فيلالي غويني من جيجل

المصالحة الوطنية من أكبر الإنجازات التي تحققت في الجزائر
ثمن رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، تصريحات بعض قادة الأحزاب السياسية حول أهمية اللجوء إلى توافق وطني شامل، في ظل القواسم المشتركة بين جل الفاعلين السياسيين في الجزائر.
و دعا غويني، أمس، بدار الشباب بوناب الرشيد بمدينة جيجل، إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق الرؤية التي تراها الحركة، و الرامية إلى التوافق الوطني، و لم الشمل ما بين مختلف الفئات في الجزائر، موضحا بأن جل التصريحات الانتخابية الموجودة من قبل قادة سياسيين تدعو إلى تكامل وطني، و التفاعل بين الشركاء الفاعلين في التنمية المحلية، كما دعا ممثلي قوائم الحركة في حالة فوزهم خلال الانتخابات المحلية المقبلة إلى العمل مع باقي الأحزاب الأخرى، خدمة لمصلحة المواطن و الوطن من أجل تفعيل أكثر للثقة بين المواطنين و المنتخبين، و التي أضحت غائبة منذ فترة طويلة، بدليل الأرقام المتحصل عليها من التشريعيات السابقة، و التي أفضت إلى وجود ما يفوق 16 مليون جزائري امتنعوا عن التصويت، ما يعني حسبه بأن المعنيين بدون تمثيل في البرلمان، ودعا الحاضرين إلى التصويت و بقوة في الموعد الانتخابي المقبل.
و اعتبر رئيس حركة الإصلاح الوطني قانون المصالحة الوطنية، من بين أكبر الإنجازات التي تحققت بعد استفتاء تقرير المصير سنة 1962، أين عبر الجزائريون و بكل حرية عن إرادتهم المطلقة، و أشار المتحدث إلى سعيهم من أجل مواصلة تحقيق بعض الأهداف التي لم تتجسد بشكل كبير في قانون المصالحة الوطنية، إذ يجب حسبه الوصول نحو إرجاع كافة الحقوق إلى أصحابـها، و أن ترفع كل المظالم عـن ضحايا المأساة الوطنية.
و عرج المسؤول في حديثه عن ضرورة تعديل قانون البلدية و الولاية، و إرجاع صلاحيات أكبر للمنتخبين كممثلين حقيقيين للشعب، و تقديم الإمكانيات الضرورية لهم لتحقيق رغبات المواطن البسيط في العيش الكريم، بعيدا عن الطريقة التقليدية، و أسماها بعقلية «الدوار» باعتبار البلدية القاعدة الأولى و النواة في بناء الدولة، و تتطلب كفاءات حقيقية، كما دعا رئيس الحركة إلى ترك المجال أمام النقابة المستقلة لتمثيل الفئات العمالية في اجتماع الثلاثية، كون بناء الجزائر يتطلب مشاركة الجميع.
كـ طويل