حاجة ماسة للعمل التشاوري والحوار مع كامل التشكيلات السياسية داخل المجلس الشعبي الوطني من أجل تعزيز ما أسماه التعديد وبالتالي تحقيق التوافق.
يذكر، أن رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة حظي، أول أمس السبت، بتكريمات على مستوى ولاية قسنطينة حيث كانت البداية من مقر محافظة قسنطينة وسط، أين تم تكريمه من طرف المحافظ وكذا رئيس فيدرالية جمعيات المجتمع المدني، قبل أن يتم تكريمه على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي من طرف محافظ قسنطينة غرب، وكذا عضو الأمانة الوطنية لتنسيقية المجتمع المدني ورئيس المنتدى الوطني للأعمال والاستثمار الاجتماعي.
عبد الله ـ ب