الــسفيــر الفـــلسطيــنــي يشيــد بالـــدعم الجزائــري المستمـر للقضيــة الفلسطينيـة
أشاد سفير دولة فلسطين في الجزائر، لؤي عيسى ، أمس بالموقف الجزائري الرسمي والشعبي، الذي ساند بقوة› حق الشعب الفلسطيني بالعيش في دولة مستقلة على ترابه، والتعبير عن رفضه الشديد لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.
وفي ندوة صحفية نشطها، في مقر السفارة بدالي ابراهيم، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 53 للثورة الفلسطينية أثنى لؤي عيسى على الحشود الكبيرة للجزائريين الذين خرجوا مباشرة بعد خطاب الرئيس الأمريكي ترامب، للتنديد بقراره، شانهم في ذلك شأن المجتمع المدني والأحزاب الجزائرية ‹› قاطبة››.
وأثنى السفير الفلسطيني بذات المناسبة بمواقف الأطر الرسمية الجزائرية وما أصدرته من بيانات رسمية، ومواقف مختلفة، دعما للقضية الفلسطينية ونصرة للقدس، منوها في ذات الوقت بالقرار الذي أصدره الوزير الأول أحمد أويحيى بفتح كافة القاعات البيضاوية عبر مختلف الولايات لإتاحة الفرصة لكل جزائري للتعبير عن موقفه.
وأضاف ، ‹› وهنا يأتي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة برسائله المستمرة التي دوما نرفع رأسنا بها، على اعتبار أن فلسطين لازالت هي قضية الجزائر».
من جهة أخرى أشاد سفير دولة فلسطين بالجزائر بالدور الذي لعبه الإعلاميون الجزائريون، في حشد الدعم للقضية الفلسطينية وقال ‹› لقد لعب الإعلاميون الجزائريون دورهم بشكل رائع خلال هذه الفترة، سيما من خلال نقلها للمواقف المنددة بقرار ترامب ومختلف التطورات المرتبطة بذلك››
وأثناء تطرقه للحديث عن قرار ترامب ‹›المشؤوم›› أكد لؤي عيسى بالقول ‹› لن نتنازل عن القدس وعن الثوابت الفلسطينية، مهما كان الوضع، وحتى المبادرة العربية وضعنا عليها شروط››، وأضاف ‹› إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقال أن الجزائر مع فلسطين إلى غاية تحقيق ثوابتها، والمتمثلة في الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس»، مردفا «وقد وقف المسلمون والمسيحيون في هذه المحنة يدا في اليد، في الوقت الذي يذبح فيه السني الشيعي، والعكس، وصراع المسيحي والمسلم، يقف المسيحيون مع المسلمين في فلسطين، والمسلمون يرفعون الاذان في الكنائس، ويصلي المسيحي في الصف مع المسلم وفي يده الإنجيل يقرأ فيه، فهم يعرفون مع ضرورة التوازن من أجل تحقيق انتصار فلسطين.
كما أضاف السفير لؤي عيسى يقول ردا على التهديدات الأمريكية والتحرشات الإسرائيلية، ‹› لن نسمح لأحد بإذلالنا، وليس لدينا شيء نخسره، بالعكس كل ما لدينا مكاسب في هذه المواجهة، ليس لدينا مشكلة لا مع الألم ولا الحصار، و نحن ندافع عن الأمة العربية وقضاياها ومستقبلها من فلسطين، مشددا على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، خلال هذه الفترة.
وبخصوص الانتفاضة الجديدة التي قام بها الفلسطينيون كرد فعل غاضب على قرار الرئيس الأمريكي ترامب، ‹›»هي الثورة التي انطلقت وستستمر، حتى تحقيق النصر مستخدمة كل الأساليب التي نعتقد أنها مناسبة في مجابهة الكيان الصهيوني، الذي شخصناه بشكل جيد جدا».
من جهة أخرى نظم الإعلاميون الجزائريون من مختلف المؤسسات والوسائل الإعلامية، وقفة تضامنية، بمقر السفارة الفلسطينية في أعقاب الندوة الصحفية التي نشطها السفير لؤي عيسى.
وندد الإعلاميون الجزائريون، في بيان أصدروه بالمناسبة، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، مؤكدين أن القدس عروس المدائن عاصمة أبدية لفلسطين، وأن قرار ترامب ضرب لكافة الأعراف والمواثيق والقوانين، خاصة الدولية منها، عرض الحائط.
ودعا الإعلاميون في ذات السياق ‹› كل دول العالم وكل من له صلة بالملف، إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية والإنسانية، والتحرك الفوري لكسر حاجز الصمت، وعقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان، من أجل منع تجسيد قرار ترامب المشؤوم››.
من جهة أخرى تضمن ذات البيان توجيه دعوة إلى كل الإعلاميين في العالم من أجل الدفع نحو إجهاض القرار ورفض ممارسات الاحتلال الصهيوني، ضد الشعب الفلسطيني، بينها السياسية العنصرية إثر تهويد الأراضي الفلسطينية واعتقال النساء والأطفال.
كما ناشد الإعلاميون الجزائريون نظرائهم في العالم وكل أحرار العالم ‹›النضال من أجل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والمطالبة بتطبيق القرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، ودعم مؤسسات الدولة الفلسطينية من أجل النهوض بدورها في حماية الشعب الفلسطيني.››
ع.أسابع