36 ألـــف حــــاج جزائـــري يصلــــون إلى صعيــــد عرفــــات عبر 450 حافلـة
أكد الأستاذ محمد مشنان مدير مركزي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف توفير جميع الظروف لتمكين الحجاج الجزائريين من أداء المناسك، بدءا بالوقوف اليوم في صعيد عرفات، من بينها تخصيص حافلات سياحية من الدرجة الأولى لنقل الحجاج، مرفوقين بالبعثة الطبية والحماية المدنية والمرشدين.
وأفاد الأستاذ مشنان في تصريح « للنصر» أن وزارة الشؤون الدينية اتخذت جملة من الاحتياطات المسبقة لتمكين 36 ألف حاج جزائري من بلوغ صعيد عرفات صبيحة اليوم، بالتنسيق مع السلطات السعودية، بنقلهم مباشرة إلى عرفات دون المبيت في منى، خشية أن يتأخر بعضهم عن الوقوف في عرفة، الذي يعد ركنا أساسيا من أركان الحج، مضيفا أن هذا الإجراءات دأبت على اتخاذه مختلف البعثات، لأن نقل أزيد من مليونين حاج ينتمون إلى مختلف البلدان المسلمة دفعة واحدة إلى عرفات، من شأنه أن يحرم حوالي 20 بالمائة منهم من الوصول في الموعد إلى صعيد عرفات، لكنه أكد إمكانية تنقل الحجاج إلى منى فرادى لمن يرغب المبيت في هذا المشعر.
وشهد نهار أمس تنقل الحجاج منذ الساعات الأولى إلى مشعر منى للمبيت فيها أو ما يعرف بيوم التروية، قبل الوقوف بعرفات اليوم، في حين خصصت البعثة الجزائرية 450 حافلة لنقل 36 ألف حاج جزائري مباشرة إلى صعيد عرفات منذ الساعة السابعة صباحا، قصد المبيت في الخيم المخصصة لهم، مع البقاء في صعيد عرفات إلى ما بعد المغرب من نفس اليوم، لإتمام هذه الشعيرة التي تعد من أركان الحج، ليتنقلوا بعدها إلى منى.
وبحسب الأستاذ مشنان فإن تسمية يوم التروية تعود إلى عهود سابقة، حينما كان الحجاج الميامين يخصصون هذا اليوم لجمع الكميات الكافية من الماء تحسبا للشروع في أداء المناسك، مطمئنا بحرص بالعثة الجزائرية على توفير الظروف الملائمة لفائدة الحجاج الجزائريين، من بينها حافلات مجهزة وكيفية من الدرجة الأولى لنقلهم من وإلى صعيد عرفات، فضلا عن تجنيد أطباء مختصين وأعوان في الحماية المدنية، الذين سيسهرون على توفير الرعاية الصحية للمرضى والمسنين، مع حرص المرشدين على شرح كيفية أداء المناسك ومراحلها لمن يواجهون صعوبات في ذلك، أومن يؤدون هذه الفريضة لأول مرة.
وفي تبريره لنقل الحجاج الجزائريين مباشرة إلى مشعر عرفات، قال الأستاذ مشنان أن المبيت في منى هو من السنن، حيث يفضل بعض من ضيوف الرحمان الاتجاه صوب هذا المشعر، ويصلون به الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وكذا فجر يوم عرفات، في حين تلتزم عديد البعثات بموجب الاتفاقية المبرمة مع السلطات السعودية، بالتنقل مباشرة إلى عرفات، لتفادي الازدحام الذي قد يحرم البعض من الوقوف بعرفات، وهوما التزم به معظم الحجاج الجزائريين، الذين تنقلوا إلى صعيد عرفات تحت إشراف البعثة التي تكفلت بتنظيم الرحلات وتهيئة الحجاج للشروع في أداء المناسك.
وجندت من جانبها السلطات السعودية وفق ما أوردته مصادر إعلامية حوالي 100 ألف عون أمن لإنجاح الموسم، وضمان سلامة الحجاج، خاصة أثناء أداء المناسك، من بينه الوقوف بصعيد عرفات، الذي يجمع أزيد من 2 مليون حاج في مساحة محددة، مما يقتضي التنظيم المحكم لأفواج ضيوف الرحمان، خاصة أثناء رمي الجمرات، ووفق الأستاذ مشنان فإن البعثة الجزائرية ستضمن نقل الحجاج من عرفات إلى منى ثم إلى مكة المكرمة في ظروف جيدة، وفق ما تعهد به وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، وأضاف المصدر أن الرعاية التي يحظى بها الحجاج تتضمن أيضا توفير الغذاء الصحي، بدليل تراجع حالة الإصابة بمشاكل صحية في صفوف الحجاج الجزائريين جراء نوعية الطعام، كما يقوم المرشدون والمرشدات بالتنقل إلى مقر إقامة الحجاج سواء بالفنادق أو الخيم لشرح الأمور الفقهية، وتستقبل لجنة الفتوى بدورها كل من يطلب استفسارات أو توضيحات.
ل/ب