تخوّف من نقص الأساتذة بالمناطق النائية خلال الدخول المدرسي المقبل
• أوامر صارمة بعزل الرافضين للالتحاق بمناصب عملهم
طرح، أمس أساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة، مشكل تجدد نقص التأطير البيداغوجي في المناطق النائية خلال الدخول المدرسي المقبل 2018/2019، بسبب «رفض» التنقل إلى المناطق المعزولة و البعيدة في السنوات السابقة، خاصة من طرف العنصر النسوي، سواء من خلال التأخر في الالتحاق بالمناصب، أو لرفض العمل.
و صرح بولسان مولود مدير الدراسات بوزارة التربية الوطنية خلال ندوة صحفية، بأن وزيرة التربية أصدرت تعليمات صارمة، بغرض القضاء على ظاهرة التأخر أو رفض الالتحاق بمناصب العمل في هذه المناطق، من خلال عزل الرافضين لهذه المناصب وفقا للإجراءات الإدارية، مع تعويضهم بقوائم الانتظار.
نفس المصدر أشار على هامش عقد جلسة جهوية انعقدت بمقر مديرية التربية بولاية سطيف و تدوم على مدار ثلاثة أيام، ضمت إطارات من مديريات التربية قدموا من 17 ولاية، بأن وزارة التربية الوطنية قررت تقديم موعد عقد هذه الندوات التي كانت تعقد سابقا شهر أفريل من كل سنة، قصد السماح بتنظيم كل الأمور المتعلقة بالدخول المدرسي المقبل، سواء بضبط الأرقام و تكوين المؤطرين، مع إجراء مختلف التحضيرات.
ليضيف المتحدث بأن مصالحهم المركزية، ستسعى إلى ضبط الاحتياجات من العنصر البشري، من خلال عقد ثلاث جلسات جهوية، يتم فيها تحديد عدد المؤطرين المرتقب توظيفهم.
كما أفاد مدير الدراسات بوزارة التربية الوطنية، خلال كلمة ألقاها أمام 70 إطارا من مديريات التربية، بضرورة ضبط كل الأرقام المتعلقة بالتأطير البيداغوجي والإداري، إضافة إلى تعداد التلاميذ والأفواج التربوية، مع ضبط نسب الإعادة و الانتقال و التسرب، وجرد للهياكل التربوية و البيداغوجية، إضافة إلى حصر الهياكل التي يرتقب أن يتدعم بها القطاع، والتطرق إلى نقطة طبع وتوزيع الكتاب المدرسي، قصد معرفة نقاط القوة والضعف، ناهيك عن العمل على تذليل عقبات الدخول المدرسي السابق.
ليختم المتحدث بالتأكيد على منح أولوية التوظيف لطلبة المدارس العليا للأساتذة عبر الوطن، معطيا بعض تفاصيل الدخول المدرسي المقبل المتمثل في توقع استقبال أزيد من 8.8 مليون تلميذ، مسجلا ارتفاعا دوريا لعددهم في كل موسم، سيؤطرهم 463 ألف أستاذ و أساتذة، ضمن أزيد من 26 ألف هيكل و مؤسسة تربوية.
رمزي تيوري