أسفرت نتائج مباريات جولة افتتاح مرحلة العد العكسي من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، عن نتائج أعادت بعث السباق في الواجهة الأمامية، على اعتبار أن عودة السنافر من العاصمة بنقطة واحدة، قلص الفارق عن الوصيف إلى نقطتين، ما من شأنه أن يلهب السباق في قادم المحطات، سيما وجولة أمس عرفت استقالة ثلاثة مدربين آيت جودي من شبيبة القبائل و الدو من الحراش والسبع من اتحاد البليدة.
شباب قسنطينة المتعود على السفر جيدا هذا الموسم، جانب الفوز أمس بملعب 20 أوت، حيث أحكم قبضته على نقاط المباراة التي جمعته بنصر حسين داي، إلى غاية ربع الساعة الأخير، أين دفع نقدا ثمن سوء تعامله مع الكرات الثابتة، بتلقيه هدفا وزنه نقطتين من ذهب في سباق اللقب، و رغم أن تأثير التعادل كان إيجابيا على المعنويات، كون رفقاء بلخير مرروا الإسفنجة على خسارة بارادو في ختام مرحلة الذهاب، إلا أن تقلص الفارق عن الساورة إلى نقطتين يبقي السيسبانس قائما، خاصة وأن الوصيف أكد أول أمس نواياه الجادة في التنافس على اللقب، من خلال هزمه شبيبة القبائل بثنائية نظيفة، تؤكد حسن استعداد كتيبة فؤاد بوعلي، و فيما اكتفى اتحاد الجزائر بنقطة التعادل في الديربي العاصمي أمام الجار بارادو، ما أبقاه على بعد خمس نقاط من السنافر، عادت مولودية الجزائر إلى رواق السباق، من خلال فوزها على اتحاد بسكرة بثنائية نظيفة، رفعتها إلى الصف الرابع بفارق ست نقاط عن سدة الترتيب العام، واصلت مولودية وهران تسلقها هرم الترتيب في صمت وبعيدا عن الاضواء، وضحيتها أمس حامل الفانوس الأحمر اتحاد البليدة الذي وقف شاهدا على قوة الحمراوة “طبعة” التقني التونسي معز بوعكاز، وفوز أمس هو الثالث للحمراوة خارج الديار، على النقيض من وفاق سطيف الذي عاد أول أمس بتعادل يحمل طعم الخسارة، في أول اختبار للمدرب الجديد عبد الحق بن شيخة، وما يزيد من حسرة السطايفية عدم تكافؤ الإمكانات ومرور الحراش بأحد أسوء مراحلها، بدليل رمي مدربها التونسي الدو المنشفة مباشرة بعد نهاية اللقاء، في سيناريو مشابه سارع مدرب البليدة السبع إلى إعلان انسحابه ما يجعل أبناء مدينة الورود يتوجهون رأسا نحو الرابطة الثانية.
ومن أكبر الخاسرين في جولة الاستئناف شباب بلوزداد الذي يواصل استهلاك خبزه الأسود، حيث مني بالخسارة في بلعباس ما جعل “مفعول “التقني المغربي الطاوسي مؤجلا إلى إشعار آخر، عكس أبناء المكرة الذين استعادوا البسمة بهدف جميل من هداف الدار بلحوسيني.
وعلى النقيض من الواجهة الأمامية ميز الاستقرار المنطقة الخلفية بتعقد أوضاع الثلاثي بسكرة والحراش والبليدة، الذي يعد الأقرب للسقوط، في ظل توالي النتائج السلبية.
نورالدين - ت