التــهديدات الإرهابية ومشاريع الشراكة تتصدر أجنـــدة اجتــماع جزائري فرنسي
يقوم وزير الشؤون الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” بزيارة إلى الجزائر، اليوم، حسب ما أعلنته وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية. وسيشارك “جان إيف لودريان”، رفقة “برونو لومير” وزير الاقتصاد والمالية في اجتماع اللجنة المشتركة الاقتصادية فرانكوا جزائرية. وسيلتقي الوفد كل من وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، ووزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي. وسيتم خلال الزيارة مناقشة الوضع الاقتصادي والسياسي بين البلدين، كما سيتم دراسة الوضع في ليبيا ودول الساحل.
تعقد الدورة الـ4 للجنة الاقتصادية المختلطة الجزائرية-الفرنسية «كوميفا» و الدورة الـ3 للحوار الاستراتيجي الجزائري-الفرنسي، اليوم بالجزائر. ويترأس الاجتماع الأول وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل مناصفة مع الوزير الفرنسي المكلف بأوروبا و الشؤون الخارجية جون ايف لو دريان بحضور وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي عن الجانب الجزائري و وزير الاقتصاد و المالية برونو لو ميري عن الجانب الفرنسي.
و سيعكف الطرفان «أساسا على دراسة وضعية التعاون الاقتصادي الثنائي و آفاق توسيعه و تكثيفه».و من المنتظر أيضا أن يتم خلال هذه الدورة استكمال المشاريع الواعدة في مجال التعاون الصناعي و ترقية صادرات المنتوجات الجزائرية لاسيما الفلاحية ومناقشة المسائل المتعلقة بالتعاون المتعدد القطاعات. كما سيتم بهذه المناسبة التوقيع على اتفاقات. و سيتطرق الوفدان إلى المسائل المتعلقة بالعلاقات الجزائرية-الفرنسية و القضايا الاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جهة أخرى سيترأس السيدان مساهل و لوديان ظهيرة نفس اليوم أشغال الدورة ال3 للحوار الاستراتيجي الجزائري-الفرنسي الذي يعد إطارا لـ» التشاور غير الرسمي يسمح للجانبين بعرض تحاليلهما و تبادل المعلومات المتعلقة بالتحديات و الإشكاليات الأمنية لاسيما تزايد التهديد الإرهابي». و سيشارك ممثلو هيئات البلدين المكلفتين بمكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة في هذا الاجتماع الذي سيسمح بـ «تقييم آليات التشاور الموضوعة و بحث وضعية التعاون في المجال الأمني و بحث الوسائل الكفيلة بتدعيم إمكانيات مواجهة سويا التهديدات الأمنية المتعددة».
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، أن لودريان و لومير سيجريان، بهذه المناسبة، محادثات مع وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل و مع وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي. وأضافت الخارجية الفرنسية، أن هذه الدورة ستمثل فرصة لبحث الوضع الاقتصادي والسياسات الاقتصادية والمالية الجزائرية والفرنسية، فضلا عن تطور العلاقات الاقتصادية، ومساهمتها في تنويع الاقتصاد الجزائري، وآفاق الشراكة الصناعية الفرنسية الجزائرية.
ويشارك جون ايف لودريان مع وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل في رئاسة الحوار الثنائي، حول القضايا السياسية والأمنية، حيث سيستعرض الوزيران التحديات الإقليمية والدولية الكبرى التي يواجهها البلدان، لا سيما الوضع في ليبيا وفي الساحل ومكافحة الإرهاب. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، أن هذه المشاورات تعكس الجودة العالية للحوار السياسي بين فرنسا والجزائر، ورغبتهما المشتركة في تعميق النقاش حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ع سمير