أكد الفريق، أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن جهودا حثيثة بذلت في السنوات الأخيرة من أجل ترقية قدرات الجيش الوطني الشعبي، وتطوير كافة مكوناته، من أجل بلوغ أقصى درجات الجاهزية العملياتية والقتالية، وأقصى درجات الإحساس بالمسؤولية، وأقصى درجات الحس
بالواجب الوطني.
وأضاف الفريق أحمد قايد صالح خلال الزيارة التي أداها أمس إلى مقر قيادة القوات البحرية بالعاصمة وتدشينه للسفينة الشراعية المدرسة « الملاح» قائلا « بات من الثابت يقينا، أن السعي الحثيث والمتواصل بل والمثمر، الذي أصبح يميز جهد القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في هذه السنوات الأخيرة، بفضل ما تحظى به قواتنا المسلحة من رعاية وعناية ودعم من لدن السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، هو بلوغ أفرادنا العسكريين سواء على مستوى القوات البحرية أو في غيرها من القوات الأخرى، أقصى درجات الجاهزية العملياتية والقتالية، وأقصى درجات الإحساس بالمسؤولية، وأقصى درجات حس الواجب الوطني».
وبالمناسبة- وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني- أكد المتحدث على «العناية القصوى التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للجانب التكويني للعنصر البشري، الذي يعد الركن الركين لجميع الجهود التطويرية المبذولة على كافة المستويات»، وأردف قائلا بعدما طاف بمختلف أقسام السفينة الشراعية « الملاح» التي حصلت عليها قواتنا البحرية «إن تنمية المعارف وزيادة الخبرات وتمكين الطالب المتربص من هضم وإدراك كافة الزاد العلمي الملقن طوال الفترة التكوينية النظرية، هذا بالإضافة إلى تشبعه وتفتحه على الثقافات العالمية، هي كلها أهداف نرمي إلى بلوغها من خلال اقـتـنـائـنا لهذه المدرسة المتحركة، والتي ستكون متبوعة بإذن الله تعالى وقوته بإنجازات أخرى، نؤكد من خلالها على الأهمية القصوى التي نمنحها للجانب التكويني، وبالتالي للعنصر البشري الذي أكدت مرارا وتكرارا بأنه يمثل الركن الركين، لكل الجهود التطويرية التي نبذلها في أكثر من موقع وعلى أكثر من مستوى».
وعليه - يضيف الفريق قايد صالح- فإنني أعيد التذكير مرة أخرى بمدى افتخارنا واعتزازنا بما تحقق حتى الآن على مستوى القوات البحرية من إنجازات معتبرة في ظرف وجيز، على غرار القوات الأخرى وكافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، وهو ما مكن من تخطي الصعاب، وتسجيل وثبة نوعية على درب التطور والتقدم، وختم الفريق كلمته بإسداء تعليمات وتوجيهات لقيادة السفينة الشراعية المدرسة» الملاح» والقائمين على استغلالها تقضي بضرورة الحرص والحفاظ عليها، و صيانتها الدورية وفقا للمعايير المحددة بغية ضمان أداء مهامها التكوينية والتدريبية بالفعالية المطلوبة ،بدورهم عبر أعضاء طاقم السفينة الشراعية وطلبة مدارس القوات البحرية عن «سعادتهم وفخرهم بهذا الإنجاز الذي يليق فعلا بمقام البحرية الجزائرية وتاريخها العريق».
وحسب بيان وزارة الدفاع الوطني دائما فإن زيارة الفريقّ، أحمد قايد صالح، إلى قيادة القوات البحرية تأتي بغرض «متابعة مدى تنفيذ مخطط تطوير القوات البحرية الرامي إلى ترقية وتحديث وعصرنة قدرات الأسطول البحري».
وأشار البيان إلى أنه «في بداية الزيارة، وبعد مراسم الاستقبال، وقف الفريق قايد صالح وقفة ترحم على روح الشهيد سويداني بوجمعة، الذي يحمل مقر قيادة القوات البحرية اسمه، حيث وضع باقة من الزهور عند المعلم التذكاري المخلد للشهيد وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار».
وبعد ذلك و»رفقة اللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية، أشرف الفريق قايد صالح على تفتيش السفينة الشراعية المدرسة «الملاح» رقم المتن 938، حيث قام بتدشين ومعاينة هذه السفينة التي جاء اقتناؤها لتدعيم قدرات القوات البحرية، في إطار المخطط التطويري الرامي إلى تحديث وعصرنة أسطولها البحري, والذي سيسهم في الرفع من القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي».
وبهذه المناسبة «طاف الفريق قايد صالح بمختلف أقسام السفينة، واطلع على جميع أجزائها حيث قُدمت له شروحات وافية حول مهامها ومكوناتها وخصائصها».
وذكر بيان وزارة الدفاع الوطني أن السفينة الشراعية «الملاح» ذات الثلاث صواري، «تعد وسيلة بيداغوجية عالية الأداء، مزودة بأحدث التكنولوجيات ذات الدقة العالية في مجال الملاحة البحرية، والتي باستطاعتها العمل في نطاق واسع لأداء مهام تكوينية وتدريبية متعددة، على غرار تعويد الطلبة الضباط على ممارسة الملاحة الشراعية، وتنمية مقاومتهم البدنية والنفسية في ظروف الإبحار الصعبة، فضلا عن تنمية القدرات في مجال الإبحار باستعمال الأشرعة ودون استعمال المحركات , وتنمية القدرات التطبيقية لدى الطلبة في مجال الملاحة البحرية».
بعدها التقى الفريق قايد صالح بطاقم السفينة وإطارات وأفراد القوات البحرية، أين ألقى كلمة توجيهية بثت إلى جميع مدارس ووحدات القوات البحرية، قدم فيها تهانيه على هذا المكسب الهام» ، مجددا التذكير بـ»الجهود التي تبذل من أجل تطوير وتحديث وعصرنة قواتنا البحرية».
وقال في هذا الصدد «في البداية لا بد لي أن أهنئ طاقم السفينة الشراعية المدرسة «الملاح» على أداء المهمة الموكلة إليهم وإيصالها في المدة المحددة إلى الجزائر، وهذا يعتبر في حد ذاته الاختبار المهني الأول الذي خضتموه بنجاح فهنيئا لقواتنا البحرية، وللجيش الوطني الشعبي بهذا الانجاز، بل هذا المكسب المعتبر، الذي سيكون إضافة نوعية أخرى نثري بها المسار التكويني التطبيقي لقواتنا البحرية».
وتابع قائلا «إن هذه السفينة الشراعية المدرسة هي بمثابة مدرسة متنقلة حرصنا كثيرا على أن تتزود بأحدث الوسائل البيداغوجية التطبيقية، وعلى أن تكون واسطة فعالة من وسائط تعويد الطلاب المتربصين على خوض غمار ركوب البحر، والتكيف السليم مع طبيعة محيطهم العملي، وتعزيز روح الجماعة والتعاون لديهم، والتأقلم مع خصوصيات الملاحة البحرية، وإثراء زادهم المهني التطبيقي، من خلال إجراء التمارين التطبيقية على متنها، وهو ما يسهم بالتأكيد في استيعاب برامج التحضير القتالي و زيادة مستوى التمرس العملي لدى الطالب المتخرج، وجعله في كامل الجاهزية العملياتية والقتالية التي تسمح له مستقبلا بتنفيذ شتى العمليات البحرية، وتحدي مختلف الصعاب التي تفرضها المهام الموكلة».
ق.و