صبت إفرازات الجولة السابع عشرة في رصيد شباب قسنطينة الذي ضرب سربا من العصافير بحجر واحد، من خلال حسمه ديربي الجهة الشرقية أمام الجار دفاع تاجنانت، في الأنفاس الأخيرة، واستثماره في خسارة الملاحقين المباشرين ليواصل الإبحار على مسافة أمان جد مريحة، بعد تعميقه الفارق عن الوصيف إلى خمس نقاط، كما عزز القناص عبيد تصدره لائحة هدافي الرابطة المحترفة الأولى بتوقيعه هدف الثاني عشر.
السنافر الذين دخلوا لقاء الدياربيتي بظهر إلى الحائط و تحت ضغط رهيب، نتيجة الإقصاء من منافسة الكأس، وعدم تذوق حلاوة الانتصار على مدار ثلاث جولات متتالية، انتزعوا فوزا في غاية الأهمية، بعد مباراة مثيرة حسمت في آخر اللحظات بفضل هدف للمدافع زعلاني، على اعتبار أن الجار تاجنانت لم يكن صيدا سهلا، ودافع عن حظوظه بطريقة أحرجت الرائد في حديقته، خاصة في الشوط الثاني الذي شهد إحكام أشبال بلعطوي سيطرتهم على زمام الأمور، غير أن العبرة بالخواتيم، وفي مثل هذه المباريات عادة ما يتم تنصيب النتيجة الفنية في المقام الأول، خاصة وأن حصد النقاط الثلاث خول لكتيبة عمراني مواصلة تسيد لائحة الترتيب وتعميق الفارق إلى خمس نقاط عن الوصيف شبيبة الساورة التي سقطت مساء أول أمس في بسكرة أمام خضراء الزيبان، التي أكدت جاهزيتها وعزمها على ضمان البقاء في دوري الأضواء، في الوقت الذي خسر أبناء بشار ثلاث نقاط في سباق اللقب، تماما كما هو حال اتحاد الجزائر الذي كان أكبر الخاسرين في الجولة، لأن تجرعه مرارة الخسارة في الديربي العاصمي جعله يتخلف عن السنافر بثماني نقاط من الصعب تداركها في قادم المحطات، وقد جاءت هزيمة سوسطارة أمام الجار نصر حسين داي الذي يؤكد بأنه يحسن التفاوض في الديربيات العاصمية، و وجد معالمه تحت قيادة بلال دزيري الذي يتولى بنجاح، مهمة قيادة النهد نحو الواجهة الأمامية. مثل شريف الوزاني الذي عرف كيف يقود فريقه للعودة من المدية بفوز في غاية الأهمية، رغم أن إدارة الاتحاد تلقت أمس خبر خصم ست نقاط من رصيد الفريق بقرار من الفيفا، ما قد يعيد أبناء المكرة خطوات عملاقة نحو الوراء، وفي الجهة المقابلة أحدثت خسارة أمس زلزالا في بيت الأولمبي باستقالة الرئيس بوقلقال وقد يسير على خطاه سليماني في الساعات القادمة.
ومن أبرز مخلفات الجولة فوز الحمراوة واجتيازهم عقبة “الباك” بسلام، ما جعل أشبال بوعكاز يمدون خطوة عملاقة نحو لعب الأدوار الأولى.
نورالدين - ت
