مناصــرة يدعــو إلــى حــوار سيـاسـي واجتمـــاعي مــن أجــل توافـق وطــني
•التمويل غير التقليدي، سياسة اضطرارية محفوفة بالمخاطر
دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة، إلى حوار سياسي واجتماعي من أجل الوصول إلى توافق وطني وتقديم الحلول التي تخدم مستقبل الجزائر، معتبرا أن احتياطات الصرف الموجودة حاليا مقبولة جدا ، وأوضح أن اللجوء إلى التمويل غير التقليدي ، سياسة اضطرارية ولكنها محفوفة بالمخاطر، إذا غابت بعض الشروط.
وأوضح عبد المجيد مناصرة في تدخله، أمس، خلال المنتدى الإعلامي الأول الذي نظمته الحركة تحت عنوان «الدخول الاجتماعي .. الرهانات والتحديات»، أن الدخول الاجتماعي هذه السنة تميزه مجموعة من الأمور ، حيث يأتي في ظل تفاقم الأزمة المالية مع استمرار تراجع أسعار النفط ونفاد إيرادات صندوق ضبط الإيرادات، كما جاء هذا الدخول الاجتماعي -كما أضاف- مصحوب بنقاش سياسي حاد ، وقال في السياق ذاته أن الرهان الموجود عند السلطة ونحن نشاركها هو دخول هادئ وعادي، حيث تحل المشاكل ويتم التغلب على الصعوبات .
واعتبر رئيس حركة حمس ، أن احتياطي الصرف للجزائر مقبول جدا في المؤشرات المالية ، وفي حال استمرار الأوضاع الراهنة قد يتضاءل حجمه مضيفا أن الحكومة ولمواجهة الأزمة لجأت إلى التمويل غير التقليدي، الذي يسمح للخزينة العمومية بالاقتراض مباشرة لدى بنك الجزائر، واصفا هذا الحل بسياسة اضطرارية ولكنها محفوفة بالمخاطر، إذا غابت بعض الشروط لتطبيق وحسن تسيير هذه الآلية -كما قال- مضيفا أن هذا الحل المالي هو جزئي ومحفوف بالمخاطر.
وتساءل مناصرة كيف نكسب رهان الدخول الاجتماعي؟ داعيا في هذا الصدد إلى تهدئة الأجواء الاجتماعية بالحوار مع الشركاء في مختلف القطاعات خاصة في الصحة ، والتربية والعمل والجماعات المحلية وكسب ثقة الشعب والأحزاب بتقديم ضمانات كافية لنزاهة الانتخابات المحلية ، والإعلان عن انطلاق حوار سياسي بعد المحليات بغية الوصول إلى توافق وطني على خارطة طريق سياسية وحلول للأزمة المالية و الاقتصادية، مؤكدا في السياق ذاته على ضرورة أن يكون هناك حوار اجتماعي وسياسي ومسؤول يجمع الجميع والصراحة الكبيرة في تشخيص الوضع والبحث عن الحلول التي تخدم مستقبل الجزائر.
من جانبه تحدث رئيس حركة حمس الأسبق أبو جرة سلطاني في مداخلته خلال المنتدى عن واقع الجبهة الاجتماعية والذي يتميز حسبه ب»اختفاء الطبقة الوسطى في الجزائر واتساع جيوب الفقر» وقال أن الرفاه في الجزائر مستورد وليس قائما على العمل والإنتاج ، ويرى أبو جرة سلطاني، أن قانون المالية لسنة 2018 سوف يكون أصعب ، وهو أخطر تحدي تواجهه الحكومة، بعد نهاية عهد البحبوحة المالية.
أما رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري، فأكد في مداخلته على ضرورة جعل المدرسة الجزائرية قوية ومتفتحة على كل لغات العالم والتجارب الناجحة لتربية الطفل على هويته ، وقال أننا ساهمنا في دخول مدرسي هادئ وهذا لا يعني أنه لا توجد ملفات عالقة، داعيا في هذا الصدد إلى الحسم بصفة نهائية في ملف القانون الأساسي لأسلاك التربية، كما دعا لمراجعة قانون التقاعد الجديد وقال أننا دعاة حوار ونريد أن نسهم في بناء اقتصاد قوي ومدرسة قوية في إطار حوار هادف ومسؤول. مراد- ح