أكثر من 2800 إصابة بالتسممات الغذائية عبر الوطن في ستة أشهر
أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس عن تسجيل 2863 حالة إصابة بالتسممات الغذائية الجماعية على المستوى الوطني خلال السداسي الأول من السنة الجارية، مشيرة إلى أن هذه التسممات تسببت في وفاة شخصين بكل من ولايتي الشلف والوادي.
وأوضحت الوزارة أن هذه الإصابات قد تم تسجيلها خلال الفترة الممتدة من الفاتح جانفي الماضي إلى الـ 22 من شهر جويلية على مستوى 22 ولاية من الوطن، مشيرة إلى أن ولاية البويرة تأتي في المقدمة بتسجيل 882 حالة تسمم غذائي جماعي بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية «يناير» متبوعة بولاية غليزان التي شهدت خلال ذات الفترة وقوع حوالي 500 حالة تسمم، فيما جاءت ولاية جيجل في المرتبة الثالثة بواقع 334 حالة ومعسكر الرابعة بـ 208 حالات متبوعة بولاية الوادي التي سجل بها 200، بينما سجلت ولايات أخرى حالات أقل.
وأبرزت وزارة الصحة أن أسباب هذه التسممات الغذائية الجماعية تعود بالدرجة الأولى إلى ‘’ عدم احترام قواعد نظافة اليدين والأواني وطريقة تحضير الوجبات الغذائية ودرجة حرارة حفظ الأطعمة بالثلاجة والتخزين’’، محذرة من انتشار هذه الإصابات خلال فصل الصيف المعروف بتنظيم الحفلات والأعراس والولائم العائلية و الجماعية.
وفي هذا الصدد أبرزت الأستاذة المساعدة بمصلحة الأمراض الوبائية والطب الوقائي بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية مصطفى باشا مرزاقة بلقاضي أن المرطبات وبعض أنواع اللحوم والأسماك ومشتقات الحليب تأتي على رأس المواد الغذائية الأكثر تسببا في التسممات الغذائية في حالة عدم احترام قواعد الحفظ والتخزين و النظافة المتعلقة بها، مشددة في ذات الوقت على ضرورة احترام القواعد الـ 10 التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية للوقاية من هذه التسممات الغذائية التي قد تؤدي في العديد من الحالات إلى الوفاة، وذكرت من بين ذلك ‘’ضرورة احترام درجة وسلسلة التبريد لكل نوع من الأغذية المتناولة سواء كانت المطهية أو الطازجة منها مع تخزينها وفق المقاييس المعمول بها فضلا عن نظافة الأواني والمطابخ ولباس العاملين’’، وأوصت كإجراء وقائي باستعمال قفازات في حالة إصابة اليدين بجروح قد تكون ناقلة للجراثيم والبكتيريا بالإضافة إلى مكافحة انتشار بعض أنواع الحشرات والقوارض الحاملة للميكروبات.
وحذرت الأستاذة في هذا السياق من مغبة التهاون في احترام شروط وقواعد النظافة في موسم الاصطياف وكذا في موسم الأعراس والأفراح، كون أن أي تهاون في مراعاة شروط النظافة يفسح المجال للإصابة بالتسممات الغذائية، التي تشكل عبئا على الصحة العمومية.
ع.أسابع