قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء غرداية في جلستها المنعقدة يوم الخميس بإطلاق سراح أربعة مناضلين في حزب جبهة القوى الاشتراكية، تمت متابعتهم بتكوين جمعية أشرار بهدف قلب نظام الحكم، وتحريض المواطنين على حمل السلاح ضد سلطات الدولة والمساس بوحدة التراب الوطني.
وخلال جلسة المحاكمة طالب ممثل الحق العام بتطبيق القانون، فيما التمست هيئة الدفاع التي تتكون من عشرين محاميا البراءة لموكليهم، وشرحت في مرافعاتها أن هؤلاء المناضلين ساهموا في التهدئة وعودة السكينة إلى المنطقة، وأعرب الأمين الأول للأفافاس محمد حاج جيلالي في تصريح إعلامي عقب صدور الحكم عن ارتياحه لسير المحاكمة، موضحا أن هذا الحكم المرضي يعود إلى الجهود التي بذلها مناضلو جبهة القوى الاشتراكية من أجل حقوق الإنسان وحرية التعبير، والاحترام المتبادل والتعايش.
علما أن توقيف هذه المجموعة من المناضلين يعود إلى شهر نوفمبر 2016، عقب اتهامها باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي للدعوة إلى الكراهية والتشاجر بين سكان منطقة ميزاب، التي كانت مسرحا لمواجهات بين مجموعات من الشباب تخللتها حينها أعمال تخريب وسرقة وحرق، تم على إثرها القبض على مناضلي الافافاس وتقديمهم للقضاء، الذي قرر متابعتهم حينها بتهم عديدة وخطيرة، واندلعت تلك الأحداث الأليمة في نوفمبر 2013 بالقرارة، قبل أن تنتشر بسهل وادي ميزاب الذي يضم أربع بلديات، وهي ضاية بن ضحوة وغرداية وبونورة والعطف وبريان 40 كلم شمال غرداية.
وأشاد مجموع المتدخلين طيلة المحاكمة بالجهود التي بذلها عقلاء المنطقة من أجل إشاعة السلم والهدوء بولاية غرداية، كما شارك وفد كبير من حزب جبهة القوى الاشتراكية، يتشكل من الأمناء الوطنيين ونواب ومناضلي حقوق الإنسان في هذه المحاكمة التي جرت أطوارها في ظروف حسنة.
واج