الوزيــر الأول يشــدد علــى ضـــرورة رفــع إنتــــاج الوقـــود
دعا الوزير الأول، أحمد أويحيى، أمس إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل رفع إنتاج الوقود لأنه يكلف خزينة الدولة غاليا خاصة في ظل الوضعية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وشدد أحمد أويحيى خلال زيارته أمس إلى مصفاة النفط « أر.أ1.زاد» في مدينة أرزيو بولاية وهران على أن «استيراد الوقود يكلفنا غاليا وانخفاض قيمة الدينار تجعل الوضعية صعبة أيضا، فمن الضروري تكثيف الجهود من أجل رفع إنتاج الوقود».
وفي هذا السياق أعلن الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور أن مصفاة النفط للجزائر العاصمة ستكون عملية في بداية سنة 2018، وسيتم إطلاق قريبا مناقصات لانجاز مصفاتي النفط بحاسي مسعود وتيارت، وستسمح هذه المشاريع بالرفع من إنتاج الوقود بغية الاستجابة للاحتياجات الوطنية.
وقد تابع الوزير الأول بالمناسبة عرضا حول هذه المنشأة الصناعية الهامة الواقعة بالمنطقة الصناعية البتروكمياوية لأرزيو، وقد تم انجاز هذه المصفاة للنفط في 1970 و1972 قبل أن تستفيد من مشروع لإعادة تأهيل مرافقها في أواخر سنة 2008 ليعاد استغلالها بدءا من فبراير 2012، وقد شملت أشغال إعادة التأهيل على مستوى هذه المصفاة عدة جوانب على غرار عصرنة وسائل الإنتاج خاصة الأجهزة، وشبكة الكهرباء، فضلا عن الرفع من طاقة إنتاجها.
وفي هذا الإطار انتقلت طاقة معالجة البترول الخام من 2.5 مليون طن إلى 3.75 مليون طن سنويا، كما سمحت عملية إعادة التأهيل بوضع مجموعة من التجهيزات الحديثة على غرار مشعل جديد ووحدات جديدة تسمح بإنتاج البنزين بدون رصاص، وتنتج مصفاة النفط «أر أ 1 زاد» لأرزيو سنويا 130.000 طن من غاز البترول المميع و 500.000 طن من البنزين و 450.000 من النافطا، و291.000 طن من الكيروزان و1.5 مليون من الغازوال و 700.000 طن من الفيول، إضافة إلى 160.000 من زيوت التشحيم و 140.000 طن من الزفت.
وتتشكل منطقة التخزين على مستوى هذه المنشأة من 212 حوضا تتراوح سعتها ما بين 8.000 و 60.000 متر مكعب إضافة إلى ستة خزانات خاصة بغاز البترول المميع (بروبان وبوتان) فيما يتم نقل منتجات المصفاة عبر الشاحنات والأنابيب و البواخر.
ق.و