الــجزائــر رائــدة قــاريــا في صــنــاعــة الأدويــة
كشف الدكتور حجاج ناجي رئيس المؤسسة الجزائرية لقضايا التشريع وإقتصاديات الصيدلة، أن الجزائر ستخوض منافسة شديدة مع بعض المنظمات ومخابر الأدوية بالقارة السمراء من أجل الظفر بإحتضان مقر الوكالة الإفريقية للمنتجات الصيدلانية، وهو المشروع المدعم من طرف المنظمة العالمية للصحة و»النيباد» وفق المتحدث الذي أضاف أن الجزائر لديها إمكانيات وقادرة على كسب المنافسة، خاصة وأنها حاليا تحتل مركز الصدارة في القارة الإفريقية من حيث الصناعة الصيدلانية.
ثمن يوم الخميس المنصرم الدكتور حجاج ناجي رئيس المؤسسة الجزائرية لقضايا التشريع وإقتصاديات الصيدلة، خلال مداخلته في فعاليات الصالون الأول للصيدلة والمنتوجات شبه الصيدلانية والرفاهية اليومية الذي نظم بمركز الإتفاقيات بوهران، إنشاء الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية التي رغم الضائقة المالية ولكن هي مكسب لمنظومة الصناعة الصيدلانية في الجزائر، حسب المتحدث الذي عدد مزايا هذه الوكالة خاصة في مجال ضبط الصناعة الصيدلانية وكذا مهنة الصيدلي ومساعد الصيدلي مركزا على ضرورة تطهير المهنة من الدخلاء والمخلين بقواعد الصيدلة، وأيضا الحرص على التكوين المتواصل للصيادلة، مبرزا أن الصناعة الصيدلانية في الجزائر تعتمد على 30 بالمائة من ميزانية الصحة بما يعادل 400 دولار لكل شخص، وأن قيمة الإستثمار في مجال إنتاج الأدوية لا تتعدى 5,5 بالمائة من الدخل الوطني الخام، وينتظرها رهانات كبيرة لمنافسة المخابر الدولية.
وأوضح المتحدث أنه تم إحصاء 135 وحدة إنتاجية للأدوية في 2016 ولا تنتج سوى ما قيمته 2 مليار دولار، كما ينتظر مثلما أشار إستحداث 200 وحدة جديدة في آفاق 2020، ولكن كل هذا لم يأخذ بعن الإعتبار دراسة السوق التي ستوجه لهاهذه الأدوية، ودعا الدكتور حجاج مصنعي الأدوية بالجزائر للتوجه للسوق الإفريقية.
ومن جانب آخر، تأسف المتحدث على إجراءات بنك الجزائر الذي أصدر منذ أكتوبر المنصرم قرارات تتعلق بالإستيراد وأدرج معها عمليات الإستيراد المتعلقة بالمواد الصيدلانية، وهذا ما يؤثر على سوق الأدوية في الجزائر ويحدث ندرة في بعضها كون على المستورد أن يوفر 120 بالمائة من قيمة المواد التي يستوردها قبل شهر من العملية، وتساءل الدكتور حجاج في ذات السياق عن إمكانية إستثناء الأدوية من الإجراءات الجديدة للإستيراد.
ومن جهته أفاد الدكتور «أوفان نبيل» المدير العام للوكالة الموضوعاتية للبحث العلمي في علوم الصحة، أن الصناعة الصيدلانية الجزائرية تغطي 50 بالمائة من السوق الوطنية، و أنه بالنظر لفاتورة إستيراد الأدوية المرتفعة جدا، فإن الوضع يستدعي تكثيف البحوث العلمية في مجال إنتاج الأدوية وهذا ما ستحرص عليه الوكالة من خلال الإعلان عن مشاريع بحث لتطوير صناعة الأدوية، وهي المشاريع التي ستدرس جيدا ويتم تقييم مدى فعالياتها في السوق وعلى المستوى الإقتصادي أيضا مشيرا أنه «لا يمكن تمويل مشاريع بحث حول إنتاج أدوية غير ناجعة تبقى في الأدراج».
هوارية ب