لا بـــــد من فتـــح نقــــاش حـــول قــــانــــون الانتخــــابــــات لتعـديــــل بعـــض مـــــواده
جدد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، دعوته إلى ضرورة فتح نقاش عميق، حول قانون الانتخابات مع كل الشركاء السياسيين لتعديل بعض النقاط ضمانا لاحترام صوت الناخب وخياراته.
وأوضح دربال على أمواج الإذاعة الوطنية، أن قانون الانتخابات الحالي"بالرغم من كونه متقدم من حيث الصياغة، ضابط للمخالفات وضامن للمشاركين في العملية الانتخابية" غير أنه "في حالات كثيرة يحتاج إلى مراجعة وتعديل" ضمانا لاحترام خيارات المواطن.
ومن بين المسائل التي يرى رئيس الهيئة أنه من الضروري إعادة النظر فيها تلك المتعلقة بالنسبة المئوية (7 بالمائة) التي يجب أن يتحصل عليها أي حزب في التشريعيات لاحتساب عدد الأصوات وهو أمر لا يعبر- حسبه- عن حقيقة اختيارات الناخبين.
وأعتبر أن الانتخاب هو “آلية تمكن الناخب من أن يختار المسؤول الذي يراه كفئا والبرنامج الذي يحقق مصلحته” وغير ذلك فإن “العملية الانتخابية تصبح عبثية” ولن تعبر الهيئات المنتخبة على إرادة الناخب، مؤكدا أنه "لا طريق إلا عبر تعديل هذا القانون".
وأشار دربال بالمناسبة إلى أن قانون الانتخابات ولكونه قانون عضوي، فإن تعديله “يتطلب وقتا كبيرا مما يستدعي فتح نقاش وحوار هادئ مع كافة الشركاء السياسيين” ، مستبعدا بذلك أن تكون مراجعته قبل موعد محليات 23 نوفمبر المقبل.
وبخصوص محليات 23 نوفمبر المقبل، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أنه وعكس ما كان منتظرا، فإن عدد الطعون التي وصلت الهيئة إلى حد الآن أقل بكثير من تشريعيات الرابع ماي المنصرم، مرجعا ذلك إلى المجهودات الكبيرة التي تبذل من قبل الأحزاب السياسية والإدارة لتحسين مسار العملية الانتخابية.
وفي إجابته عن سؤال متعلق بإسقاط بعض الترشيحات من القوائم قال دربال أنه من بين الأسباب أن بعض المترشحين “يجهلون إجراءات وشروط الترشح” مضيفا أنه من غير المعقول كذلك “قبول ترشيح شخص وفي خطابه السياسي مساس بالوحدة والسيادة الوطنية».
وفيما يتعلق بالحملة الانتخابية التي ينشطها الأحزاب السياسية، قبل الموعد، على مواقع التواصل الاجتماعي، قال دربال أنه “من غير الممكن مراقبة الفضاء الأزرق حتى وإن أردنا ذلك” واصفا الأمر بالإيجابي.
وأضاف القول أن المهم هو أن يساهم هذا الفضاء الإلكتروني في إبراز المستوى الثقافي والراقي للناخب وللمترشح وهو وسيلة لصناعة الرأي، مشيرا إلى أنه "لو نقوم بمراقبته سنكون مجبرين أيضا إلى مراقبة فضاءات النقاش الأخرى".
ودعا دربال بالمناسبة رجال الإعلام إلى التحلي بالصدق والاحترافية، معتبرا أن رسالة الإعلام رسالة نبيلة ومسؤولية ثقيلة في صناعة الرأي وأن لا يطغى البيع على نبل المهنة والابتعاد عن العناوين الملفتة والمزعجة بغرض البيع. ق -و