أكد الناخب الوطني لوكاس ألكاراز على أنه المسؤول الأول و الوحيد عن القائمة المعنية بتربص منتخب المحليين، تحسبا لمواجهة ليبيا ذهابا و إيابا في إطار التصفيات المؤهلة إلى دورة «الشان» المقررة بكينيا مطلع 2018، مفندا تدخل بعض الأطراف من داخل الفاف في صلاحياته، خاصة رئيس الإتحادية زطشي و نائبه ربوح حداد، على خلفية توجيه الدعوة لمجموعة من لاعبي نادي بارادو و اتحاد العاصمة للمشاركة في هذا المعسكر.
ألكاراز في ندوة صحفية عقدها أول أمس الخميس بمركز سيدي موسى بحضور مساعده خيسوس كانداس، المحضر البدني ميغال كامبوس و مدرب الحراس عزيز بوراس، صرح قائلا: « لدي خبرة طويلة في عالم التدريب، و منذ مزاولتي هذه المهنة لم و لن أسمح لأي شخص من خارج تركيبة الطاقم الفني بالتدخل في صلاحياتي، سواء تعلق الأمر بضبط قائمة اللاعبين، أو بالخيارات التكتيكية و الخطة المنتهجة، و بالتالي فإن كل ما تم تداوله يبقى مجرد تأويل من طرف بعض الصحافيين و المحللين في «بلاطوهات» القنوات التلفزيونية».
و ذهب التقني الإسباني في مؤتمره الصحفي إلى الدفاع عن خياراته بخصوص توجيه الدعوة ل 6 عناصر من نادي بارادو، و نفس العدد من إتحاد العاصمة، و صرح في هذا الصدد: « لقد تحدثت مع مواطني جوسيب ماريا غوميز مدرب نادي بارادو بشأن العناصر التي يشرف على تدريبها، و التي كانت محل معاينة من طرفنا في نهاية الموسم الفارط، و قد تحصلت على معلومات كافية، كانت بمثابة الإضافة التي جعلتنا نؤسس خياراتنا الأولية».
و استطرد ألكاراز في معرض حديثه عن هذا الجانب بالتأكيد على أنه لم يتلق أي ضغط من مسؤولي الفاف بخصوص معايير ضبط القائمة، و إدراج بعض الأسماء في التركيبة الموسعة لمنتخب المحليين، موضحا بأن خياراته كانت مبنية على أساس الخبرة، و ذلك ـ كما قال ـ « بالمراهنة على أحسن العناصر التي شاركت في دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقامة في ماي الماضي بباكو بأذربيجان، و كذا في أولمبياد ريو دي جانيرو منذ سنة، و بحكم أنني أشغل منصب الناخب الوطني فإنني أعمل بطريقة عصرية ترتكز أساسا على نظام معلوماتي، يجري قراءة تحليلية بالتفصيل لكل لاعب، سواء من الناحية الفردية أو الجماعية، مما يسمح لنا بضبط القائمة بحسب حاجياتنا، و المعطيات تتغير مع مرور أيام التربص، و نحن نعمل على المديين القصير و المتوسط، و سياستنا ليست مرتبطة بالوقت أو بالمواعيد الظرفية، بل أننا ننظر إلى المستقبل البعيد للكرة الجزائرية، و العناصر المختارة تكون جاهزة في أية لحظة لتسجيل تواجدها مع المنتخب الأول».
إلى ذلك أوضح ألكاراز بأن التربص يجري في ظروف جد مميزة، و أبدى إرتياحه لتجاوب اللاعبين مع برنامج العمل، إلا أنه بالموازاة مع ذلك أعرب عن تخوفه الكبير من تأثير الجانب البدني، إذ قال في هذا الإطار: « الحالة البدنية تبقى هاجسي الوحيد، لأنها العامل الذي يقلقني في هذه المرحلة من الموسم، و بالتالي فإننا نحاول خلق التوازن، و ضمان جاهزية اللاعبين دون تعرضهم لإصابات، لأننا في فترة التحضير لإنطلاق موسم جديد، و هي مرحلة جد حساسة».
و في رده عن سؤال بخصوص اختيار ملعب حملاوي بقسنطينة لإحتضان هذه المباراة لم يتردد ألكاراز في القول بأنه كان قد أعرب لرئيس الفاف خير الدين زطشي عن رغبته في برمجة لقاءات المنتخبات الوطنية في مدن مختلفة، و ذلك بالتنقل من ملعب إلى آخر، شريطة توفر الظروف الكفيلة بإحتضان مواعيد دولية تليق بمقام المنتخب، و هي الفكرة ـ حسبه ـ التي لقيت ترحابا كبيرا من طرف مسؤولي الإتحادية، و الإنطلاقة كانت من قسنطينة، على أمل أن يعطي هذا الإختيار الإضافة المرجوة للتشكيلة، خاصة من الناحية البسيكولوجية، و لو أن اللاعبين أصبحوا مجبرين على التأقلم أكثر مع الحرارة العالية بسبب الظروف المناخية السائدة هذه الأيام.
و فيما يتعلق بالمنافس أكد الناخب الوطني بأنه و بالتنسيق مع الطاقم الفني حاول جمع أكبر عدد من المعلومات عن المنتخب الليبي، سواء من حيث التركيبة البشرية أو طريقة اللعب، و صرح قائلا: « لقد عايننا منتخب ليبيا عبر العديد من أشرطة الفيديو في مبارياته الرسمية، لأن هذا المنتخب هو المعني بتصفيات المونديال و «الكان»، و لا ينقصه سوى القليل من اللاعبين الناشطين خارج ليبيا، و المعلومات التي بحوزتنا عن المنافس تسمح لنا بأخذ فكرة واضحة، و بالتالي وضع الأسلوب التكتيكي الذي من شأنه أن يمكننا من تحقيق الفوز و التأهل، لأن هدفنا هو ضمان مشاركة المنتخب في الطبعة القادمة من هذه المنافسة القارية».
صالح فرطــاس