مشكــل القطـاع لـيس في الإنتاج بــل في تنظيم الشُّعــب
أكد أمس وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري عبد القادر بوعزقي أن القطاع سيشهد خلال الثلاثي الأول من سنة 2018 إعادة هيكلة على مستوى كافة الشعب الإنتاجية بمشاركة المهنيين و الفاعلين في القطاع .
واعتبر عبد القادر بوعزقي أن الدعم الذي حظي به القطاع الفلاحي خلال خمس عشرة سنة الماضية قد أعطى نتائج جد ايجابية من حيث وفرة السلع و المنتوجات الفلاحية في الأسواق المحلية كما أرست المجهودات المبذولة في تنمية القطاع على بناء شبكة كبيرة من الطرقات و المسالك الريفية وبناء عدد معتبر من السدود و الأحواض المائية إلى جانب مئات الكيلومترات من الكهرباء الريفية وغرف التبريد وغيرها من الوسائل و الامكانيات التي ساعدت على النهوض بالقطاع الفلاحي بالجزائر، مشيرا إلى ولاية عين الدفلى كنموذج لذلك كما قال أضحت رائدة في الإنتاج بقيمة مالية إجمالية قدرت بنحو 146 مليار دج بعد أن كان الإنتاج السنوي لا يتعدى حدود 30 مليار دج في السنة ، مشيرا في كلمة له أمام الفلاحين بمناسبة اختتام الصالون الوطني للمنتوجات الفلاحية في طبعته الرابعة بالولاية إلى وجود اختلالات لابد من تجاوزها خلال الثلاثي الأول من سنة 2018 من خلال، كما قال، إعادة هيكلة القطاع على مستوى كافة الشعب و المهن المتصلة بالقطاع الفلاحي حتى يتمكن الفلاح من إبداء آراءه والاستماع إلى انشغالاته في إطار منظم وشفاف باعتباره محور العملية الإنتاجية و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحل الإدارة محله بل تأتي في سياق حمايته و ضمان وتلبية حاجياته الأساسية ، كما تسمح الآليات الجديدة المعتمدة للفلاحين في عقد اجتماعات دورية لرصد النقائص وتسجيل الاحتياجات حسب كل شعبة وطبيعة نشاط ، ولكل ولاية حسب وزير القطاع عبد القادر بوعزقي خصوصيات تنفرد بها عن ولاية أخرى ، فالمشكل المطروح ليس على صعيد الإنتاج بقدر ما يرتبط بالجوانب التنظيمية للشعب من بينها شعبة الحليب على سبيل المثال مذكرا أن الولاية كعين الدفلى تنتج أزيد من 60 مليون لتر من الحليب الطازج إلا أنها تجمع ما مقداره 8 ملايين لتر فقط ، متسائلا أين يذهب الباقي ، فالعمل ينصب ضمن أطر محددة ومنظمة لتلافي كافة المشاكل و العقبات انطلاقا من التمويل و التموين مرورا بالإنتاج و التسويق والتفكير الجدي في تصدير المنتوجات الفلاحية للأسواق العالمية.
هشام ج