شرعيتنا نريدها من الشعب والمعارضة ستفوت فرصة التغيير
أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، في لقاء جمعه بمناضليه ومواطني ولاية قسنطينة، أمس، أن مترشحي حزبه سيقدمون برامج محلية ووطنية للنهوض بالاقتصاد، معتبرا الاستثمارات الأجنبية مفتاحا، من جهة، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للشباب من جهة أخرى، معرجا على أهمية توجيه الأنظار نحو عمق قارة أفريقيا والعالم العربي، وخلق وساطة جزائرية صناعية وتجارية نحو الضفة الأخرى من حوض المتوسط، أوربا.
وبهذا الخصوص، شرح بلقاسم ساحلي نظرته ردا على سؤال للنصر في معرض حديثه عن مترشحي حزب التحالف الوطني الجمهوري، والتشديد على خلق موارد جديدة للثروة بكل البلديات، مؤكدا أن الحفاظ على الاستقرار والأمن وسيرورة البرامج الحالية المؤطرة والمسطرة من طرف رئيس الجمهورية، المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، سيسمح بعودة كبيرة للمستثمرين الأجانب، الذين سيخلقون ــ على حد تعبيره ــ منتوجات ذات جودة عالية قادرة على التنافس في عمق القارة السمراء، والخليج.
و في رسالة للمعارضة قال ساحلي أن التغيير «لا يأتي من خلال البقاء بالمنزل، المجالس البلدية والولائية ستنصب بعد الـ23 نوفمبر الجاري، وبالتالي الفرصة ستكون قد ضاعت للتوجه إلى النهج الصحيح وتغيير الرداءة، حسب ما يراه المواطن، حزبنا يريد التغيير للأحسن ليس باستعمال الشكارة أو الإدارة، بل بالكفاءات، فلا تبددوا الفرص».
وقال، بلقاسم ساحلي، من ولاية سطيف، بأن حزبه يلتمس الشرعية من خلال تصويت الناخبين على قوائمه، لكون السيادة ملك للشعب، وأضاف بأن البلدية والمجلس الولائي ملك للمواطن، حيث يختار المنتخب المناسب مع محاسبته فيما بعد، مشيرا بأن الانتخابات المحلية المقبلة فرصة من أجل تقييم العمل المنجز.
وطلب خلال تجمع شعبي احتضنته دار الثقافة هواري بومدين بسطيف، بالحصول على ثقة المنتخبين، لأن السلطة والسيادة، كما قال، ملك للشعب والتي لا تتعارض مع السيادة أو الشرعية التاريخية، كما تدعي بعض الأحزاب، مشيرا بأن الجميع مطالب ببناء الجزائر خلال الخمسينية الثانية. كما أشار ذات المتحدث إلى أن البعض لا يزال يعتقد بوجود مساعدة من الجيش أو المال الفاسد، لكنه ردَّ في نفس هذا الصدد بأنه يلتمس الحصول على البلديات والمجالس الولائية من خلال التزكية الشعبية، مع إقناعهم ببرامج الحزب، وحصد شرعية الديمقراطية والصندوق.
وأشار بأن البعض يبني شرعيته على الدين أو التاريخ، فقط دون إقناع الناخبين بالبرامج، نافيا عدم تمسك حزبه بالمحافظة على مقومات الجزائر، على غرار الدين والتاريخ المتمثل في تضحيات نوفمبر، بل شدد على أهمية الوفاء لها، وأوصى بضرورة تمريرها للأجيال المقبلة، لكن رفقة برامج تنموية واضحة المعالم.وذكر بأن حزبه لا يظهر في المناسبات فقط، أو يملك مقرات تابعة للدولة تفتح كل خمس سنوات.
رمزي تيوري/ فاتح. خ