زيتوني يدعو إلى فتح أقسام لتقديم دروس في التاريخ بالمتاحف
• تعليمات بتمديد ساعات فتح المتاحف أمام الزوار
دعا وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، يوم أمس إلى الإسراع في فتح أقسام لتدريس التاريخ بالمتاحف عبر الوطن، لفائدة التلاميذ والطلبة، بالتنسيق مع قطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي، وألح على ضرورة تفعيل دور المؤسسات المتحفية عبر تسطير برنامج موحد يسمح بتنظيم نشاطات يومية تسمح بالحفاظ على الذاكرة الوطنية.
وفي كلمته الافتتاحية التي ألقاها خلال اجتماعه بمديري المتاحف ورؤساء مصالح التراث التاريخي والثقافي بالمديريات الولائية للمجاهدين، شدد الوزير على أهمية وضرورة تفعيل المادة 76 من الدستور من خلال فتح قاعات بالمتاحف تسمح بتلقين دروس في التاريخ للتلاميذ والطلبة، بالتنسيق مع الجامعة ووزارة التربية الوطنية على مستوى 43 متحفا المتواجدة عبر الوطن، أو حتى بدور الثقافة في الولايات التي لا تتوفر على متاحف في انتظار إنجاز متاحف بها، فيما دعا إلى المبادرة بتنظيم نشاطات تجذب المواطنين لحضورها.
وبخصوص محتوى الدروس المنتظر تقديمها بالمتاحف أكد زيتوني على ضرورة أن تتناول بيان أول نوفمبر، المؤتمرات والاجتماعات التاريخية وكذا التعريف بالأبطال الذين صنعوا مجد الجزائر. وبعد أن أكد بأن ‘’ المتاحف لم يتم إنشاؤها من أجل الاحتفال بالمناسبات الوطنية ولكن لتكون مركز إشعاع علمي وثقافي وتاريخي’’، دعا وزير المجاهدين المسؤولين المعنيين إلى ضرورة تسطير برنامج موحد عبر كافة المتاحف الوطنية و الجهوية يسمح باستغلال كل الوسائل الموجودة على مستوى المتاحف من أشرطة وأفلام ومكتبات وقاعات المطالعة وقاعات العرض و الأشرطة و الأفلام، حفاظا على التاريخ والذاكرة الوطنية وتبليغها للأجيال الجديدة. وذكر زيتوني بما نص عليه مخطط عمل الحكومة الذي ركز – كما قال، على ضرورة استغلال كل الإمكانيات المتوفرة للقيام بأنشطة تاريخية وثقافية تعرف بتاريخ الجزائر الحافل بالبطولات والتضحيات، والجعل من المتاحف الحالية فضاءات للمبادرة بهذه النشاطات. وأعطى زيتوني بالمناسبة تعليمات، لتمديد ساعات عمل المتاحف وقال ‘’ يجب إعادة النظر في التوقيت اليومي لاستقبال الزوار»، مضيفا «ابتداء من اليوم، لن يغلق المتحف على الساعة الرابعة والنصف مساءا، بل يقتضي أن يكون التوقيت حسب طلبات الزوار»، وذلك في إطار مساعي الوزارة للسماح لأكبر عدد من الزوار لدخول المتاحف بعد ساعات العمل أو الدراسة على غرار ما هو معمول به على مستوى المتحف الوطني للمجاهد المتواجد بمقام الشهيد الذي لا يغلق أبوابه قبل العاشرة ليلا على مدار الأسبوع.
من جهة أخرى دعا ممثل الحكومة إلى استغلال وسائل الإعلام الحديثة من انترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي للاتصال مع الصحافة والباحثين الجامعيين لخدمة البحث العلمي للطلبة والباحثين الجامعيين.
كما حث مسؤولي المتاحف على مواصلة تسجيل الشهادات الحية للمجاهدين وتدوينها في سجلات المتحف إلى جانب تدوين كل وثيقة يسلمها المجاهدون
وفي رده عن الانشغالات المطروحة، بخصوص منع التصوير داخل المتاحف، تحدث الطيب زيتوني عن إمكانية الترخيص بالتقاط الصور واستعمال آلات التصوير بالمتاحف من طرف الزوار و السياح، على حد سواء.
وأشار الوزير إلى أن مسؤولي دائرته الوزارية، درسوا بمعية مسؤولي المتاحف الوطنية عبر مختلف مناطق الوطن إمكانية السماح لزوار هذه المتحف بالتقاط الصور بالجزائر العاصمة، وقال بأنه من المنتظر الإعلان عن هذا القرار في حال الاتفاق عليه لاحقا.
ع.أسابع