تم نهاية الأسبوع المنصرم، اكتشاف 4 حالات جديدة لممارسة لعبة الحوت الأزرق بكل من ولايات باتنة، خنشلة، و قسنطينة، فيما يتم التحقيق مع تلميذ آخر بولاية قالمة يشتبه في ممارسته للعبة الموت، و يلاحظ أن الضحايا هذه المرة كلهم يدرسون في الطور المتوسط.
الحالة الأولى تم اكتشافها، أول أمس، بولاية باتنة، و يتعلق الأمر بتلميذ يبلغ من العمر 13 سنة بمتوسطة تامشيط الجديدة والذي اكتشف أمره أحد أساتذته، بعد أن لاحظ تغيرا في نفسية التلميذ، أثارت شكوكه، وحسب مصادر مقربة من التلميذ فإن الأخير أصبح انطوائيا شارد البال وقد تراجع مستواه الدراسي مقارنة بما كان عليه، الأمر الذي دفع أستاذه للتقرب منه قصد معرفة ما الذي يشغله.
وقد اكتشف الأستاذ أن التلميذ يخفي جرحا على ذراعه تبين أنه يأخذ شكل حوت، وعقب الحادثة تم استدعاء والدة الطفل وتم أيضا عرضه على أخصائية نفسانية وذكرت مصادرنا أن الطفل اعترف بأنه يمارس لعبة الحوت الأزرق عن طريق أوامر تصله برسائل نصية، وقال بأنه بلغ المرحلة الثالثة، وذكر بأنه بات يتوهم بتلقيه أوامر عليه تطبيقها، وقال مقربون منه أنه يتلقى أوامر يتم تطبيقها داخل المرحاض.
و في ولاية خنشلة، تم أول أمس الخميس، اكتشاف حالتي رسم الحوت الأزرق على ذراعي تلميذتين في الصف الثالث و الرابع بمتوسطة عيادي أعمر ببلدية ششار جنوب عاصمة الولاية، بعد أن تم تسريب المعلومة إلى الأساتذة الذين أبلغوا إدارة المتوسطة التي تدخلت و استدعت وليي التلميذتين و قدم تقرير للوصاية.
و تؤكد معلومات أن اللعبة انتشرت بمتوسطات الولاية ، أو يحاولون التعرف عليها في مقاهي الانترنت التي صارت تحت مراقبة أصحابها و السلطات الأمنية.
اكتشاف حالتين بهذه المتوسطة، يضاف إلى حالات أخرى لم يتم التصريح بها وسط تحفظات كبيرة من طرف مسؤولي القطاع الذين اكتفوا بنشر التوعية وسط التلاميذ بخطورة اللعبة، و التي يبقى التلاميذ في الطور المتوسط أكثر فئة مستهدفة لكون الحالات التي تم اكتشافها إلى حد الآن بالطور المتوسط أين أكد الأولياء على أنهم وضعوا أبناءهم تحت المراقبة في المنازل، إلا أن هناك خطرا قادما من مقاهي الانترنت التي يتوجه لها الأطفال بحثا عن ألغاز هذه اللعبة القاتلة رغم أن أصحاب مقاهي الأنترنت يتابعون روادها من الأطفال بحذر شديد.
أما الحالة الرابعة فسجلت، نهاية الأسبوع بولاية قسنطينة، حيث علمت النصر أنه تم اكتشاف حالة تلميذ في المتوسط بحي زواغي، قام بوشم صورة حوت على يده، و هو ما جعل إدارة المؤسسة تتصل بولي أمره، كما لجأت إلى مراقبة أيدي جميع تلاميذ المؤسسة التربوية للتأكد من أنهم لم يلعبوا ما يسمى بتحدي «الحوت الأزرق» بالنظر إلى خطورته الكبيرة، خصوصا بعد اكتشاف مصالح الدرك، قبل أيام، أول حالة مشابهة لتلميذ فرّ من منزله بحي سيساوي.
و بمدينة حمام دباغ بقالمة، فتحت الشرطة و إدارة متوسطة تحقيقا مع تلميذ يبلغ من العمر نحو 14 سنة مشتبه في ممارسته لعبة الحوت الأزرق المدمرة.
و قالت مصادر مطلعة بان التلميذ ربما يكون قد أدمن على اللعبة و بدأ يتوجه نحو مراحل متقدمة قد تؤثر على توازنه النفسي و تقوده إلى الهلاك في نهاية المطاف.
و يعتقد بأن حالة التلميذ قد اكتشفت من طرف العاملين بالمتوسطة، و بعدها تم إخطار الشرطة و استدعاء الولي لإطلاعه على وضعية ابنه القاصر.
المراسلون