أحصت مصالح الحماية وفاة 554 شخصا بسبب حوادث المرور خلال الفترة الممتدة ما بين شهري جانفي وأفريل، مع القيام بأزيد 363 ألف تدخل، تتعلق بحوادث مختلفة من بينها الحرائق والفيضانات وكذا التسممات الغذائية.
أفاد المدير الفرعي المكلف بالإعلام والاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور في ندوة صحفية نشطها أمس للكشف عن حصيلة تدخلات مصالح الحماية المدنية خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية، وكذا منذ بدء موسم الاصطياف وكذا شهر رمضان، أن 554 شخصا لقوا حتفهم بسبب حوادث الطرقات في الفترة الممتدة ما بين شهري جانفي وأفريل الماضيين، مع تسجيل أكثر من 19 ألف جريح في أزيد من 16 ألف حادث مرور وقع منذ بداية السنة الجارية، موضحا أن مصالح الحماية المادية قامت ب 363 ألفا و630 تدخلا في حوادث متنوعة منذ بداية العام الجاري، وأن شهر جانفي المنصرم عرف أكبر عدد من التدخلات ب 94 ألفا و268 تدخلا، نظرا لتزامن الفترة مع موسم الأمطار، الذي ترتفع فيه حوادث الطرقات، فضلا عن الفيضانات وكذا حالات الاختناق بغاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من المدفئات. وبحسب ذات المصدر فإن عدد ضحايا حوادث الطرقات تراجع بشكل ملحوظ مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، بنسبة قدرها ب18.54 بالمائة، كما انخفض عدد الجرحى بنسبة 7.24 بالمائة، في حين تراجع عدد التدخلات بنسبة 5.61 بالمائة، وأوعز المتحدث ذلك إلى نجاح الحملات التحسيسية التي تم القيام بها على مستوى وسائل الإعلام الثقيلة، فضلا عن الصرامة التي يتصف بها قانون المرور الجديد، الذي تضمن عقوبات صارمة وغرامات مالية في حق المخالفين، وأوضح المدير الفرعي للإعلام بالحماية المدنية أن الفترة الممتدة من الرابعة بعد الزوال إلى غاية الثامنة مساء هي التي تشهد عادة أكبر عدد من حوادث الطرقات، نظرا لكثافة حركة السير، وحالة الاكتظاظ التي تشهدها الكثير من المحاور، خاصة المؤدية إلى المدن الكبرى.
كما اتسم النصف الأول من شهر رمضان الحالي بأنه أقل عدد من حيث حوادث المرور، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وبحسب العقيد فاروق عاشور فإن مصالح الحماية المدنية قامت منذ بداية رمضان ب 4400 تدخل، تم خلالها تسجيل 2500 حادث مرور عبر الوطن، أسفر عن مقتل 91 شخصا، من بينهم 69 رجلا و16 إمرأة و6 أطفال، في حين بلغ عدد الجرحى 3100 شخص، مضيفا ان حوادث الطرقات تم تسجيلها في أوقات محددة وهي ما بين الساعة منتصف النهار والرابعة بعد الزوال إلى غاية الساعة الثامنة مساء، أي تزامنا مع وقت الإفطار.
ويعد الطريق السريع شرق غرب الرابط ما بين ولايات البليدة وبومرداس والعاصمة من أكثر المحاور التي تشهد حوادث مرور أليمة، حيث تم إحصاء 50 قتيلا و1772 جريحا، وكانت أثقل حصيلة تم تسجيلها على مستوى ولاية البليدة ب 13 قتيلا 546 جريحا. وتحسبا لموسم الاصطياف الذي انطلق رسميا يوم الفاتح جوان الجاري، تزامنا مع بداية شهر رمضان، قامت المديرية العامة للحماية المدنية بتجنيد 18 الف عون تم توزيعهم على 14 ولاية ساحلية، التي تحصي في مجملها 379 شاطئا مسموحا للسباحة، مع حظر السباحة في 222 شاطئا آخر لأسباب موضوعية، ترتبط أساسا بعدم تهيئتها لاستقبال السواح، وبحسب الرائد عاشور فاروق فإنه منذ الأول من جوان تم القيام ب 135 تدخلا، مع تسجيل حالة غرق واحدة بولاية بجاية، وهي حصيلة جد منخفضة مقارنة بالسنة الماضية، حيث شهد الأسبوع الأول من شهر رمضان الفارط 19 حالة وفاة جراء حوادث المرور فقط. وبرر العقيد عاشور فاروق تعدد التدخلات إلى حالات الاختناق، من بينها التي شهدتها أول أمس العاصمة ببلدية القبة والتي أسفرت عن وفاة 3 اشخاص من عائلة واحدة، بسبب انبعاث الغاز من جهاز التسخين، إلى جانب تسجيل ثلاث حالات وفاة أخرى بولاية عين الدفلى لنفس السبب، كما تحصد المجمعات المائية سنويا العديد من القتلى، وتم إحصاء لحد الآن وفاة أربعة اشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 4 و16 عاما.
لطيفة/ب
