الأطباء المقيمون يقررون مواصلة الإضراب ومقاطعة الامتحانات
قرر الأطباء المقيمون مواصلة إضرابهم المفتوح الذي دخل أسبوعه الرابع، إلى جانب مواصلة مقاطعة الامتحانات النهائية، في انتظار تلقيهم التزامات ملموسة ومكتوبة من الحكومة ردا على عريضة مطالبهم.
وأكد عضو التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين، الدكتور أمين نايلي في تصريح للنصر، أن الأطباء المقيمين مازالوا يرفضون توقيف إضرابهم المفتوح، الذي باشروه في 14 ديسمبر الماضي، موازاة مع إصرارهم على مواصلة مقاطعة الامتحانات النهائية ما لم يتلقوا ردودا مكتوبة، على عريضة مطالبهم سيما ما يتعلق منها بملف الخدمة المدنية والخدمة العسكرية.
وبعد أن أشار إلى أن ‹› الجمعيات العامة التي عقدها الأطباء المقيمون أمس،على مستوى المؤسسات الاستشفائية الجامعية كانت عبارة عن جمعيات إعلامية، لشرح ما أسفر عنه اللقاء الذي جمع ممثلي الأطباء المقيمين بوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي في مقر دائرته الوزارية››، أشار الدكتور نايلي ‹› أن التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين سجلت موافقة غالبية الأطباء المقيمين الـ 15 ألف على مواصلة الإضراب إلى غاية تجسيد المطالب المرفوعة من قبلهم على أرض الواقع من طرف الحكومة››.
كما أكد المتحدث في هذا الإطار بأنه ‹›رغم الثقة التامة للتنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين في وزير القطاع إلا أنها تدرك تماما أنه لا يستطيع اتخاذ القرار لوحده ما دامت مطالب السلك تتعلق بعدة قطاعات أخرى، لذلك فهي تنتظر ردا مكتوبا يحمل التزاما من الدوائر الوزارية المعنية بالاستجابة لكل المطالب ‹›
تجدر الإشارة إلى أن لقاء قد جمع وزير الصحة بممثلي الأطباء المقيمين أول أمس السبت وسمح بالتوصل إلى اتفاق حول بعض المطالب المرفوعة إليه في حين لم يتم التوافق حول مطالب أخرى، وخاصة منها الخدمة الوطنية، لكونها ليست من صلاحيات وزارة الصحة.
وفي هذا الصدد ذكر الدكتور نايلي أن وزير القطاع أكد أن المطلب المتعلق بالخدمة الوطنية ليس من صلاحيات وزارة الصحة، حيث أشار في هذا الصدد إلى تشكيل لجان مشتركة مع قطاعات أخرى و تشمل المديرية العامة للوظيفة العمومية و الإصلاح الإداري و وزارة الدفاع الوطني و كذا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأضاف المتحدث ‹› لقد وعد وزير الصحة بتجسيد ردوده على مطالب التنسيقية في محضر رسمي للاجتماع، إلا أن الأطباء يطالبون بضمانات مكتوبة من الحكومة ما دام أن الأمر يتجاوز وزير الصحة في الاستجابة لكل المطالب المرفوعة››.
وكان وزير الصحة قد جدد خلال لقائه بمدراء الصحة و إطارات القطاع، أول أمس قبيل لقائه بالأطباء المقيمين، تأكيده على أن أبواب الحوار تبقى مفتوحة أمام كل مستخدمي القطاع و الشركاء الاجتماعيين، مبرزا تحمل المسؤولية و لو بشكل بسيط إزاء الحركة الاحتجاجية التي شنها الأطباء المقيمون، حيث أكد على ضرورة توفير جميع الإمكانيات لهؤلاء للقيام بمهامهم في أحسن الظروف.
ع.أسابع