أسدل الستار مساء أمس على فعاليات مرحلة الذهاب من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، دون حدوث أي تغيير على مستوى قمة هرم الترتيب، بالنظر لحيازة السنافر هامش مناورة مريح، مكنهم من التتويج باللقب الشتوي قبل الأوان، رغم سقوطهم أمس في عمر حمادي أمام نادي بارادو في مباراة للنسيان، على اعتبار أن كتيبة عمراني لم تقدم ما يشفع لها للعودة بنقطة على الأقل، فخسرت النقاط الثلاث والركيزتين لعمري و عروسي في الخرجة القادمة أمام النهد.
تجرع السنافر مرارة ثاني خسارة في الموسم، أبقى رفقاء بلخير على بعد أربع نقاط من الوصيف، المتعثر بدوره على أرضه، ليكون المستفيد الأكبر على مستوى الواجهة الأمامية فريق اتحاد الجزائر الذي أنهى الذهاب فوق البوديوم، بفضل فوزه أمس على حساب حامل الفانوس الأحمر اتحاد البليدة، الذي تعقدت أوضاعه أكثر في أعقاب سقوطه على أرضه، وفوز اتحاد الحراش على حساب نظيره البسكري في مباراة بست نقاط، ليتسع الفارق بين أبناء مدينة الورود وأول المهددين بالسقوط إلى أربع نقاط.
وفيما أكد اتحاد العاصمة تواجده في فورمة ممتازة، واستعادته التوازن منذ عودة ميلود حمدي إلى العارضة الفنية، خلفا للبلجيكي بول بوت، ليضيف البليدة إلى قائمة ضحاياه بعد أربعة أيام من فوزه على وفاق سطيف في حديقته، واصل الأخير سقطاته، وتجرع أمس ثاني خسارة على التوالي، حيث لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه في النتيجة، وسمح لكتيبة شريف الوزاني من العودة وقلب الطاولة، في سيناريو أربك أشبال مضوي، الذين تراجعوا إلى الصف الرابع وابتعدوا بأميال عن سدة الترتيب العام.
وكما سوسطارة أكد نصر حسين داي علو كعبه في مواجهة الجيران، وتخطى عقبة أولمبي المدية بثنائية نظيفة، خولت لتشكيلة بلال دزيري إنهاء المرحلة في وضع مريح، خاصة و أنها ترتكز على دفاع من اسمنت مسلح لم تهتز شباكه منذ الجولة التاسعة.
وفي الجهة المقابلة خسرت خضراء الزيبان قمة المهددين، بعودتها من الحراش بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها، لتعود كتيبة لكناوي إلى نقطة الصفر قبل استئناف المنافسة قبل ثلاثة أسابيع، يتحتم على رفقاء العقبي العمل فيها بجد، لتصحيح الأخطاء والهفوات، إن أرادوا ضمان مقعدهم ضمن حظيرة الكبار.
وقبل مواجهات أمس كان دفاع تاجنانت قد طلق المراتب الأخيرة بالثلاث، بعد تألقه في تخطي منعرج بلوزداد بالسرعة الثالثة، وتسجيل الوصيف شبيبة الساورة أول تعثر داخل الديار، أمام مولودية الجزائر التي تتواجد على بعد زاد مباراة واحدة من البوديوم، أما شبيبة القبائل فتدين لهدافها جعبوط بالتعادل الذي يحمل طعم الانتصار، رغم تسجيله داخل الديار، على اعتبار أن أبناء آيت جودي كانوا متأخرين امام الحمراوة بثلاثية نظيفة في الساعة الاولى من المباراة، قبل أن يقود جعبوط “رومانتادا” حقيقية، ويهدي الكناري نقطة ثمينة.
نورالدين - ت