كأس الجزائر: نهائي قبل الأوان بين سوسطارة والسنافر والوفاق خارج المنافسة

اتحاد الجزائر = شباب قسنطينة
يسدل الستار مساء اليوم على مباريات الدور السادس عشر من منافسة كأس الجزائر بإجراء قمة الدور بين المستضيف صاحب الاختصاص اتحاد الجزائر، و الضيف رائد الدوري المحلي شباب قسنطينة، في مباراة واعدة سارع المتتبعون إلى وصفها بالنهائي قبل الأوان، بالنظر لكبر إمكانات و طموحات منشطيه.
قمة اليوم تلعب بأوراق مكشوفة، لمعرفة الطرفين بعضهما جيدا، و امتلاك كل فريق مقومات النجاح و قطع الطريق أمام الآخر، حيث يراهن أبناء سوسطارة على ورقتي الأرض و الجمهور، بدليل إصرارهم على استضافة السنافر في بولوغين، و إرجاء التنقل إلى ملعب 05 جويلية إلى ما بعد هذا اللقاء، كما يدخل الاتحاد مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة، بعد تحسن مردود و نتائج الفريق منذ عودة الربان ميلود حمدي لقيادة سفينة سوسطارة، علاوة على إدراك اللاعبين أن الإقصاء اليوم، قد يدخل النادي في أزمة، لأن هذه المنافسة تعني الكثير بالنسبة للمسيرين و المحبين، بعد أن تعود الاتحاد على لعب أدوراها الأولى، بدليل خسارته تسع نهائيات و تتويجه في ثماني مناسبات، و بالمقابل يسعى السنافر إلى تكرار سيناريو البطولة، أين فازوا بثنائية لهدف، و من ثمة اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي، ما من شأنه أن يمنح اللاعبين جرعة أوكسجين و دفعا معنويا قويا في سباق كتيبة عمراني في جبهتي البطولة و الكأس، لأن تخطي النهد و بعده اتحاد الجزائر كفيل بمنح عبيد و رفاقه أجنحة، للتحليق عاليا و تعزيز حظوظ التتويج بلقب على الأقل في نهاية الموسم الجاري.
وفي انتظار الفصل ميدانيا، بتأهل أحد الطرفين و خروج سادس فريق من الرابطة المحترفة الأولى، تبقى كل الاحتمالات ورادة، مع أفضلية لمن يحسن استغلال هفوات الآخر، و تسيير النتيجة و الوقت، خاصة و لقاءات الكأس عادة ما تحسمها جزئيات و قد تمتد إلى أزيد من 120 دقيقة، باحتكام الفريقين إلى ضربات الترجيح، ما يجعل الحضور الذهني و البدني عاملا محددا.            

نورالدين - ت

الدور السادس عشر  من كأس الجزائر
شبيبة الساورة (1)     ـ    وفاق سطيف (0)
إقصاء الوفاق بضربة جزاء
اقتطعت أمس شبيبة الساورة تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي على حساب وفاق سطيف في مباراة مثيرة تأخرت انطلاقتها بحوالي 20 دقيقة، نتيجة الوصول المتأخر للوفاق إلى بشار، واحتفظت بأسرارها إلى غاية الدقيقة 88 أين حسمت الشبيبة التأشيرة من ضربة جزاء أعلنها الحكم بن براهم.
القمة وفت بوعودها من حيث الندية والإثارة، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين الذين اعتمدوا  منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، والضغط على حامل الكرة، غير أن إستراتيجية بن شيخة المبنية على غلق الممرات، حرمتهم من اختراق الدفاع وإيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس زغبة، وبالمقابل أبان السطايفية عن نزعة هجومية، حتى وإن كان ذلك لم يكن كافيا للوصول إلى شباك بوقاسم في غياب النجاعة.
وقد تبادل الفريقان الخطورة في المرحلة الثانية، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للوفاق، الذي رفع من نسق هجوماته، حيث فرضوا سيطرة على منطقة الشبيبة في غياب  اللمسة الأخيرة، ومع مرور الوقت نجح المحليون في فك الخناق المضروب عليهم، حيث خرجوا من قوقعتهم، باللجوء إلى السرعة وقوة الاختراق، لتعرف الدقيقة (74) منعرج اللقاء بعد طرد مدافع الوفاق ربيعي، وسط موجة من الاحتجاجات، ليبقى الجميع على أعصابه حتى الدقيقة (88) التي استفادت خلالها الشبيبة من ركلة جزاء عقب عرقلة جاليت من طرف بدران، حولها بإحكام بورديم مانحا التفوق لفريقه ومعه بطاقة العبور للمحطة القادمة.
ق- ر